بركات الاحزاب الاسلامية : حليمة تعود الى عادتها القديمة
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

جاء سقوط الموصل بشكل مهين ومذل , وبالطريقة لم تخطر في بال علماء وخبراء بالشؤون العسكرية وبالخطط الحربية , بان تسلم محافظة باكملها , وبوجود عشرات الالاف من القوات العسكرية والامنية , وهي مجهزة باحدث السلاح الثقيل والمتطور , والمخازن الضخمة المكدسة بالعتاد . تسقط الموصل دون مقاومة , اوحتى دون اشتباك مصطنع بشكل مسرحي , لذر الرماد في العيون , وليس بالطريقة المتخاذلة والجبانة , بالفرار والهروب كالفئران المذعورة , وترك الالاف من المجندين , ليكونوا جاهزين للذبح والسلخ كقطيع الخرفان , وترك السلاح والعتاد الثقيل والحديث , والذي كلف قيمته المليارات الدولارات من خزينة الدولة , وليس من جيوب قادة الاحزاب الاسلامية الحاكمة , التي اصبحت معبودة النهب والفرهود والمال الحرام , بشهية الذئاب المتوحشة . ذهب السلاح والعتاد المكدس في المخازن , حتى لم يجرب على شكل بروفة واحدة او عمليات تدريب , يترك او بالمعنى الاصح يسلم الى عصابات داعش ( الدلوعة المحبوبة ) , وقد قدر حسب تقارير القائمين على شؤون العلوم العسكرية , بان هذا السلاح الثقيل , الذي جاء هدية من الاخوة والرفاق العمر . يكفي لاخوتهم الاحباب في داعش , لمدة عام كامل وبالاستخدام في كل الجبهات في العراق وسورية . وبذلك مر عام على تسليم السلاح الذي كان في الموصل , ولابد من التفكير الجدي والاخوي والرفاقي في تجهيز رفاقهم من جديد , اخوتهم في المصير ( داعش ) , حتى يرفع العتب وسؤ الفهم والظن بين الاحباب , بان لايتركون رفاقهم الحلوين في ( داعش ) ان يبحثوا بمشقة وعناء وصعوبات , عن مصادر لتمويل السلاح وشراءه وعقد الصفقات , قد يوقع ( المحبوبة الدلوعة ) داعش لا سامح الله في مطبات الخطر والفشل , او تصيبها العيون الشريرة لتسد ابواب وطرق التسليح , لذلك جاءت الانبار دون عناء ومشقة وتعب وصعوبة , بتسليم الانبار الى المحبوبين والحلوين في داعش , بتجهيزهم بسلاح ثقيل ومخازن العتاد , وتمثيل مسرحية المسخرة , في الهروب والفرار الجبان , دون مواجهة عسكرية حامية , بل بعملية تآمرية خسيسة وجبانة , ملطخة بعار الخيانة والتخاذل , كأن عملية عهد وحلف اليمين بعدم ترك رفاقهم في داعش دون سلاح وعتاد ليكفيهم لعام الاخر , بهذا الكرم الاخوي والرفاقي السخي , الذي يفوق كرم ( حاتم الطائي ) , وهو يدل على عمق الاواصر الاخوية والرفاقية بين الاحباب والرفاق , الذين قاموا بطمس بشرفهم واخلاقهم في المرافق الصحية , امام وفاء ووعد الرفاق في داعش , فليس هناك اي معنى بتوجيه اصابع اللوم والعتب والشكوى بالتقصير , على هذه القيادات العسكرية والامنية المتآمرة والخائنة والمتخاذلة , وانما توجيه كل الاتهام بالخيانة والتآمر على قيادات الاحزاب الاسلامية الحاكمة , التي تتولى الاشراف على شؤون البلاد , بانها تركت بحرية تامة هذه القيادات العسكرية والامنية الخائنة والمتآمرة , ان تعبث بالعراق خراباً ودماراً , وان تجلب المجازر الدموية لعشرات الالاف من المجندين والمدنيين الابرياء , ان يكونوا طعم سهل لوحوش داعش , وترك هذه القيادات العسكرية دون مسائلة واستجواب واستفسار , دون محاسبة وعقاب , دون ان توجه اصابع الاتهام بالخيانة الوطنية , وترسلهم الى ساحات الاعدام , ليكونوا عبرة ودرس رادع لكل خائن ومتآمر ومتخاذل , ولم تتجاسر هذه الاحزاب الاسلامية الحاكمة, ان تحاكم قائد عسكري واحد , سبب كل هذا الخراب والمجازر الدموية , ولم تتعهد بالقصاص العادل لكل خائن وجبان , يسبب الهلاك والخراب المدمر , ويكون سبب في ذبح عشرات الالاف من الشباب , يساقون الى مسالخ داعش , كأن هؤلاء الشباب مقطوعين من شجرة دون آب وأم واهل واحباب , طالما اولاد قادة البلاد في خارج العراق , يتمتعون بالليالي الحمراء , في دنيا الملاهي والقمار , اما اولاد الخايبة , ليذهبوا الى جهنم وبئس المصير , كل هذا الخراب وقادة الاحزاب الاسلامية , يكتفون فقط بذرف دموع التماسيح على الوطن والشعب والطائفة المغدورة والمنكوبة , كأنهم في المعارضة في الخارج , وليس حكام يديرون قيادة العراق وبيدهم السلطة الكاملة والمطلقة , والغريب في الامر , بان تمنح مظلة الحماية والحصانة والرعاية لهذه القيادات العسكرية الخائنة , كأنهم لم يفعلوا إلا الواجب والمسؤولية , والتفهم غاياتهم والاهدافهم النبيلة بالوفاء الى ( الدلوعة المحبوبة ) داعش . وكأننا على موعد على المسلسل في العام القادم بسقوط محافظة اخرى جديدة . ولكن الحق يقال , بان الحكومة المبجلة والمباركة والشجاعة , اعفت بعض رجال من هذه القيادات العسكرية الخائنة , هذه المكرمة الكبيرة تدل على حرص الحكومة الكبير , وليس التفكير بالاعدام لكل خائن ومتآمر ومتخاذل , لان الاعدام حرام في عرف هذه الاحزاب الاسلامية التي تقود العراق الى الجحيم والخراب , لذلك كل الصلوات والبركات للاحزاب الاسلامية الحاكمة

  كتب بتأريخ :  الأحد 24-05-2015     عدد القراء :  1689       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced