من الدولة الى اللادولة
بقلم : عصام الطائي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

من المعلوم ان ما يسمى دول الربيع العربي بالاضافة الى دول عربية اخرى ومن ضمنها العراق كانت ترزح تحت انظمة قمعية استبدادية سببت نكسات كبرى لتلك البلدان ولا زالت تلك البلدان تدفع ثمنا باهضا جراء تلك الانظمة الاستبدادية الا ان اسباب كثيرة لا زالت عائقا في بناء دول يمكن ان تحفظ كرامة تلك الشعوب من خلال توفير اسباب النهوض والتقدم والتطور منها اسباب داخلية بالاخص القوى المضادة من قبل فلول الانظمة الاستبدادية من احزاب تابعة للانظمة السابقة ومؤسسات امنية سابقة بالاضافة الى تقصيرات ابناء شعوب تلك البلدان بما يحملون من تخلف وكذلك تاثيرات القوى المعارضة التي كانت تصارع الانظمة السابقة وقصورالقوى الدينية من احزاب ومؤسسات دينية قد تخلفت عن الدور المطلوب منها وتقاعسها عن اداء واجبها الحقيقي بالاضافة الى الفساد المالي والاداري والسياسي من قبل مافيات اضحت تتأسس ولها نفوذ وقوة اقوى من قوة أي دولة .

وهناك اسباب خارجية من قبل اجندة كثير من الدول كل هذه الاسباب تجعل صعوبة بناء دول بل على العكس تجعل تفكك كثير من مؤسسات الدول مما يجعل الصفة السائدة التي يمكن ان يحكم بها أي مواطن باننا نعيش حالة اللادولة سواء اكانت في دول الربيع العربي او العراق او الانظمة التي لا زالت لم يجري فيها تغيير.

وان كانت تلك القوى التي تحكم تلك البلدان سابقا قد اسست سلطات وليس دول بالمعنى الحقيقي للدول الا انه قد تشكلت مؤسسات بفضل جهود كثير من ابناء الامة الذين اسسوا مؤسسات ساهمت في تاسيس تلك المؤسسات والتي لها طابع مهني الا انه اضحت تفقد كثير من تلك المؤسسات الطابع المهنى واضحت تفقد كثير من مؤسسات الدول هيبتها واضحى المواطن يتمنى الامن ولقمة العيش التي يكاد يفقدها او صعوبة الحصول عليها واصعب من هذا جعل البعض يترحم على تلك الانظمة السابقة الفاسدة وهذا ما يؤلم كثيرا لان تلك الانظمة الفاسدة هي السبب المباشر لكل ما يعانيه المواطنين في تلك البلدان.

ان كثير من البلدان التي تدعي مساندتها لتلك الشعوب في تلك البلدان التي تحررت من الانظمة القمعية تخفي وراءها اجندات على حساب تلك البلدان فتركيا التي فشلت في سياستها الخارجية حاليا والتي انتقلت من النجاح الى الفشل في سياستها الخارجية فهناك لها اجندتها المخفية ففي الصراع الدائر في سوريا قد تفككت المئات من المعامل من حلب ووصلت الى تركيا وبذلك ضمنت تركيا صادرتها الى سوريا على المدى البعيد وهذه احدى اجندات تركيا وكل بلد من تلك البلدان كتركيا ودول الخليج العربي التي لها مصالح واجندات ظاهرة ومخفية يجعل الناس تفقد ثقتها باي نظام يدعي وقوفه مع الحق والعدالة لذلك على الشعوب ان تكون على حذر من كل تلك الاجندات لان تلك الاجندات تساهم في تفكيك تلك الدول والانتقال من الدولة الى اللادولة .

وعلى أي معارضة تجعل نصب اعينها انه لا يمكن اصلاح كل شيء لان لاصلاح حالة التعايش يحتاج ثلثي تغافل وثلث فطنة فهناك كثير من الامور يجب التغاضي عنها على حساب ديمومة الحياة بصورة طبيعية والا كل حزب يملك رؤى يريد ان تتحقق فيعمل على اعاقة كثير من المشاريع والقوانين مما يساهم في تفكيك تلك الدولة من حيث يعلم او لا يعلم وكثير ما تكون قوى المعارضة عائقا في التطور والتقدم بسبب الاجندة التي تحملها.

والذي يلاحظ ان اغلب تلك البلدان قد ظهرت فيها قوى تحمل طابع التطرف هذا يجعل صعوبة أي بناء في تلك البلدان لان التطرف ينشر الفوضى مما يجعل صعوبة أي تحديث في تلك البلدان ومن الاسباب الاساسية في التطرف هو الجهل فالجهل يجعل صعوبة أي تحديث ويعيق أي تقدم ويسبب تخلف تلك البلدان لذلك نجد ان هناك كثير من الامور تساهم في الانتقال من الدولة الى اللادولة مما يجعل ضرورة ان تحمل أي فئة تستلم الحكم ان تكون ذكية في تصرفاتها وتحاول ان تتخلى عن التمسك الشديد بالقوى الحزبية التي تنتسب اليها وتنفتح على الجميع ليكون مقياس الخبرة والمهنية والكفاءة هي الحاكمة في اختيار أي شخصية وفي رأي الشخصي لو اعتمدت تلك البلدان الذي حصل فيها التغيير على حكومة كفاءات على مستقلين بعيدا عن الحزبية الضيقة لامكن حصول كثير من النجاحات الا ان التمسك الشديد بعناصرها الحزبية نتيجة فوز تلك الاحزاب في الانتخابات وعدم التنازل الى الاشخاص اصحاب الكفاءات يجعل صعوبة أي اصلاح اقتصادي مما يساهم في جعل حالة اللادولة بدل بناء أي دولة.

والذي يطلع على اغلب البلدان الذي جرى فيها التغيير يجد هناك كثير من المعوقات التي يساهم فيها الكثير فيجعل تعطيل بناء تلك الدول ويحتاج الانفتاح على الطبقة المثقفة من خلال مساهمة تلك الطبقة المثقفة في جعل الحلول لكثير من المشاكل والازمات وكذلك جعل صلة وثيقة بالشعب من خلال جعل اشخاص يعتمد عليهم اصحاب نزاهة وعفة في كل محلة او قرية او أي تجمع له ارتباط مباشر باصحاب القرار فهذا الارتباط يساهم في كثير من الحلول لكثير من المشاكل وان ابتعاد اصحاب القرار عن هذا سوف يساهم في صعوبة بناء أي دولة.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 07-07-2015     عدد القراء :  1419       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced