1 ـ الاخلاق النظرية والاخلاق العملية
الاخلاق النظرية تتعلق ببيان حقيقة الفضائل والمساوى والتي تتعلق بمفهوم الخير والشر والاخلاق العملية هي كيفية الوصول الى الكمال عن طريق تهذيب النفس.
2 ـ الاخلاق الثابتة والاخلاق النسبية
تعرف الاخلاق الثابتة بانها صفات ذاتية قائمة في طبائع الاشياء وهي غايات في ذاتها تتضمن قيمتها في باطنها والمستقلة عن مصالح الانسان واهواءه وان القيم الاخلاقية ثوابت غير قابلة للتغير والتبديل ولكن قد يحصل بعض الاحيان لاقتضاء امر اهم كما في انقاذ نفس محترمة من الموت فيجوز فعل القبيح اضطرارا وان سبب التغيير هو في الفعل الاخلاقي وهو حصول ملاك اقوى فيتحتمم تغيير في الفعل الاخلاقي ويمكن تفسيره على اساس اخر وهو على الاحكام حيث ترجع الى العناويين فضرب اليتيم لا يجوز اصلا ولكن يجوز ضربه تارة لاجل تادبيه واخرى ضربه للاعتداء على حقه فالاول جائز ولا يتصف الفعل بالشر والثاني غير جائز ويتصف بالشر اذن لا نسبية بالاخلاق ولكن النسبية في الفعل الاخلاقي ولكن هل الجواز مطلقا ام لا ؟ والحقيقة ان الجواز محدد وليس مطلقا اذ الضرورة لا يجوز شرعا في العرض اي مسالة الشرف كان يطرالانسان لبيع شرفه او القتل كأن يدعي انه اطر لقتل شخص بل محدد بالقيد الشرعي مثل الكذب وما شابها من الامور غيرالانفس والاعراض فلا اضطرار فيها.
3 ـ محاسن الاخلاق ومكارم الاخلاق
ان محاسن الاخلاق يتفق العقلاء حول ادراكها كادراك العقل الى صفة الكرم وحسن الخلق والتواضع والشجاعة لذلك يتفق الجميع عليها بغض النظر على كون الايمان له دخل فيه اما مكارم الاخلاق فلا يمكن الحصول عليها الا من خلال مجاهدة النفس وتربيتها وتزكيتها فتدعو الانسان الى السمو والرقي الانساني قال رسول الله ص( انما بعثت لاتتم مكارم الاخلاق ) والشي المهم هو في مكارم الاخلاق والفرق بين الاثنين ان الاولى مشخصة من قبل العقلاء ولكن هناك امور يختلف العقلاء فيها لان البعض يعتبرها نقصا والاخر لا يعتبرها نقصا فهنا يظهر دور الشرع في تحديدها مثل شرب الخمر او الزنا او اكل لحم الخنزير كلها امور محرمة قد يصعب على العقل تحديد الحكم لذا ياتي دور الشرع في تحديدها وهي السبب في الكمال العقلي والروحي والنفسي من خلال تركها.
4 ـ الاخلاق بالقوة والاخلاق بالفعل
القيم المغروسة في اعماق الانسان مثل صفات الحب والرحمة والشفقة والحنان فهي مغروسة في اعماق الفطرة وتضعف هذه الفعالية من خلال ارتكاب الذنوب فيضعف الحب والرحمة والشفقة والحنان نتيجة الذنوب ولكن لا ينتهي نهائيا في النفس وهذه تسمى الاخلاق بالفعل اما الاخلاق بالقوة وهي التي لها القابيلة والاستعداد على ان يكون الانسان خيرا او شريرا وهي التي تظهر الحركه التكاملية للانسان باتباع الخير وترك الشر وهذه الاخلاق هي التي اهتم الاسلام فيها من خلال تهيئة المقدمات الى الكمال
5ـ التكامل الطبيعي والتكامل الاخلاقي ان تكامل العلوم ليست دليلا على ان العلم خاضع للتغيير والتبدل للفرق بين التكامل الموجود في النبات مثلا كالحبة او البذرة فان تكامل النبات بمعنى تبدل الصورة النوعية للبذرة الى صورة نوعيه اخرى فلم تزل الصورة تتوارد واحده تلو الاخرى حتى تتحول الى شجرة مثمرة اما التكامل في العلم فهو قائم انكشاف بعد انكشاف على نحو تواتر الانكشافات المتعاقبة في سعة علم الانسان من حيث اتساع افقه ورقعته لا ان العلم ينمو كنمو النبات وبذلك يحصل التكامل الطبيعي من خلال تغير الصورة النوعية ويحصل التكامل الانساني من خلال التغيير من النقص الى الكمال ومن الشك الى اليقين ومن الضعف الى القوة ومن الوهم الى العلم وبذلك يحصل الادراك.
6 ـ الاخلاق الواقعية والاخلاق التوصفية
الاخلاق الواقعية تتعلق بصحة الاخلاق وواقعيتها في حياة الانسان بينما الاخلاق التوصفية فهي توصف اخلاق الافراد والجماعات والاديان والمذاهب الخاصة بدون البحث عن صحة او عدم الصحه كالبحث عن الاخلاق البوذية بغض النطر على فساد عقائدهم.
7 ـ الاخلاق التكاملية والاخلاق المصطنعة
الاخلاق التكاملية هي الاخلاق التي تعبر عن كمال الانسان وصفاءه ونبله وهناك اخلاق المجاملة ولا تعبر عن الصفات الحقيقية بل تعبر عن علاقة مصلحة كحسن تعامل البعض في البيع والشراء في سبيل ان يشجع المشتري على الشراء منه هذه تسمى بالاخلاق المصطنعة.
تقسمات الاخلاق
