اليوم أستمعناالى جلسة لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية لمناقشة خطة أوباما ووزير خارجيته بشأن محاربة داعش فى العراق وسوريا وعلى ضوء الحشد العالمى للحرب ضد داعش والتى توجت بمؤتمرى السعودية وفرنسا نقف قليلآ عند ماوراء هذا الحشد وفاعليته فى القضاء على داعش . أبتدء أولآ من العراق حيث أن الحرب ضد داعش من أوليات عمل الحكومة العراقية أى أن الحرب من خلال القوات البرية ذو جاهزية متحققة فالقوات الأمنية والبيشمركة وقوات الحشد الشعبى جاهزة ألا أن الحاجة الى القوات الجوية هى المشكلة وهنا فأن القرار الدولى بالحرب على داعش وخاصة الدعم الجوى حيث أن أمكانيات العراق فى هذا المجال متواضعة وهنا نذكر أن الطيران الأمريكي والروسى كان له تأثير كبير فى تحرير أمرلى ومناطق أخرى بالأضافة الى ألمساعدة الكبيرة الى الأقليم فى منع تقدم داعش الى الأقليم . اليوم وبعد قرار مجلس الوزراء بوقف القصف الجوى على المدن المحتلة من قبل داعش خطوة متقدمة لحقن دماء الأبرياء الا أنى لاأتصور أن الأستطلاع الجوى على هذه الأماكن أن تتوقف وخصوصآ على المناطق الحدودية سيما أن أرتال داعش تتنقل بكل راحة فى الحدود العراقية السورية ولذا فأنى مع أستمرار القصف الجوى الدقيق على مواقع داعش . بالنسة لسوريا فالمسألة تختلف حيث الحرب الأهلية فى سوريا وتداخل مساحات القتال بين الأطراف المتنازعة وكذلك أن القوات الدولية وخاصتآ الأمريكية على خلاف مع الحكومة السورية كما أنه يجرى الحديث عن تقديم مساعدات الى المعارضة السورية وتدريب قواتها فى بعض الدول العربية وهذا كله يشير الى أحتمالية تسقيط حكومة بشار الأسد أكبر من أحتمالية القضاء على داعش فى سوريا . أن فتح قنوت حوارية بين الحكومة السورية والمعارضة السورية ضرورى لهذه المرحلة والتى يمكن أن تجرى بأشراف دولى وهذه برأيى كفيلة بأسراع عملية القضاء على داعش وهذا يقصر من عمر المدة التى حددها التحالف الدولى والقائل أن عملية القضاء على داعش قد تحتاج الى3 سنوت والحرب لمدة طويلة يعنى دمار كبير لكل الأطراف المتنازعة ....
فاطمة حسن
ماوراء القرار الأمريكى
