العصر النووي وصراع القطبين 1950 --- 1990
بقلم : المحامي يوسف علي خان
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الصراعات الدولية في العالم لم تهدأ ولم تفتر منذ أن ظهرت الدول بتشكيلاتها البدائية حتى غدت امبراطوريات لها سعتها وامتداد اذرعها وانتشار نفوذها ثم انحسارها وزوالها في معظم الاحايين ... فقد استمرت الحروب فيما بينها فكلما انتهت حرب بخسارة احدى الدولتين واندحارها ثارت حرب اخرى مع غيرها.... وهكذا هي في اشتعال مستمر لا يمكنها ان تتوقف طالما استمرت الاطماع واستشرت النرجسية في النفوس ....فالحروب وبشكل عام فقد ابتدأت في الحقيقة منذ بداية الخليقة على وجه الارض فهي غريزة حيوانية في صراع من اجل البقاء.... وقد قسمت الحروب في العصر الحديث الى

اربعة اصناف حتى الان بحسب ما استعمل في تلك الحروب من وسائل واساليب ومعدات واسلحة ...فقد اعتبرت الحروب القديمة التي كانت تستعمل فيها الحراب والخناجر والسيوف هي الجيل الاول من الحروب التي امتدت لالاف السنين حتى عصر النهضة الصناعية حيث صنع خلالها نوبل البارود وصنع به المتفجرات كما استعمل في مختلف الاسلحة مثل البنادق والمدافع .. واعتبر هذا الحدث هو الجيل الثاني من الحروب فقد غير البارود من نمط الحروب فلم يعد السلاح كما كان في الماضي يقتل فردا واحدا من الخصوم... فقد اضحى التفجير يقتل عدة افراد في وقت واحد واعتبر هذا السلاح سلاح دمار

شامل في حينه..واستمر الحال مع هذا الجيل من الحروب ودخل العالم الحرب العالمية الاولى التي استعملت فيها المتفجرات وصنعت البنادق والمدافع في مواجهة الاعداء وانتهت بخسران المانيا وتركيا سنة 1917 واستمر الحال على هذا المنوال حتى قيام الحرب العالمية الثانية التي واستمرت هي الاخرى داخل هذا الجيل الثاني من الحروب حتى سنة 1945 حيث اكملت الولايات المتحدة صنع القنبلة الذرية البدائية الاولى قبل المانيا الهتلرية التي كانتا تتسابقان في الاسراع بصنعها حيث كانت اسرار صنعها قد سربت عن طرق بعض العلماء الالمان الذين هربوا الى الولايات المتحدة

خلال تلك الحرب وعملوا على تصنيعها للولايات المتحدة واسرعوا بانتاجها واكمال صنعها قبل ان تتمكن المانيا من انتاجها ... وقذفتها فوق هيروشيما ونيازاكي واجبرت اليابان على الاستسلام وانتهت تلك الحرب في القضاء على النازية ايضا في المانيا فكانت تلك القننبلة فاتحة عصر جديد بدخول الحروب في جيل ثالث لعبت فيه القنبلة النووية التي تطورت بعد ذلك كثيرا دورا مهما في تغيير اساليب تلك الحروب فتحولت من حرب ساخنة الى حرب باردة بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية لخشية جميع الاطراف من مخاطر استعمال هذه القنابل الخطيرة ... كما انشغل

العالم خلال تلك الفترة باعادة اعمار ما خربته الحرب وما خلفته من دمار شامل في البنية التحتية في اوربا وفي معظم الدول التي جرت المعارك على اراضيها.... وقد لعبت امريكا دورا اساسيا في مساعدة الدول المتضررة من تلك الحرب باعادة اعمار بلدانها بما قدمته خلال مشروع مارشال فساعد تلك الدول على إعادة اعمار معظم منشأتها الحيوية حتى استطاعت أن تقف مجددا على ارجلها وتعيد لملمة نفسها وكانت امريكا هي الدولة العظمى التي لم تتضرر بتلك الحروب الطاحنة وحافظت على اقتصادها وتمكنت من مساعدة حلفائها المتضررين... غير انه وفي تلك الاثناء التي تزعمت بها

امريكا العالم واحتلت الدور الذي كانت تتزعمه بريطانيا قبل ذلك حيث تراجع نفوذها بعد الحرب واحتلت مكانتها امريكا لانها كانت الدولة الوحيدة التي امتلكت القنبلة النووية وانفردت بذلك حتى سنة 1950 حيث استطاع الاتحاد السوفييتي اكتشاف سر تلك القنبلة بمساعدة بعض العلماء الالمان الذين اسرهم فصنعوا له القنبلة وكشفوا له اسرارها... فقد كان العلماء الالمان سيتمكنون من تصنيعها لهتلر لو استطاع الصمود لستىة اشهر اخرى غير ان الحلفاء سبقوه وتمكنوا من السيطرة على معظم الاراضي الالمانية ومنها مركز ابحاثهم ما ادى الى خسران المانيا الحرب ورجحان

كفة الحلفاء... وقد ادى صنع القنبلة النووية من قبل الاتحاد السوفييتي الى تغيير نمط الحرب فتحولت من حرب ساخنة الى حرب باردة استمرت لاكثر من اربعة عقود ...وانتهى بذلك عصر الجيل الثالث من الحروب فلم يعد بالامكان التهديد بالقنبلة النووية فقد صنعتها العديد من الدول ولم يعد بامكان أي من الدول المالكة لها التهديد بها حتى بالنسبة للقطبين العظميين ...وقد يصنف البعض فترة الجيل الثالث من الحروب بما استعمل خلالها من دبابات وطائرات ودروع ثم صواريخ فاقول بأن مثل هذه الاسلحة قد استعملت منذ زمن بعيد والبعض منها خلال الحرب العالمية الاولى رغم

كونها كانت بدائية لكنها على اية حال كانت موجودة مثل الدبابات والطائرات والمدافع فكل هذه الاسلحة من الامور تضمنها الجيل الثاني من الحروب ...فالمكننة قد عرفت منذ ذلك التاريخ وكذا الحال بالنسبة للمتفجرات مهما كانت طريقة استعمالها مما يجعل العصر النووي وما رافقه من صواريخ عابرة للقارات هي الظاهرة المثلى لحروب الجيل الثالث من الحروب ويدخل من ضمنها الحرب الباردة بين دول المعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفييتي وبالمقابل الدول الاوربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية ... واستمرت تلك الحرب مستعرة بين الاتحاد السوفييتي والولايات

المتحدة او الغرب ولكن بشكل خفي لا يطفو على السطح إلا نادرا مثلما حدث في ازمة الصواريخ الكوبية وبعض المواقف المتشددة التي كان يقفها الاتحاد السوفييتي كالانذا ر الذي وجهه خروشوف لسحب جيوش العدوالن الثلاثي على مصر عام 1956 وكل تلك الحروب الباردة كان يمكن ان تجر الاطراف الى حرب نووية ثالثة غير انها جميعها مرت بسلام ...وكان لتلك الحرب الباردة وما شابهة من مواقف خطيرة كادت تودي بالعالم الى المزالق عاملها الفعال في انتقال الغرب الى الجيل الرابع ممن الحروب ليصرفوا النظر عن التهديد بالاسلحة النووية والقوة العسكرية الذاتية المباشرة

تجاه الخصوم ...فتحولت الامبريالية للتفكير بايجاد حروب لا تضعها على حافة الهاوية ولا تزج جيوشها او تكلفها اموال طائلة ولا تعرضها لخسائر بارواح مواطنيها وتورطها بما لايحمد عقباه . فقد بدأت بتنفيذ هذه الطريقة في الحروب المبتكرة بيوغسلافيا وبعض الدول الاوربية التي كانت ترزح تحت النفوذ الشيوعي بشكل واضح وجلي وبتخطيط منظم والتي اطلقت عليها بالثورات الملونة... فقد استلهمت هذا الاسلوب بعد صرف النظر عن الحروب المباشرة وبعد نجاحها في حشد فصائل مسلحة تديرها بالخفاء من متطوعين بدوافع دينية او حماس وطني او نشرا للديمقراطية.... وقد لا قت

رواجا كبيرا عندما ابتدأت بتأسيس القاعدة في السعودية فطوعت الالاف من الشبان وارسلتهم للقتال في افغانستان ضد الاتحاد السوفييتي فكانت هذه التجربة نموذج رائع لما لمسته من نجاح منقطع النظير لاتستطيع جيوشها النظامية انجازه لما يجره ذلك من احتمال مخاطر الاصطدام في حرب نووية مدمرة اضافة للتخلص من الاحراج الدولي فيما لوتدخلت بجيوشها في أي بلد اخر من اجل الهيمنة عليه.... فقد وجدت في الجيل الرابع من الحروب الاسلوب الامثل في تحقيق الاهداف دون اثارة الزوابع او التورط في مخاطر المجابهة المباشرة النووية مع الدول الكبرى المنافسة الاخرى

..وبهذه الوسيلة فقد انتهى تماما عصر الصراع النووي بين الاقطاب الذي ظل محتدما طيلة اربعة عقود تهدد العالم بمخاطره عدة مرات بنشوب حرب عالمية ثالثة كانت متوقعة النشوب في اية لحظة... كما حدث في ازمة الصواريخ الكوبية او غيرها من الازمات... فكانت ازمة الصراع الاسلامي خير مثال على تطبيق اسلوب هذه الحرب الجديدة حيث استطاعت الادارة الامريكية أن تجند منظمة اتبور لتقوم بمهمة الثورة الداخلية في يوغسلافيا فقد تدخلت في النزاع بين صربيا من جهة والبوسنة والهرسك وكرواتيا من جهة ثانية الاقاليم التي تدين بالديانة الاسلامية ومحاولة الاستقلال عن

الهيمنة الصربية فواجهتها صربيا بكل عنف واحتدم صراع عنيف تسبب في قتل الالاف من المسلمين وادى الى التخل الغربي بحجة الدفاع عن الاقلية المضطهدة كما ادى خلال ذلك الى احتدام الصراع بين مختلف الاقاليم اليوغسلافية الاخرى وقدم الرئيس الصربي سلوفان ميلوسوفيتش الى المحاكمة الدولية حيث لم يكمل المحاكمة فتوفي خلالها وتمكنت الفصائل الثورية من تغيير نظام الحكم .وقد اطلق على تلك الثورات بالثورات الملونة حيث بدأت بعد ذلك الامبريالية بتنفيذ مشروعها الشرق اوسطي بما عرف بالربيع العربي ..فاستبدلت الحروب النظامية لاحتلال البلدان بحروب داخلية

بين فصائل الشعوب نفسها بخلق الفتن واثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية بحسب ما تجده في تلك الدول من تنوعات فتتجه اليها وتزرع عملائها لتأجيجها ...وبهذا العصر الجديد انتفى عصر التهديد النووي الذي كانت خلاله الدول تتسابق على تصنيعها وتقيم التجارب لتطويرها من اجل التفوق فيها وارضاخ الدول ...فقد تغيرت اللعبة ولم يعدالسلاح النووي يصلح لاخضاع الدول ولكن فقد اتخذت لكل شعب طريقة في اخضاعه يختلف بعضها عن بعض بما تجده من تلون في مكوناته او ما لديه من موارد طبيعية فتتعامل بشكل مختلف عن الشعوب الفقيرة التي لا تمتلك مثل تلك الموارد

ولكن وبشكل عام فيمكن تحديد هذه الطرق والاساليب بما يأتي

1- السيطرة على الموارد باساليب متعددة ومنها حيلة الاستثمار وتطوير البلد الذي يتيح لشركاتها ابتزاز تلك الدول واستنزاف موارده من خلال مشاريع الاستثمار الغير منتجة واغراقه بمشاريع استهلاكية مظهرية ودعائية اكثر منها منعشة لاقتصادها وتطويره أو قد تعمد الى مشاريع وهمية لا وجود لها سوى على الورق او تتباطأ في تنفيذها أوتتعاقد باضعاف سعرها الحقيقي تنفذ ذلك من خلال عملائها الذين تساعدهم في الوصول الى السلطة و مراكز القرار في تلك الدول

2- حرمان الدول من التصنيع ومن كل المشاريع المنتجة كي تبقى دول مستهلكة إلا اللهم إذا اضطرت الامبريالية تحت الضغط السماح للدول بالصناعات التكميلية والتجميعية التي تستورد قطعها المفككة منها اوتسمح لها بالصناعات الخفيفة كالصناعات الغذائية والثانوية التي لا تنافس صناعاتها الثقيلة ومنع ايجاد صناعات ستراتيجية كصناعة القاطرات والطائرات والدبابات والسيارات وغيرها من صناعة المعدات التصنيعية التقنية التي تحتكر صناعاتها في دولها فقط

3- حرمانها من مصادر الطاقة خاصة الكهرباء التي تعتبر في الوقت الحاضر المحرك الرئيسي لعجلة التصنيع... فمن دونها لا يمكن لاي بلد ان يتطور او ان ينتج وهو ما تتوجه بكل قوتها لعرقلة توفير هذه الطاقة في البلدان النامية التي تحاول حكوماتها المخلصة التي تمتلك الموارد انة تواكب التقدم الذي تشهده الدول الكبرى في هذه الايام

4- اثارة الفوضى بشكل مستمر وعدم السماح بترسيخ الاستقرار بادامة الصراعات الداخلية واشاعة الخوف والرعب والقيام بتدمير البنى التحتية عن طريق التفجيرات وعمليات التخريب

5- جعل الدولة في حالة افلاس دائم بمختلف الوسائل كسرقة الاموال واغراق الدولة بالديون كي لا تتمكن من اقامة المشاريع المنتجة وجعل الخزينة خاوية بشكل مستمر

6- نشر الجهل والامية وحرمان المواطنين من العلوم التقنية عن طريق بعض رجال الدين المزيفين الذين يشيعون بان العلم حرام وأن يكتفي الناس بتنفيذ الفروض الدينية فقط وبما يعضونهم به رجال الدين ودعاته فيبقون الشعوب غارقة في جهل عميم إذ اكثرية الشعوب من المتدينين الذين يلتزمون بتعاليمه التي يلقنون بها والذين يخشون فعل الحرام والخروج عن طاعة ولاة الامور

7-القضاء على العلماء وتصفيتهم بشتى السبل من الذين يرغبون بالعمل في اوطانهم او ارغامهم للعمل في دول الغر ب ولمصلحة مؤسساتها والبقاء فيها

8- حرمان الدول النامية من العلوم التقنية وكشف اسرارها للدارسين في جامعاتهم الوطنية لابقائهم في درجة متدنية من المعرفة العلمية ومتخلفين عن اقرانهم من الدارسين الاوربيين الذين تتاح لهم الاطلاع على احدث ما يصل اليه العلم في الوقت الحاضر او ما يستجد منه في المستقبل

لقد تغيرت العلاقة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة فتحولت من الصراع الخفي الذي ساد الدولتين فيما مضى من خلال المنافسة على مناطق النفوذ الى المنافسة في مصلحة الطرفين وليس ضدهما كما كانت في العقود السابقة وايام الاتحاد السوفييتي فهي لم تعد تؤدي الى مواجهة مباشرة بين قوتيهما... فمع ان الاتحاد السوفييتي قد زال وحل محله الاتحاد الروسي الذي يتزعمه بوتين وهو يحاول ان يعيد مركزه الذي فقده بعد زوال الاتحاد السوفييتي غير ان نوع المنافسة قد تغير بعدان تحولت الامبريالية الى الجيل الرابع من الحروب التي تخلت فيها عن المواجهة المباشرة

والاستعراض بقوتها الذاتية ...فقد عمدت الى تحريك الشعوب ودفعهم للمواجهة فيما بينهم باثارة الفتن واحداث القلاقل والصدامات الداخلية بين شعوب الدول نفسها بعضها مع بعض .. وهي تدعم كل الاطراف بالخفاء ومن كل التوجهات والايديولوجيات دون ان تظهر بشخصيتها في تلك الدول أو انها تعمد الى دفع الدول الكبرى الاخرى المنافسة لها مثل الاتحاد الروسي الى دعم الفصائل المضادة للفصائل التي تدعمها الامبريالية الامريكية وهو امر يقع في مصلحة الامبريالية ايضا وهو ما تريده كي يستمر النزاع بين الاطراف المتخاصمة داخل الدول التي تروم الامبريالية

الهيمنة عليها وتدميرها.... وهو اسلوب انهى تلك الفترة التي كانت تتسم بحافة الهاوية والتي كانت تدعى بالحرب الباردة التي كانت قائمة بين القطبين او المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي والتي استمرت لاربعة عقود ...فقد ادى هذا الاسلوب من الحروب الى فائدة القوى الكبرى الشرقية منها والغربية وتوافق مصالحها لا الى تعارضها ...فانتقل خطر الصراع الذي كان قائما بين القطبين الكبيرين واعوانهما الى دمار وخراب الشعوب وبلدانهم ...فوفر للدول العظمى فرص ذهبية لتسويق بضائعها واسلحتها من خلال تلك الصراعات الداخلية بين الشعوب فانتعش اقتصاد الدول العظمى

لما رافق هذه الفوضى والدمار من احتياج كل الاطراف المتصارعة للسلاح الغربي او الشرقي... ثم بعد انتهاء الحروب ما يتطلبه اعمار تلك البلدان المنكوبة من بضائع لاعادة بناء ما تخرب اثناء النزاع ....عليها أن تستورده ايضا من الدول الكبرى بسبب الخراب وزوال ما كان قائما من وسائل انتاجية في البعض منها حيث تكون قد دمرت خلال تلك الحروب... وقد صب هذا الوضع في صالح الدول الكبرى الصناعية .... وهكذا اضحى هذا الاسلوب الذي حققه الجيل الرابع من الحروب الفائدة العظمى للدول الكبرى التي كاانت فيما مضى مشتبكة في حروب باردة مع بعضها ... إذ اخذ الاتحاد

الروسي يدعم احد الاطراف وتدعم الامبريالية الغربية الطرف الاخر وهكذا يتقاسم الطرفان المنافع من ويلات ومصائب الدول الاخرى التي تثار في داخلها الفتن .. وبهذا الاسلوب الجديد تتخلص امريكا من الحرج الذي كانت تقع فيه نتيجة مساعدتها للطرفين المتنازعين في نفس الوقت والتي تكون هي في معظم الاحيان سبب خلق الفتن بينهما والذي كان كثيرا ما ينكشف في نهاية المطاف..... فعندما قامت الحرب العراقية الايرانية التي كانت الامبريالية هي التي دفعت الاطراف لاثارتها قامت بتزويد الطرفين بالسلاح مما ادى الى فضيحة روبرتس كيت وانكشف فعلها الشنيع ونواياها

الخبيثة في تدمير الطرفين ...كذلك قيام الاتحاد الروسي في الوقت الحاضر مثلا بمساعدة النظام السوري وقيام امريكا بمساعدة الفصائل المضادة للنظام جعل الفوضى والاقتتا ل يستمر لاكثر من اربع سنوات ولا زال مستمر حتى الان وهو ينخر في جسد الدولة السورية وهو ما يفعله الاتحاد الروسي والامبريالية الغربية مع باقي الدول العربية... فاضحت معظم الدول العربية يعمها الخراب وتنتشر فيها الفوضى.... فقد ادى انتهاء الحرب الباردة بين القطبين والتي وضعت العالم عدة مرات على حافة الهاوية ...لكن الدول جميعها استطاعت الحفاظ على كياناتها وترسيخ الاستقرار في

دولها ومن ضمنها الدول العربية ...أما بعد ان طبقت الامبريالية الجيل الرابع من الحروب وتخلت عن الحرب الباردة فقد ادى هذا الوضع الى اسوأ مما كانت عليه دول العالم الثالث من احتمالات.... بما كانت ستجره الحرب الباردة في ذلك الوقت ...فقد اضحت وللاسف الشديد هذه الدول الضعيفة فريسة بين مخالب الدول الكبرى التي تدعي كل منها مساعدة احد الاطراف او شريحة من شرائح شعوبها وهي في الحقيقة تعمل جميعها على تدمير وتفتيت هذه الدول واحالتها الى هشيم كي يسهل عليها الهيمنة وازاحة الخوف والخطر عن اسرائيل الذي عانت منه منذ نشأتها سنة 1948 حتى البدء بتنفيذ ما

خططت له الامبريالية من خلال ما اطلقت عليه بالربيع العربي الذي كا سبب خراب هذه الدول وهي في سبيل القضاء على البقية الباقية منها ...!!!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 28-04-2015     عدد القراء :  1788       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced