التوحيد هو المحور الرئيسى والاساسى للدين ومن هذة الكلمة بالذات يتفرع كل ما فى الدين من الاصول والفروع.
يقول السيد محمد باقر الصدر ( التوحيد ليس فقط يصنع انسانا يرفع راسه حرا ابيا ولا يستشعر ذل العبودية والهوان امام اى قوة من قوى الارض او صنم من اصنامها بل هو الى جانب ذلك ينشأ فى الانسان العقل الاستدلالى او البرهاني الذى لا يقبل فكرة دون تمحيص ولا يؤمن بعقيدة ما لم تحصل على برهان ليكون هذا العقل الواعى ضمانا للحرية الفكرية وعاصما للانسان من التفريط بها بدافع من أي تقليد او تعصب او خرافة).
والعقيدة وفق المفهوم الاسلامى هى الارتباط الواعى بالهدف.
اما ظاهرة الوثنية تعبرعن النظرة الساذجة الى الوجود.
والظاهرة الوثنية فهى تعبر عن انحراف فى التمثيل والتصور والتوجه.
وهناك فى الانسان احساس يشعر من خلاله بالقصور وعدم الاستغناء عن الخالق وان الانسان يشعر به مهما حاول البعض اى يجعلوا منه شيئا غامضا او مبهما او يحاولوا ان يخفوه او يحجبوه فلا بد للانسان ان يعود الى النبع الاصلى وهو الشعور بالانتماء للمطلق يقول السيد الصدر( لو كان الانسان طليق لكفته ابسط الوان الاستدلال على الصانع الحكيم ليؤمن ولكن الفكر الحديث منذ قرنين من الزمان لن يترك هذا الوجدان طليقا وصافيا ومن هنا احتاج الى الاستدلال بالنسبة الى من كان ملما بالفكر الحديث ومناهجه فى البحث الى تعميقه وملى الفراغات)
يقول وليم باركلى ( ان الانسان الذى يعيش بدون الله هو انسان موجود فعلا لكنه انسان غير حي على الاطلاق).
ويقول اغسطنيوس ( ما اشقى من يعرف كل شيء ولا يعرفك يا رب وما اسعد من يعرفك ويجهل كل شي غيرك).
ويقول عادل عطيه ( دع لله مكانا في قلبك يكون لك مكانا في قلب الخلود).
ويقول احمد بهجت ( رايت يد الرحمة الالهية وهي تعمل من وراء استار قوانين معقدة متشابكة لا تضاد ولا تخطى ولا تنسى ).
ويقول وليم اوسلر ( ان الايمان بالله قوة محركة عظيمة لا توزن باي ميزان ولا يمكن تجربتها بالمعامل).
ويقول وليم جيز ( ان في عقولنا الحديثة تعصبا يعود الى التفسير المادي للحقائق).
ويقول مالك بن النبي ( ان مشكلتنا ليس ان نبرهن للمسلم على وجود الله بقدر ان نشعره بوجوه).
يقول الامام الكاظم ( الحمد لله الذي اطعتك في احب الاشياء اليك وهو التوحيد ولم اعصك في ابغض الاشياء لك وهو الكفر فاغفر لي ما بينهما) .
التوحيد والعقل الاستدلالي
