لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه
بقلم : كفاح محمد الذهبي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

العملية الانتخابية كممارسة ديمقراطية يمنح فيها الفرد صوته لمن يعبر عن مصالحه ويعتقد بأنه يمثله خير تمثيل، سواء كان ذلك حقيقة أو زيفا. والتصويت تعبير عن مستوى الوعي وانعكاس له في التطبيق، وهو ملك حصري للفرد يمارسه بإرادته الحرة ويتحمل مسؤولية نتائجه. وكثيرا ما تقع هذه الإرادة تحت تأثير الدعاية الانتخابية ووسائل الإقناع بما فيها الترهيب والترغيب ومختلف أنواع الضغوط.

صوتي هو عنواني، هو تأريخي وتعبير عن ذاتي، هو أداتي للتعبير عن أفكاري ونظرتي للمستقبل، هو مسؤوليتي أمام نفسي وأمام أهلي وأصدقائي وشعبي. أحرص عليه وأدافع عن استقلاليته وأمارسه عن قناعة تامة. لذا كان خياري بلا تردد قائمتي التي اعتز بها، قائمة التحالف المدني الديمقراطي، التي أدعو كل أهلي وأصدقائي وكل المتنورين للتصويت لها. وبالتأكيد سأمنح صوتي في بغداد لشيوعي مخلص من أصحاب ألأيادي البيضاء.

لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه مهما علا مركزه الحزبي ومهما تقدم اسمه في قائمتي الجميلة 232 ومهما علا زعيق مناصريه.

لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه، احتراما لتأريخ عريق ولتضحيات الشهداء التي ملئت ساحات العراق من قمم كردستان إلى الفاو، واحتراما لمعاناة السجناء والمهجرين وعوائل الشهداء، التي امتدت لعقود.

لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه، احتراما لحاضر يحفر فيه الشيوعيون وأصدقاؤهم في الصخر بأيديهم العارية، ويقدمون فيه مآثر في نكران الذات والعمل من اجل مصالح الشعب والوطن، وسط بحر تسيّدت فيه حيتان الطائفية التي نشرت فيه التخلف والجهل.

لن أمنح صوتي لمن لا يستحقه، لكي يتحقق حلمي في مستقبل مدني ديمقراطي ليس فيه مكان للطائفية والفساد والإثراء على حساب مصالح الفقراء، لكي يتحقق حلمي في وطن حر وشعب سعيد، من اجل مستقبل لي ثقة بأنه قادم لا محال.

سأمنح صوتي عن طيب خاطر لاسم من يضع المصلحة العامة قبل الخاصة، لمن أجندته هي الوطن وفقراءه. وقائمة الشيوعيين الرائعة في بغداد تحفل بهذه الأسماء. فالحزب الشيوعي العراقي بتاريخه المشرف وصفحات نضاله الثرية يستحق وحلفائه، احتلال موقع لائق وأساسي في البرلمان القادم لأنهم من قادة التغيير القادم.

إلى من تلوثت سمعته: أنك لا تستحق صوتي

إلى من يعمل لأجنداته الخاصة: أنك لا تستحق صوتي

إلى من يشتري الضمائر ويستغل حاجة الآخرين: أنك لا تستحق صوتي

إلى من يمارس الفساد وينشر الروح النفعية: أنك لا تستحق صوتي

إلى عبد المنصب والمال: بالتأكيد أنك لا تستحق صوتي

أقولها بوضوح، لن أمنحك صوتي لأنك لا تستحقه!

ولا أظن أن أحدا من أهلي أو معارفي سيمنحك صوته. أما رفاقي فلست أجرأ أو اخلص منهم ولا أكثر وعيا منهم وهم سيختارون عن قناعة ومسؤولية كبيرة.

لنصوت لقائمة التحالف المدني الديمقراطي ولمرشحي الحزب الشيوعي العراقي من أصحاب الأيادي النظيفة والتاريخ والحاضر المشرف.

  كتب بتأريخ :  الأحد 20-04-2014     عدد القراء :  3534       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced