المريض بين سوء التشخيص والضعف في منح الدواء المناسب
بقلم : عصام الطائي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

من المعلوم ان الله تعالى قد منح الإنسان القدرة من خلال البناء التكويني للإنسان على مقاومة الأمراض فالعلماء يقولون ان ما يعادل اثنتي عشر صيدلية موجودة في بدن الإنسان لها القدرة على مقاومة الأمراض والا لولا هذه المقاومة لما استطاع الإنسان ان يتكيف بمختلف البيئات ولتعرض الى كثير من الأمراض وفي عصرنا الحالي أضحت صناعة الأوبئة كما ظهر ذلك بمجموعة من الدراسات والأبحاث هي السبب في انتشار مجموعة من الأمراض.

والمعروف ان الأجزاء الأساسية في بناء جسم الإنسان هي البروتينات التي هي السبب في بناء خلايا الجسم وان الدهون هي التي تزود الجسم بالطاقة وان الفيتامينات هي التي تمنح الإنسان الوقاية من الأمراض لذلك من الضروري التركيز على الفيتامينات والبروتينات والامتناع او التقليل من الدهون خصوصا الدهون المشبعة وبالأخص بعد فترة الأربعين مثل دهن الحر واللية والقيمر وجلد الدجاج والزبد وما شابهها.

وهناك مشاكل صحية قد تظهر بعد سن الأربعين غالبا لذلك يتطلب الفحص العام منها الدهون الثلاثية والكرسترول وكمية السكر واليوريا في الدم وغيرها من الفحوص التي يراها الطبيب لازمة تبعا كل شخص بالأخص بعد سن الأربعين ويتكرر الفحص كل سنة او سنتين ولكن الشيء المهم عند أي مريض هو البحث عن الطبيب المناسب ذو الكفاءة لان عدم الكفاءة يلحق بالمريض اضرار كثيرة.

وقد يذهب المرضى الى بعض المستشفيات بالأخص المستشفيات التعليمية في العراق فيجدون الشيء العجاب فقد ذهبت أحدى النساء فقال لها الطبيب ضروري من بتر أحدى قدميها فقرر أجراء العملية لها ولكن قبل الذهاب نصحها احد الأشخاص بضرورة مراجعة طبيب أخر في مكان أخر قبل أجراء العملية واذا بهذا الطبيب قال لها لا يحتاج الى بتر تلك القدم بل هو مجرد وجود ضرر في أجزاء من القدم يمكن علاجها وفعلا عالجها الطبيب الاختصاص ففرحت كثيرا اوان يقرر طبيب ما ببتر الرجل اليمنى فتبتر اليسرى وغيرها من الاخطاء الطبية وان احدى النساء قد توفت لان خمس اطباء لم يستطيوا تشخيص تضخم الكبد لان ان قال احد الاطباء هو وجود تضخم بالكبد ثم توفت نتيجة تأخر التشخيص .

وهناك الآلاف من القصص التي تحكى على سوء التشخيص لدى كثير من الأطباء بالإضافة الى عدم صحة اعطاء الدواء المناسب بالإضافة الى الأخطاء الكثيرة فقد ضرب احد أطباء التخدير شخص اثناء العملية مما سبب بعد العملية آلم في اليد وازراق احد الأصابع مما سبب بتر إصبعه وقد حصل خطأ من قبل أحدى الطبيبات بورقة المريضة مما سبب قلع رحمها وهي لا تستحق قلع الرحم وهكذا هناك الآلاف من الأخطاء والممارسات نسمعها على لسان الكثير من الناس وهناك الآلاف من القصص التي تحكى عن الظواهر الخطرة الذي يذهب ضحيتها الآلاف.

وقد يتعرض وتعرض الكثير من حالات الوفاة بسبب وجود حالات الضعف في تشخيص الأمراض والضعف في منح الدواء خصوصا في حالات الطوارى وهناك الآلاف من القصص تتحدث عن حالات التقصير من قبل الأطباء بسبب الإهمال او سوء الفهم في كثير من المستشفيات وحتى العيادات الطبية بينما كان العلاج بسهولة لو كان هناك الأطباء الأكفاء وهكذا كما يتعرض الفرد العراقي الى ظاهرة الإرهاب فقد يتعرض الى حالات الإهمال والتقصير في المجال الصحي وفي نفس الوقت قد نسمع تعدي بعض الناس على الاطباء بسبب وفاة قريب لهم بينما التقصير في المريض وليس الطبيب.

ومن ناحية ثانية هناك الضعف يكون سببه المرضى أنفسهم بسبب قلة مستوى الوعي فقد تجد مريض يسلم نفسه الى ممرض يمارس عملية زرق الإبر فيقوم ذلك الممرض بخلط مجموعة من الإبر او تجد بعض الناس لا يعير أهمية الى الدواء الذي يعطيه الطبيب فهو اما يركز على دواء الأعشاب كحب الثوم او ا وان يركز عل استعمال الخل او ممارسة الرياضة او الرجيم او اتباع الحجامة علما ان كل واحد منها هو ضروري ولكن لا يجوز الاقتصار على واحد منها فقط بل الاهتمام بجميعها ونجد من الأخطاء ان يذهب المريض الى أي صاحب صيدلية ويشتري الدواء وقد يكون اسم لدواء معين هو واحد الا انه مختلف الأنواع كأن يكون نوع لوجع الرأس ونوع للرشح ونوع للجيوب الانفيه وقد تصل الأنواع الى عشرة أنواع او أكثر بينما المريض يتصور انه نوع واحد ويطلبه من صاحب الصيدلية خصوصا اذا كان الصيدلي لا ينصح سوف يبيعه أي نوع ويستعمله المريض بينما المريض يتصور انه للرشح الا ان نوعه لوجع الراس ولا يجد أي فائدة لذلك ينصح ان لا يذهب الى أي صاحب صيدلية بل لا بد ان يكون الصيدلي له فهم وصاحب وجدان.

وأصعب مشكلة تواجه المريض حيث هناك قلة من الأطباء الكفوئين لذلك كل مريض قد يذهب الى عدة أطباء الى ان يجد الدواء المناسب هذا بالإضافة الى المشاكل الأخرى من عدم وجود تسعيرة لمعاينة الطبيب فقد تصل المعاينة الى 25 الف او 30 الف دينار هذا غير سعر الدواء فقد يكلف الذهاب الى طبيب مع الدواء اكثر من 50 الف دينار او الى 75الف دينار وبعض الامراض تحتاج الى اكثر من هذا بكثير هذا بالإضافة ان الكثير من العيادات لا تصلح ان تكون عيادات طبية لعدم توفر الشروط الاساسية وان ثقة الناس بالطب قد ضعفت مما أطر بالناس للذهاب اما الى الاردن او الهند او ايران او لبنان او الى بلدان أخرى.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 31-07-2015     عدد القراء :  1530       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced