العراق: للذكرى معنى..!(*)
بقلم : باقر الفضلي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

في الحادي والثلاثين من آذار 2015 ، تكون قد مرت أحدى وثمانون عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وقد إعتاد الشيوعيون العراقيون، الإحتفال سنوياً بهذه المناسبة، لما يرتبط بها سنوياً، من تأريخ نضالي عريق، لشرائح واسعة من الشعب العراقي؛ فالى جانب الأجداد تجد الأبناء والأحفاد، وهم يقفون في صفوف متراصة يحيون هذه الذكرى العريقة، لا في قدمها، بل في مغزاها، وما تعنيه لأي منهم من صفحات تأريخية مشرقة في النضال من أجل مثل عليا، لا زالت الكثير من شعوب العالم ترنو اليها، مستلهمة صفحات التأريخ التي جسدت ذلك النضال، بكل ما يعنيه من كفاح من أجل حياة أفضل..!

وكان للشيوعيين العراقيين، عنوان إرتبط بإسمهم وبأهداف نضالهم، الذي عمدوه وسطروه تأريخاً ناصعاً بدمائهم الزكية، وأرتقوا في سبيله أعواد المشانق، ليظل شعاراً ورايةً خفاقةً على الدوام، يكن لها الشعب والوطن أسمى آيات التقدير والإحترام.. إنه شعار الحزب ورايته المتجددة.... : [ وطن حر وشعب سعيد ] ..!

فالذكرى بالنسبة للشيوعيين العراقيين، لم تك مجرد ذكرى للإحتفال، بقدر ما تؤرخ لحدث شامخ في تأريخ الشعب العراقي بطبقاته وفئاته المختلفة في القرن العشرين، وبقدر ما تضفيه من أعتزاز وفخر بالنسبة لطبقات الكادحين، من عمال وفلاحين، وما تتوج به من أكاليل المجد والعز بالنسبة لنخب المثقفين.. فهي تظل تراكماً من التجربة والخبرة والمعرفة، وفيها كل ما يمكن أن يكون إستلهاماً لدروس الماضي،  وعبرة لسبر طريق الكفاح؛ فما جسده تأسيس الحزب، في مرحلة كانت ترزح فيها البلاد تحت نير الإستعمار، تجسدت كحاجة إستوجبتها ظروف الواقع يوم ذاك، ليبدو وجود هذا الحزب العريق، كضرورة ملحة وبوصلة لإستشراف طريق المستقبل..!

لأن كانت الأعمار تقاس بعدد السنين، فإن أعمار الأحزاب، وهي في العادة طلائع متقدمة لطبقات وفئات إجتماعية، مرهونة في البقاء والديمومة، في المقياس المعرفي، بجوهر ما ترسمه تلك الأحزاب من برامج سياسية وإقتصادية، وما تجترحه في نضالاتها اليومية، وما تعكسه منشوراتها وأدبياتها المرادفة، من مواقف تعكس حقيقة ما تصبو اليه تلك البرامج على المدى القريب والبعيد، بما يلبي حاجات ومتطلبات الفئات والطبقات الإجتماعية، ناهيك عما تبلوره تلك البرامج من تطلعات المستقبل بالنسبة لأوسع فئات المجتمع..!

ويكفي بالنسبة للشيوعيين العراقيين، وهم يحتفلون بالذكرى الحادية والثمانين، لتأسيس حزبهم، أنهم يمتلكون ذلك السفر المجيد، من سني الكفاح المتواصل، المقرون بالأمل المشرق، التي جسدته صفحات ذلك الكفاح الطويل، بحلوها ومرها، من المثابرة في التواصل، والعمل من أجل مصالح الجماهير..!

كل التحية والإكبار والإعتزاز لنضال الشيوعيين العراقيين في يوم تأسيس حزبهم المجيد

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي، ولكل الشهداء من أبناء الشعب العراقي العظيم

باقر الفضلي/2015/3/31

___________________________________________________________

(*) بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 01-04-2015     عدد القراء :  1467       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced