رسالة الى مراجع الدين في النجف لرفع يدهم عن التحالف الطائفي اللاوطني.
بقلم : حازم الحسوني
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

منذ تأسيس ما يسمى بالبيت الشيعي والذي حضى بمباركتكم، والناس اتباع هذا المذهب تعيش الويل والياس من تقديم الخدمات، والمعانات الكثيرة التي لا حصر لها، فالقائمين على ادارات المحافظات ومجالس البلدية في الأقضية والنواحي ، هم من اتباعكم وأعضاء الأحزاب الاسلامية التي تدعي تمثيل الشيعة.

تجري ومنذ سنوات عديدة سرقة لمليارات الدولارات المخصصة للخدمات والمشاريع التي اتضح أكثرها وهمية ولا وجود لها على ارض الواقع، من افواه الجياع والفقراء في المحافظات التي يسيطر عليها اتباعكم وممثلي الأحزاب الاسلامية الشيعية من بغداد نزولا الى البصرة. كل هذا يجري ولنا يقين بأنكم على معرفة بهذا ولكن لم تحركوا ساكنا ، الا دعواتكم الخجولة لمحاربة الفساد!!!

نطالبكم :

١- رفع اليد عن دعم هذه الأحزاب المدعية تمثيل الطائفة وكشف الفساد الذي مارسته ، ومساعدة اجهزة الدولة المعنية بالنزاهة وبسرقة المال العام. للأسف نقول ان الكثير من هؤلاء السراق يضعون العمامة السوداء او البيضاء على رؤوسهم وتعرفونهم حق المعرفة. ٢- كي تبرروا ما جاء على لسانكم في خطب الجمعة الداعية بالعراق الموحد القوي والغير مقسم طائفيا او قوميا. ان تبادروا للدعوة الى تفكيك مايسمى بالتحالف الوطني الطائفي الممزق أصلا، بواقع الحال. وتتركوا هذه الأحزاب المدعية بالإسلام الشيعي ان تنافس على برامجها الانتخابية لخدمة الناس او روءاها الاقتصادية في بناء الدولة ...الخ ان كانت لها برامج أصلا، وليس عبر ذريعة حماية الطائفة .

٣- ينبغي ان تكون التجربة قد علمتنا بان اس البلاء في العراق هو نظام المحاصصة الطائفي القومي البغيض، فدوركم هنا ينبغي ان يكون ايضا، بانقاذ العراق من هذا النظام المحاصصي، وذلك من خلال رفع اليد عن ما يسمى التحالف الوطني، فهو يستند على دعمكم المباشر والغير مباشر، تجسد هذا بأحداث وحالات خلافية كثيرة بين الأطراف الداخلة في هذا التحالف ، وبتعدد أسباب المصالح السياسية بأحزابهم . فتم حلها عبر تدخلكم ، وبنفس الوقت كي تبرروا مصداقية تلك الخطابات الوطنية الجامعة التي تبثوها ايام الجمع في كل أسبوع.

٤- هناك حقيقة ينبغي ان نعيد تكرارها دائما ، بان الشعب العراقي ، شعب متعدد الأديان والقوميات والمذاهب والتوجهات الفكرية والسياسية، فلا يمكن حكمه بمذهب واحد ، ولا بسيطرة قومية على اخرى،. فيبقى الحل هو بالدولة المدنية الديمقراطية التي تحافظ على كل الخصوصيات الدينية والقومية والسياسية ضمن دولة مواطنة عراقية واحدة، مع فصل للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، واحترام عمل الموءسسات الدينية في إطار عملها الخاص، على ان لا تتدخل هذه الموءسسات الدينية بشؤن تسيير إدارة الدولة.

٥- نعتقد بان رفع الغطاء الديني الطائفي الذي تمارسوه عن التحالف الوطني، سيساهم ايضا بتفكيك التحالفات الطائفية والقومية الاخرى، وبالتالي تساهمون بشكل سليم في بناء دولة يتمتع ابناءها بالمساواة الكاملة.

٦- نطالبكم ايضا بالكشف عن مليارات الدنانير العراقية التي تدخل بخزينتكم دون علم القانون والدولة، مصدرها الخمس والزكاة، والتي تصرف بمجالات شتى، بعضها خيرية والكثير منها تجارية، تحققون بها أرباح كثيرة متراكمة خارجة عن القانون وتستغل بتربح موءسسات وجمعيات وأشخاص خارج الحساب الضريبي للدولة.

الا تعتقدون بان التستر على هذه الأموال دون الحساب الضريبي هو دعم للفساد المستشري في الدولة ذاته ؟؟!!

التوقيع مواطن عراقي

  كتب بتأريخ :  الخميس 30-07-2015     عدد القراء :  1482       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced