متى ينتصر العراق لأبطاله!؟
بقلم : اشتي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

"1"

الصباح الذي تتمنى بشمس ربيعية ونسائم عذبة شمالية الاتجاه، يبدو اللحظة حلم غاية في صعوبة التحقق مادام الأمر يتبع هوى الحكام ومن يقفون خلف الحكام، لهذا الأفضل أن تسند حلمك على جدار من الصمت، فالصمت في عالم الأصوات الصارخة  أكثر بلاغة وأكثر احترام للنفس، والصمت في عالم الصحافة لا يعني السكوت، بل العكس هو الصراخ المكتوب على ورق الجريدة أو على صفحات المواقع الاليكترونية من خلال الحاسوب، لهذا ترى نفسك أحيانا محاصرا بين أن ترتوي من خلال ورق الجريدة أو من خلال الموقع الاليكتروني، وبين الاثنين فرق على ما يبدو، فالأولى حالة من التأمل والتأني في القراءة والثاني هو الحالة التي يجب الانتهاء منها بعجالة كي لا تغدر بك الكهرباء لوطنية.

"2"

حاولتَ أن تركزَ في ذاكرتك النقاط المضيئة لتاريخ بلادك، فما أكثرها وما أجملها، فتاريخ بلادك هو تاريخ انتفاضات وثورات، انتفاضات ضد كل أنواع الظلم وثورات ضد كل احتلال للأرض، وأنت في خضم البحث عن سبب التجاهل وتعني تجاهل الحكام لهذا التاريخ، لا ترى غير مبرر واحد هو خشية الحكام من أن ينتبه الشعب إلى تاريخه فينتفض عليهم، أو ربما الحكام غير معنيين بتاريخ ثورات وانتفاضات أبناء شعبهم.

"3"

تبيحُ لنفسك النظر إلى هذه القضية التي تبدو في حقيقتها هي قضية وجودك في بلد تنتمي إليه، وتكرر السؤال بطريقة أخرى، ما الذي يجعل الحكام أن يغفلوا تاريخ أبطال بلادهم؟ ربما هناك العديد من الإجابات على هكذا سؤال، ولكن الأهم هو ما يتعلق بذات الحكام أنفسهم، لأنهم يطمحون إلى أن يدخلوا التاريخ كأبطال لهذا يتجاهلوا تأريخ الأبطال الذين سبقوهم.

"4"

أن تكتشف مستقبل حركة أو جماعة أو حزب ذلك أمر يدلل على النباهة، ومثل هذا الأمر أكتشفه عريف شيوعي في الجيش العراقي حين انتفض هو ورفاقه على فاشيي 1963، أكتشف هذا العريف الشيوعي أن بلاده وشعبه سيحل بهما الدمار على أيدي هؤلاء حيث انهم حصدوا أرواح الآلاف من أبناء الشعب، لهذا كانت عزيمته عارمة في تخليص شعبه وبلاده منهم، حسن السريع استشهد هو ورفاقه المنتفضون ولكنهم أعلنوا للتاريخ عن فاشية حكام شباط 63، وقد مرت على إزاحة ورثة شباط 63 أكثر من أثني عشر عاما، ولكن إلى الآن لم ينصف حكامنا هذا العريف الشيوعي حتى ولا بنصب يمثله هو ورفاقه، أو بأسم لأحد معسكرات الجيش.

"5"

ليس لي يا صديقي الشاعر المبدع عريان سيد خلف غير أن ألوذ بالمرثية الأخيرة التي كتبتها وأنت ترثي حسن السريع

(حسن نايب عريف وغير التاريخ

ثاير ما تحمه بنار ثوراه)

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 08-07-2015     عدد القراء :  1542       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced