تحرير العراق القديم(مملكة سومر) كان يوم 14 تموزوصادف فيه كسوف القمر،وعده المنجمون يوم فأل ، فهل ثورة 14 تموز 1958 كذلك ؟ ام انها مصادفه غريبه؟ الواقع لااجابة الاعلى ذمةالمنجمين! لعدم اطلاعنا على مثلها، ولامثلبة . فالغزالي عالم زمانه يقول: نصف العلم لاادري!فكيف ونحن طلاب معرفه ولاندعي علما، فماذا قال المنجمون بنبؤة التحريروالثوره ومتى؟
سيطره القبائل الكوتيه البربرية المتخلفه التي نزحت من وسط جبال زاغروس في همدان. (2231-2120 ق.م)، لم تشمل مدن العراق كافه بل كانت بعضها تدير شؤونها بنفسها كالمدينه التي حررت العراق وهي الوركاء او اوروك(جنوب بابل شرق الخضر) .
سلالة الوركاء حكمت اوروك اثناء السيطرة الكوتية،وعمل حاكمها (اتو حيكال )على حشد الامكانات البشرية والمادية كافة نحو هدف التحرير بحرب خاضها العراقيون تحت قيادته،وبحدود(2120 ق.م) ظفر بالنصرعلى الكوتيون وأسراخرملوكهم(تريكان)الذي ركع تحت قدميه، وكان ذلك يوم 14 تموز وصادف فيه كسوف القمر،وعده المنجمون يوم فأل لانهم كانوا قد قالوا فيه:(اذا خسف القمر في اليوم الرابع عشر من تموز فهو نذير للملك الكوتي سوف يسقط الكوتيون في المعركة وتحرر البلاد) ، وجاء في وثيقة سومرية عن حروب التحرير ان الاله انليل(وهو اله الهواء ويوصف بابي الالهه) فوض الملك اتوحيكال ان يسترجع مملكة سومر،لان(لكوتي) رفع يده ضد الاله وملأ سومر بالعدواة والفتنه والفساد،وبذلك تمكن اتو حيكال من طرد الكوتيون خارج العراق من خلال قيادته لحرب تحرير هي الاولى في التاريخ العراقي والعالمي ضد الهيمنة الاجنبية واعترف له كملك الجهات لاربع .
بعد سبع سنوات من تحريرالعراق يعلن (اورنمو)حاكم مدينة اور الانفصال وينهي حكم ( أوتو حيكال) محرر العراق الاول! ياللمفارقه،الا ان الانفصالي اورنمو اعاد وحدة العراق السياسية وا سس امبراطورية اورالثالثة، والسؤال ايهما افضل المحرر ام الموحد وكلاهما صاحب فضل؟ الاجابه تكمن في العدل والحريه واحترام الانسان ،فضلاعن التحريروالوحده. فأين هي وحدة العراق بعد ثورة 14 تموز1958 الحديثه؟ وبعد مضي اكثر من نصف قرن ! واين هوالمحرر اوتوحيكال او اورنموالموحد!... وهل نستحق العدل والحريه والاحترام!!!؟ ...ام نحتاج الى منجمين و تفويض من الاله انليل ؟؟؟!!!