في مقال لعبد الله العلوي ( الشيرازية وطقسنة التشيع ) تحدث على اهم مسالة تواجه الفكر الثوري للتشيع وذلك من خلال التاثير على الفكر الثوري بتدجين التشيع بممارسات تؤدي الى احياء افكار الغلو وطقوسها ومعتقداتها والذي يؤدي الى تلك الممارسات من طقسنة للتشيع واشاعة ظاهرة عدم المسؤولية والتحلل من العمل الصالح والى السكون والخضوع للواقع بسلبياته وهذا على حساب تشيع المسؤولية وتشيع العمل الصالح وتشيع الثورة والاصلاح والتغيير.
وفي نفس الوقت نتيجة لانتشار الفكر الوهابي في العالم سبب كثير من الاشكاليات علي الفكر السني من خلال ممارسات الفكر التكفيري بالقتل في سفك الدماء والتعدي على الاعراض ونهب الاموال مما سبب ظهور تسنن اللامسؤولية وتسنن التحلل من العمل الصالح والى تزيف لمعنى الثورية على حساب الثورية المسؤولة وعلى حساب منهج الاعتدلال في التسنن وعلى حساب تسنن المسؤولية وتسنن العمل الصالح وتسنن الالتزام بالمنهج الصحيح والمطلوب في الواقع.
اذن هناك ممارسات خاطئة وسلبية لدى بعض الجهات الشيعية والسنية سببت وتسبب رسم صورة سلبية للانسان المعاصر من خلال تعطيل وتغيب الوعي الديني الحقيقي والواقعي وبذلك يقع المسلم ضحية مستنقع اللامعقول وان مستنقع اللامعقول يعتمد على ارضية الجهل والتجهيل مما يؤدي الى تعطيل العقل وظهور العواطف والمشاعر السلبية وان شياع افكار اللامعقول يؤدي الى نشوء علاقات مفككة في المجتمع وانقطاع اواصر المحبة واشاعة الكراهية لان اللامعقول يساهم في عدم الايمان بالنظام العام واشاعة الفوضى والاضطرابات ومع تحريف الحقائق سوف يؤدي الى سيطرة الاوهام والتصورات والمفاهيم الخاطئة الغير معقولة ونشوء فكر مزيف غير حقيقي يكون بديل على الافكار المعقولة ويؤدي بالتالي الى تغيب الوعي الانساني .
ان الوعي يجعل اي شخص يعيش حالة الشعور واليقظة والادراك للحقائق والوقائع بينما اللاوعي يجعل اي شخص بعيدا عن حالة معايشة الواقع وحالة عدم اليقظة وعدم الادراك الصحيح وبالتالي تكون الاوهام والتصورات والافكار الخاطئة هي المسيطرة على هكذا شخصيات وان الوعي يجعل اي شخص يشعر بالمسؤولية بينما مع تغيب الوعي يجعل اي شخص بعيدا عن المسؤولية فالوعي يعمل على بناء الشخصية الانسانية بينما اللاوعي يؤدي الى مسخ الشخصية الانسانية.
ومن مظاهر اللاوعي تحدث الكاتب عبد الله العلوي ان النزعة الخرافية تطفى على تيار الشيرازية فقد فرضت نفسها على الحركة الدعوية وان هناك العشرات من الاستحداثات غير المسبوقة والمستمدة من تراث فرق الغلو والذي اخرجها الفقهاء من دائرة التشيع وقد اصبح جراء ممارسات الطقوس بصورة مبالغ فيها الى اصبح الغيبي والخرافي والخيالي بضاعة رائجة في الساحة الشيعية وان النزوع المتعاظم نحو طقسنة التشيع من قبل الشيرازية ينطوي على تهديد جدي للهوية الثورية وان نجاح هذا التيار ادى الى الاغراق في الماثورالغيبي والروايات الشعوبية المرسلة ترتد بالتشيع الى قرون الاستقالة .
ويقول الكاتب لقد حول هذه الطقسنة التشيع الى مجردعاطفة دينية غيبية منفصلة عن العقل والواقع وقد حول الشيرازيون التشيع الى مأوى لكل الخرافيين بحياكة قصص الخرافات وقص الكرامات التي تتحدث عن حضور الزهراء ع في المجالس ومشاركة المهدي ع في العزاء .
وقال الكاتب ( لقد كان دورالتشيع كونه يمثل الضابط الايماني والتنظيمي ) ويمكننا القول ان اشاعة هذه الطقوس بالاهتمام بالامور الشكلية واضعاف المضمون ينتج لنا جيل يضعف عنده هذه الضابط فيضحى هناك خلل في بناء السلوكيات المنضبطة وهذه كما ملاحظ في الواقع العملي من خلال الغش والكذب والتزوير والحيل والتلاعب في المعاملات مع سلوكيات تمتاز بالسلبية وحصول التجاوزات مع كون البعض يدعي كونه متدينا فمع اضعاف التشيع الثوري والمسؤول الذي يمتاز بالتدين المنضبط وبالتالي ادى الى اشاعة التدين غير المنضبط وبذلك خلق لنا طبقه تدعي التدين بينما هي لا تمثل حقيقة التدين.
اما طقسنة التسنن وهو من خلال انتشار ظاهرة اشاعة تكفير الناس وظهور ممارسات سلبية وخاطئة ادت الى نشوء فكرة في ذهنية الانسان المعاصر بان الاسلام والمسلم يعني الارهاب وهناك اجندة غريبة تساهم باشاعة هذا الفكرة من خلال اظاهر الاسلام والمسلم بصورة سلبية ومن خلال اشاعة فكرة التكفير فقد تنشأ بالتالي متدين غير منضبط لا يعير لمسالة الامن والامان وهو غير مكترث لسفك للدماء وسرقة الاموال والتعدي على الاعراض .
وقد رسمو للشخص التكفيري انطباعات في عقله بانه النموذج المطلوب للانسان المسلم الذي يجب ان يكون وكذلك رسمو في عقله بانه اذا استشهد سوف تستبقله حور العين وفرضوا عليه ممارسات طقوسيه من ماكل ومشرب وسلوكيات ارادو بها ترجمة سلوكهم كمثال وترجمان لسلوك الرسول ص ولكن اول ما يمكن ان تصطدم هذه الفكرة كيف يمكن تفسير ترويع الاطفال والنساء وسبيهم بكون سلوكهم هو ترجمان لسلوك الرسول ص والذي قال رسول الله ص في فتح مكه من ذهب الى بيت ابو سفيان فهو امن فاين الامان من هؤلاء ؟ فكل البلدان الذي توجه اليه الارهاب خلقو الرعب والخوف والقتل والدمار والمصائب والمحن عند الناس .
ومن هنا يحصل التوافق بين الاشخاص الذين تبالغ بالطقوس والممارسات اكثر مما يجب عليه من المحسوبين على مذهب التشيع والاشخاص من المحسوبين على التسنن في اشاعة اللاوعي واللامعقول في الواقع ويؤدي باالتالي الى اشاعة التدين غير المنضبط والتدين غير المسؤول وان كان يختلف بالدرجات لذا كلا السلوكين يؤديان الى اشاعة التدين غير المنضبط الا ان الفكر التكفيري خطره اعظم على الامة انه يؤدي الى هدر الدماء ونهب الاموال والتعدي على الاعراض بحجج ووفق معتقدات واهية وان الشخص الذي يدعي التدين ولا امان له ففي الحقيقة لا دين له لان مثل هكذا شخص يمتاز بالتدين غير المنضبط والذي يؤدي بالوقوع في الخرافات والشطحات والتجاوزات والمبالغات واتباع الغلو والتطرف والتعصب بينما التدين المضبط يتصف بالمحبة والمودة والاخوة والتعاون والتعارف واحترام الاخر والاعتدلال .
اذن هناك تشيع وتسنن الاعتدلال ويقابله تشيع وتسنن التطرف وان تشيع وتسنن التطرف والغلو يركزان على ثقافة الخلاف والتركيز على ثقافة الخلاف في اكثر محافلهم وفق ثقافة ساذجة لا تصل بالاسلام الحقيقي والواقعي باي صلة وقد ساهم الغرب في الترويج لثقافة الخلاف فكانت قناة المستقلة اول قناة قد ساهمت في الترويج لثقافة الخلاف وهناك حاليا بعض القنوات الفضائية المتطرفة من الجانبين توثر على الجمهور بصورة تثير الخلاف والاختلاف في الامة الاسلامية وهذه القنوات تساهم في بناء التدين الغير منضبط.