المؤتمر الذي عقد في اربيل بتاريخ 18/12/2014 ابتني على اخطاء عدة .. وقد يكون على ما يبدو بروتوكوليا اكثر منه عمليا ...
اولا---- ابتني على اقامة الفدرالية المقسمة لخلق دويلات يروم على ما يبدو السيطرة عليها وتزعمها والتي دعى اليها نائب رئيس الجمهورية ... وهو اتجاه خطير لتدمير ما بقي من العراق وتنفيذا للارادة الاجنبية ومشروع الشرق اوسط الكبير.. فيما لو تمسك المؤتمرون بهذا الهدف ...
ثانيا ---- في جميع جيوش العالم التي تقاتل وتروم النصر يجب أن يكون قادة تلك الجيوش في مقدمتها بالزي العسكري يقاتلون جنبا الى جنب مع الجنود وليس كما يريد البعض أن يقاتل من الغرف الفارهة في فنادق 7 نجوم أو من خلال الندوات والمؤتمرات والمجالس التي يعقدها الافندية بالبستهم الحريرية أو تحت قبة البرلمان أو في مراكز الرئاسات فلا يوجد جيش انتصر من داخل الغرف المكيفة والمعزولة الجدران معتمدين على الاخرين يحاربون عنهم ..
ثالثا---- تشكيلات الجيوش النظامية هي الطريقة الوحيدة التي تحقق النصر ولكن بخطط متنوعة وبتشكيلات تتلائم وطبيعة الحرب التي يزمع الجيش خوضهاوأن يكون الهدف وحدوي لا تقسيمي من اجل الدفاع عن عموم العراق وهو يتم لا عن طريق عن طريق تشكيل المليشيات والمجاميع المتعددة الولاءات القبلية أو الحزبية أو الكتلوية فلا يمكن أن يتحقق النصر بهذه الطرق على الاطلاق...بل بارادة مركزية واحدة وبتحرير شامل للعراق برمته.. فبوجود الطائفية لا يمكن أن يتم التحرير ولو بعد مائة سنة ...
رابعا---- الاعتماد على القوة الذاتية الداخلية الوطنية بكل التفاصيل وتهيأة الاسلحة الكافية والكفوءة وهو ما غير متوفر لاسباب لا مجال للخوض بها في الوقت الحاضر
خامسا---- الحروب الحديثة تختلف عن اساليب الحروب السابقة او القديمة التي تعتمد على القوة البشرية المطلقة فهي تعتمد على التدريب العنيف والاختصاص النوعي والتقنية العالية والتفوق في نوع السلاح والقيادة المركزية المعتمدة على الحاسوب والاقمار الصناعية وغرف العمليات ..
سادسا --- الوطنية والاخلاص والنيات الصادقة والتجرد والايثار والتضحية والبذل والعطاء من أجل كل العراق وهل كل هذا متحقق في ذهنية المؤتمرين ... فلو كان متحقق لما حدث كل ما حدث وانهارت المعنويات واصبح هكذا حال العراق ..
مؤتمر أربيل ماله وما عليه
