في شهر الله الفضيل إيران تنتهك الحُرُمَات ... مجزرة كربلاء شاهدا
بقلم : احمد الملا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ما لا شك فيه أن السماء قد اتخذت من شهر رمضان أفضل الشهور و أكثرها شرفاً و منزلةً حتى جاءت تسميته بشهر الله الفضيل لما له من معطيات و دلالات و أجراً يجهله بني البشر قاطبةً كونه شهر العبادة الخاصة و سموه بالقران الكريم المُنَزَّلُ فيه وكذلك جُعِلَت فيه ليلة من أسمى الليالي كون عبادتها تعادل ألف شهر لتكون الحافز الأمثل لتفرغ الإنسان إلى طاعة و عبادة خالقه ليفوز بالدارين الأولى و الآخرة على حد سواء و يحصد خيراتهما معاً و بذلك يكون المجتمع و الفرد في انشغال تام لتأدية ما فرضته عليه السماء من شتى أنواع العبادة وكل حسب طقوسه المعتاد عليها في الدول و المجتمعات الإسلامية بالإضافة إلى ذلك فقد حمل هذا الشهر المبارك من القيم و المبادئ ما تجعل الإنسان يسمو إلى درجات المحبة و الالفة و التسامح و التعايش السلمي مع بقية أبناء جلدته و إخوانه في معتقداته الدينية خاصة إذا كانوا من مذهب أو طائفة معينة و بالتحديد و تلك دلالة واضحة على ضرورة الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع الواحد وهذا ما تسالمت عليه الأمم البشرية قاطبةً من تقديسها لمبادئ الإنسانية و ثم ترسيخ جذورها بين أبناءها ومنها على سبيل المثال قيم الإخوة التي تدعو إلى سيادة روح الألفة و المحبة بين الأفراد سواء للمجتمع أم لدولة ما و تعمل على نبذ و محاربة كل ما من شأنه يأتي ليقطع أوصال تلك العلاقات البشرية وهذا ما نهت عنه السماء وحينما نأتي لدولة ما ظاهرها الإسلام و باطنها الكذب و النفاق فهل جاءت النواميس الإلهية بهذا التعامل المزدوج ؟؟؟؟ الجواب طبعاً لأنه من المعروف لا يجتمع الضدان معاً فلا يعقل ان يوجد انساناً يجتمع فيه الخير و الشر أو لونه ابيض و اسود في آنٍ واحد لكن هذه الخصلة السيئة نراها و بكل وضوح متجسدة و متفق عليها عند نظام الملالي الإيرانية التي تدعي ظاهراً أنها دولة إسلامية بحتة لكنها في الواقع دولة لا تمت للإسلام المحمدي الأصيل بأي صلة و الدليل على ذلك أن الله تعالى حرم قتل النفس بدون ذنب أو جرم أو جريرة اقترفتها تلك النفس و خاصة في شهر رمضان المبارك فإيران بقيامها بمجزرة كربلاء المروعة في هذا الشهر الفضيل لليوم الثاني منه للعام 2014 ما هي إلا خير دليل على انتهاكها للقيم الإسلامية و المحرمات الإلهية بحق أنصار و أتباع المرجع الصرخي لا لذنب ارتكبوه أو جريرة اقترفوها سوى أنهم رفضوا الاقتتال الطائفي بقتل أخيهم السني بدعوى الطائفية المزيفة و طالبوا باسترداد حقوقه المسلوبة والكف عن التهجير ألقسري و صيانة عرضه و الممتلكات الشخصية التي خلفوها بعدهم و احترام مقدساته و طقوسه الدينية و استنكروا كل ضيم وقع عليه و علاوة على ذلك رضوا بالشهادة المقدسة و القتل و التمثيل بجثثهم و حرقها و سحلها بالشوارع على أن يكونوا عبيداً لغطرسة و عنجهية الإمبراطورية الإيرانية الخاوية المزعومة و الانخراط بمليشياتها الإجرامية بالرغم من أن ديننا الحنيف وعلى لسان خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه و اله و سلم ) حرم التمثيل بالجثث حتى مع الكلب العقور لكن ايران بجريمتها تلك البشعة فقد تجاوزات كل الأعراف السماوية و المواثيق الدولية و هذا إن دل إنما يدل على أن ايران تحرق الأخضر و اليابس من اجل حماية و توسيع مصالحها الفئوية الضيقة متعديةً بذلك كل الحدود الإنسانية التي أرست دعائمها السماء فكانت تلك الجريمة الشاهد الحي الخالد على حقيقة ايران و مدى حقدها الدفين على الإسلام المحمدي الأصيل و الإنسانية قاطبةً .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 07-07-2015     عدد القراء :  1242       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced