\"بريكس\"...اتحاد منافس للولايات المتحدة والاتحاد الأوربي
بقلم : عادل حبه
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

صحيفة "سبوتنيك" الروسية

مجموعة بريكس

أقدمت مجموعة "بريكس" على تأسيس بنك التنمية الذي سيباشر نشاطه على النطاق العالمي، علماً إن مجموعة بريكس تضم كل من روسيا الاتحادية والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وحسب رأي الخبراء، فإن هذا الاتحاد يستطيع أن يضع نهاية لأحادية القطب العسكري والسياسي والاقتصاد العالمي الذي نشأ إثر انهيار الاتحاد السوفييتي. إن المهمة الأساسية لبلدان "بريكس" هو إرساء مبدأ العدالة الاجتماعية الذي تعرض إلى خيبة أمل كبيرة لدى شعوب العالم.

من المؤشرات المؤثرة لهذا الاتحاد العالمي الجديد وتوزيع القدرة الاقتصادية في العقد الأخير، هو زيادة الناتج المحلي الاجمالي لهذه البلدان بثلاثة أضعاف. ويشير ولاديسلاف غينكو، الاستاذ في أكاديمية الاقتصاد الوطني والخدمات التابع لرئاسة جمهورية روسيا الاتحادية أن :"مجموعة بريكس قد اختارت طريقاً جديداً ابتكرته بعض الدول الكبرى في العالم. فاستطاعت هذه الدول خلال عمر هذه المجموعة القصير أن تحرز نجاحات مهمة للدول الأعضاء. فإذا ما استطاعت دول العالم الأخرى ذات الاقتصاد المتطور وبالاستناد إلى القروض المليارية من بنوك العالم من تحقيق نسبة 60% من الناتج المحلي الاجمالي، فإن مجموعة بريكس وفي خلال نفس المدة، وبدون أن تتعرض للتبعية إلى البنوك العالمية، أن تزيد من ناتجها المحلي الاجمالي بمقدار ثلاثة أضعاف. وبعبارة أخرى وأكثر وضوحاً، فإن مجموع الناتج المحلي الاجمالي لدول "بريكس" تجاوز القدرة الشرائية للناتج المحلي الاجمالي لسبع دول صناعية عالمية. إن المعنى السياسي لهذه الحالة هو التباين بين الناتج المحلي الاجمالي وبين ديون هذه الدول. ولعل أبرز مثل على ذلك هي الولايات المتحدة التي مازالت في حالة من الوهم بكونها تحتل المركز القيادي الاقتصادي والسياسي في العالم، في حين أنها تعتبر أكثر الدول مديونية في العالم، إضافة إلى أنها تعيش أزمات اقتصادية وانخفاض في مداخيل أفراد الشعب والبطالة". وفي مقابل ذلك، فإن اقتصاد دول بريكس يمر بحالة من التعامل النشط في الميدان المالي. فتشكيل بنك جديد في جدول عمل هذه المجموعة يعد دعماً للبنى التحتية والمشاريع العامة في بلدام هذه المجموعة.

ويشير الكساندر رازوليف، مدير شركة "آلباري" بهذا الصدد:"أن نصف سكان العالم يعيشون في بلدان مجموعة بريكس. وإن القوى الإنسانية هي الداينمو المحرك للانتاج والرأسمال، ولهذا السبب فإن عامل السكان في الاقتصاد العالمي يحتل أهمية كبيرة، ويلعب دوراً أساسياً. ولابد في نهاية المطاف أن يجري توحيد العملة في بلدان مجموعة بريكس، وبذلك تصبح هذه العملة منافسة مهمة للدولار الأمريكي. وستفقد القدرة المالية لعملة الولايات المتحدة موقعها كقيمة وحيدة في العالم وتضعف تدريجياً. ومع ظهور العملة الأسيوية، فستنظّم البلدان الأسيوية، باستثناء اليابان، إلى هذه الوحدة النقدية. وستصبح العملة الآسيوية البديل لروسيا وبلاروسيا وكازاخستان وتتحول إلى عملة أرو-آسيا كي يجري التعامل بها في السوق العالمية".

وفي هذه الأيام، تقوم روسيا الاتحادية بدراسة مشروع المجمع البرلماني لدول بريكس، الذي سيقترن بوضع سياسي جديد. وأعلن أعضاء مجموعة بريكس أنهم على استعداد لعقد جلسات منظمة لهذا البرلمان. وسيعقد أول اجتماع لهذا الغرض في شهر حزيران القادم في موسكو. وحسب تأكيدات المسؤوليين الروس، فإن حضور ممثلي الدول الكبرى في القارات المختلف، من شأنه أن يقدم خدمة كبيرة لقضية السلام والاستقرار في العالم. وأكد سرغييه لافروف وزير الخارجية الروسي قبل أيام، أن انضمام أعضاء جدد بهذه المجموعة هو في جدول العمل.

  كتب بتأريخ :  السبت 25-04-2015     عدد القراء :  2211       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced