مشكلة (البول) في (مرحاض) البرلمان العراقي..!
بقلم : جاسم المطير
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

كثيراً ما أشاهد على الشاشة التلفزيونية اجتماعات البرلمانات العالمية والعربية ، خاصة في بريطانيا وهولندا وروسيا وأمريكا وتونس والكويت فأجدها منظمة خاضعة لقواعد وضوابط محترمة. لكنني حين أشاهد اجتماعات البرلمان العراقي على الفضائية العراقية فأنني اتعجب مما أرى ..! هذا نائب يتحدث مع ذاك كأنه جالس بمقهى ، وهذا يروي فكاهة لزميلته فيضحكان.. هذا يخابر بالموبايل وتلك النائبة تتلقى مكالمة تلفونية ترد عليها بسرور وتطويل ..أما الظاهرة الأكثر طغياناً في المشاهد البرلمانية العراقية فهي حركة النواب والنائبات من اماكنهم وخروجهم من الباب الرئيسي ودخولهم منه بعد دقائق كأنهم في سوق هرج ومرج وليس في برلمان الشعب..! هذا يروح وتلك تجيء  كأنهما يتجولان في مول تجاري.. بينما هذا او ذاك من النواب يواصل حديثاً لا يصغي إليه أحد..!

في حديث مع صديق هولندي وهو باحث في (سيكولوجيا الحركة) كان قد شاهد بعض اجتماعات مجلس النواب العراقي فأوضح لي سبباً لم يكن في حسباني. قال لي أن (البول) هو السبب الرئيسي في تحرك النواب من أماكنهم..! هؤلاء النواب المتحركون في القاعة يروحون  للمرحاض ويجيئون منه ، خاصة وأن أكثر النواب العراقيين تجد وجوههم في حالتي (اكتئاب وتوتر) . وقد أكد لي الطبيب الصديق أن هاتين الحالتين  ملازمتان  لتنشيط اعتيادي  مفرط في عضلة المثانة..! لذلك فأن البرلمانيين في أغلب دول العالم يفرغون مثانتهم قبل الدخول الى قاعة البرلمان..!

(الاكتئاب البرلماني) هو السبب في زيادة (البول البرلماني) . أي أن تكرار زيارة النواب العراقيين إلى (المرحاض)  خلال أو بعد  المناقشات الخلافية الحادة او نتيجة الخوف الدفين من الاغتيالات ومن مفخخات الشوارع وغيرها من دوافع (التوتر)  يؤثر مباشرة على وظيفة المثانة حيث تنبعث اشارات عصبية إلى دماغ النائب أو النائبة تحفزهما على الذهاب المتكرر إلى (المرحاض) فيحرمهما من الإصغاء الدقيق إلى المناقشات والتصويتات حتى بعد العودة الميمونة منه ، وقد ثبت وفق دراسة إحصائية أن نسبة النواب المتبولين في (المرحاض البرلماني)   تتراوح بين 27% و38%  في كل جلسة برلمانية عراقية والعياذ بالله..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قيطان الكلام:

من أكبر أماني الشعب العراقي إلحاحاً هو الدعاء لجميع النواب بمثانة سليمة وبوجوه ليس فيها توتر ولا اكتئاب حتى يكونوا جميعاً (راكدين) على مقاعدهم البرلمانية..!

  كتب بتأريخ :  الجمعة 21-11-2014     عدد القراء :  2130       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced