مجزرة كربلاء..أسباب ودلالات.
بقلم : احمد الدراجي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

عندما يقف الباحث والمحلل والعاقل على فصول مجزرة كربلاء التي ارتكبتها المليشيات المتوحشة والقوات الأمنية المرتزقة بقيادة عبد المهدي الكربلائي والمالكي وبأوامر صدرت من إيران والمرجعية الخاضعة لها بحق المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني وأتباعه لأنه رفض الانبطاح للمشروع الفارسي ، يجد نفسه أمام منظومة من الجرائم والانتهاكات التي لم يسبق لها نظير في التاريخ البشري، كشفت عن انسلاخ تلك المليشيات ومن يقف ورائها ويدعمها ويحركها عن الإنسانية بل أن الجنس الحيواني يرفض أن تنسب إليه تلك المخلوقات المليشياوية، حتى أن علماء الحياة والنفس والاجتماع سيكون في حيرة من أمرهم فيما لو أرادوا أن يصنفوا تلك المليشيات وقياداتها وفي أي صنف من المخلوقات يضعونها، لأنهم سيواجهون معضلة كبيرة جدا تكمن في عدم وجود صنف ارتكب تلك الجرائم حتى تُنسب إليه تلك المليشيات، وهذا ما يدعوهم إلى وضعها تحت صنف خاص جديد وبالتالي سيحققون اكتشافا جديدا وبراعة اختراع وان كان على حساب الدماء.

إن تلك المجزرة فريدة في كل شيء، فريدة في الأسباب والتداعيات والدلالات، فريدة في طبيعة الجاني والمجني عليه، فريدة في ابتكار وممارسة الجريمة في كل المجالات، ولهذا استحقت أن تكون مجزرة تأريخية كاشفة للكثير من القضايا الخطيرة التي تجري في العراق وأيضا كاشفة لكل الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين الشرفاء الرافضين للطائفية والمشروع الإمبراطوري الشعوبي الإيراني، وهنا نشير وباختصار إلى بعض ما كشفت عنه تلك المجزرة من قضايا وجرائم تديرها إيران والمرجعيات والمليشيات الخاضعة لها فمن تلك الأمور نذكر:

أولا: إن الحديث عن حرية الرأي في العراق مجرد سراب وخداع وتضليل إعلامي وضحك على الذقون.

ثانيا: إن رأي المرجعية الخاضعة لإيران خط احمر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يمكن المساس به أو مناقشته، أو الرد عليه علميا، فضلا عن مخالفته.

ثالثا: مخالفة رأي المرجعية عقوبته مجزرة كبرى لم يسبق لها نظير، طائرات ودبابات ومدرعات وقتل وتمثيل وحرق وسجن وتعذيب وغيرها....

رابعا:عدم امتلاك إيران والمرجعية ومن يسير في فلكها للجانب العلمي الأخلاقي الشرعي للرد على ما سجله السيد الصرخي من إشكالات وردود علمية وتشخيص وتحليل موضوعي...

خامسا: ديكتاتورية المؤسسة الدينية وتفردها في صناعة القرار والموقف وعلى الجميع التسليم، ومن يعترض فجزاءه القمع كما حصل في مجزرة كربلاء...

سادسا: لا يوجد دستور ولا قانون في العراق غير دستور إيران والمرجعية الخاضعة لها والمليشيات التي تنفذ إراداتها، فما حدث في كربلاء مخالف لكل الأنظمة والقوانين السماوية والوضعية حتى دستور "بريمر" الذي أمر السيستاني الناس بالتصويت عليه بـــ "نعم" والذي يكفل حرية الرأي والتعبير وغيرها من المواد التي سحقتها المرجعية وإيران بمداسها......

سابعا: لا وجود لحرمات ومقدسات في قاموس إيران والمرجعيات الخاضعة لها والسياسيين والمليشيات، فكل شيء حتى المقدس يسحق من اجل المشروع الإمبراطوري الفارسي....

ثامنا: القضاء في العراق مسيس وخاضع تماما لهيمنة إيران والمؤسسة الدينية ينفذ ما تمليه عليه من أحكام جائرة جاهزة ومسلفنة بحق كل من لا ينبطح للمشروع الفارسي ومن أبرزها المادة 4 إرهاب التي صارت ملازمة للصرخيين وأهل السنة....

تاسعا: إن من يتعامل بهذه الوحشية مع أبناء المذهب الشيعي الذي تدعي إيران والمرجعية والمليشيات تمثيله والدفاع عنه!!!، فبالتأكيد يكون تعاملها أبشع مع من تعتقد انه خارج المذهب ومن تحسبهم إيران والمرجعية نواصب وأعداء لأهل البيت ونقصد هنا إخوتنا أهل السنة، ومن هنا تكون مجزرة كربلاء كاشفة لكل الجرائم التي حصلت وتحصل بالعراق على يد المليشيات التي تقودها إيران والمرجعية.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 30-06-2015     عدد القراء :  1557       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced