النشر على الهوية والاعلام المسيس
بقلم : المحامي يوسف علي خان
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تحدث يوم امس الاعلامي الكبير فلاح المشعل حول وجوب اصلاح الاعلام وتشذيب ارتباطاته السياسية وما اصبح عليه البعض من تشرذم وانحياز أفقده حياديته و استقلاله واصبح تابعا لمن يدفع له او بمن يرتبط به من كتل واحزاب أو انه متخوف وغير قادر على التحدث بشجاعة وفضح السلبيات الكثيرة التي تنخر في جسد الدولة ويتحاشى التعرض لحيتان المال ولصوصه أو لما تفعله بعض المليشيات من جرائم قتل واعتداء غير مبرر وعدم الكشف عن عصابات الخطف والابتزاز او الدعوة بجدية لمجاراة التغيير وتشجيعه كما تفعل بعض الصحف والقنوات الفضائية الجريئة النزيهة ... وقد يكون

البعض منها معذورا فيما لو علمنا بان الصحف والقنوات التي تتحدث بطلاقة وحرية تامة غير متواجدة داخل العراق وهي تتحدث من بلدان عربية اخرى أو اجنبية تمنحها الضوء الاخضر بالتحدث إذ اننا نعلم ما لعصابات الاجرام من نفوذ وقوة اشار اليها السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي واعترف من خلال حديثه ما قد يتعرض له من مخاطر تهدد حياته هو بالذات... ولكنه أكد بانه غير مبالِ بكل هذه التهديدات وسيستمر بملاحقة المفسدين ..فانا لا اعتب على الصحف الواقعة تحت ضغط الارهاب الداخلي الذي قد لا يقل شراسة عن الارهاب الخارجي وهو ما يؤسف له لو صحت كل

هذه المخاوف فتأثيرها عام على الجميع... ولكن مع ذلك فهو غيرمبرر بالمطلق الى حد الانبطاح مما يثير الشكوك حول صحة هذا المبرر... فالصحفي هو جندي مقاتل وهب نفسه لهذه المهنة طالما قبل ولوج عالمها فهي مهنة البحث عن المتاعب والمشاكل وكشفها... لما للاعلام من دور مهم في توجيه الحركة السياسية في البلد وإلا فما هو دورها إذا ؟؟؟؟؟ ...هل هو فقط نشر اخبار المسؤولين وتنقلاتهم وسفراتهم ومؤتمراتهم وانجازاتهم العظيمة التي لم يتلمس ابناء الشعب شيء منها منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا .. وقد يجدني البعض اركز على الصحافة والاعلام والقنوات الفضائية التي

اضحت جزء لا يتجزأ من الاعلام فلان الاعلام هو في حقيقته وكما اشار الى ذلك الاستاذ فلاح المشعل وركز هو الاخر عليه اهم من كل المفاصل المتحركة داخل البلدان واهم مرفق من مرافق تشكيلات المجتمع المدني فهي العنصر المؤثر الكبير في نشر الوعي وكشف المساويء التي يعتاد المسؤولين في الدول اخفاءها خوفا من غضب الراي العام وحدوث ما لا يحمد عقباه ضدهم فينتفض دور الاعلام للبحث والتغلغل عن مكامن الفساد وكشفه وايقاظ الشعب وتنبيهه لها كي يعرف المسيء من الصالح.... فيكون بنفس الوقت عامل مراقبة وتحذير للمسؤول كي يسير بشكل صحيح و يحاول المسيء منهم

تعديل مساره وكما تفعل بعض الصحف الجريئة مع قلتها او بعض القنوات الفضائية النزيهة وليس التي تبغي الابتزاز فتصمت حال ما يُدفع لها وهي موجودة بكثرة في العراق وفي غيره من البلدان بالطبع .. ومع ذلك فوجود ولو قناة فضائية او صحيفة واحدة وطنية صادقة كفيلة باثارة الرأي العام على الفاسدين وارعابهم كما نجد الكثيرين منهم يظهرون خائفين على بعض الشاشات التلفزيونية التي هي جزء لا يتجزأ من السلطة الرابعة كما اسلفنا... التي ثبت قدرتها على اخافة اللصوص والعملاء وجعلهم يتراجفون ويتهم بعضهم البعض تخلصا مما قد يتوقعونه من ملاحقة حالية او بعد

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 17-12-2014     عدد القراء :  1758       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced