التشظي....حلم يتحقق قريبا!!
بقلم : اشتي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ترتمي أحلامك على الأرصفة دون أن تضع على أكتافها ما يقيها من برد عدم التحقيق، ما دامت تلك الأحلام تنظر للحياة عبر موشور الصدق والجمال والوفاء، وما دامت الأرصفة لا تملك وثيقة التجانس الروحي والعاطفي مع الشوارع، لهذا سيبقى حالها كما هي عليه عارية من كل ما يمت إلى معناها الإنساني كأحلام، ومن دون ريب فأنها لم ولن تتنازل عن مطالبها في التحقيق مهما طالت أو قصرت فترة مكوثها على الأرصفة، ولكن هل يعرف حكامنا بماهية هذه الأحلام؟ وماذا تمثل؟ ومنْ هم يحملونها في أرواحهم منذ عشرات السنين؟ هل يدري الحكام من أنها كانت في يوم ما أحلامهم عندما كانوا هم الضحية؟ هل يتوصل الحكام إلى قناعة مفادها أن ضياع هذه الأحلام هو ضياع للوطن؟ وهل أضحى الوطن بالنسبة لهم كرسيا يجلسون عليه؟ الأسئلة ياحكامنا تتزاحم في الروح مثلما هي تتزاحم في خلق الأحلام تلك التي تنام على الأرصفة، وستبقى كذلك ما دامت بلدان الجوار والمحتل وداعش والسياسية الطائفية والفساد أسلحة مدمرة بوجهها، والغريب في الأمر لا يتحرك لكم ساكن وكأنكم التزمتم بقاعدة للنحو( لا تقفون على متحرك ولا تتحركون على ساكن)، ولكن سيكون هناك حلم واحد قابل للتحقيق رغم أرادة الجميع، هو حلم التشظي الذي يحلم به الأخرون.

ترتمي أحلامك على الأرصفة سوى حلم سيكون في عقل وروح وفؤاد الأخر الذي يسعى إلى تحقيقه، هو حلم التشظى، ذلك الحلم الذي ذاع صيته منذ أن كان جو بايدن يحمل " آيباد" ينظم جريان الدم إلى قلبه، وأستمر يبشر بحلمه" اقرأ مشروعه" رغم أنه يحمل الآن قلب شاب عراقي، لا يعرف إلى أي قومية ينتمي أو إلى أي مذهب طائفي يعود، وحلم بايدن بدأت تباشير تحقيقه واضحة للعيان، وما النجاحات التي تحققها قوات داعش في ثلاث محافظات إلا دليل على ذلك، وستكون قصتنا التي ندور في فلك راويتها أسمها ثلاثة أقاليم، حتى يسهل على الدولة المركزية السيطرة عليها!! وهل هناك بعد التقسيم دولة مركزية؟ ربما هم يقصدون سيطرتهم بشكل أفضل عليها، والسؤال الافتراضي إلى السيد جو بايدن، ألم يشعر بوخز القلب العراقي عندما فكر بهكذا مشروع؟ ألم يعرف حتى النخل العراقي وليس قلب ذلك الشاب فقط يرفض هذا التشظي للعراق؟

ترتمي أحلامك على الأرصفة، ولكنها أحلام دجلة والفرات، أنها أحلام كل الروافد التي تصب بهذين النهرين، هما تاريخ عراقنا الرافض للتشظي حتى وأن وافق حكامنا، وهما لن يجفا مثلما يعتقد محمد الماغوط

(تعالوا إليَّ

وتجمعوا حولي في هذه الليلة الموحشة

فلي معكم حديث طويل ومستفيض

كدجلة والفرات والنيل واليرموك

قبل أن يجفوا ويلحقوا ببردى القائد)

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-06-2014     عدد القراء :  3615       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced