لصوص عميان وطرشان...
بقلم : د. صفوان القبسي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الكلام لم يعد ينفع ، الكل يتحدث ويرجووينتقد ويقترح ويطالب ويشجب ويستنكر..والكل يكتب وينادي بل يصرخ ، افراد وجماعات واحزاب ومنظمات وهيئات محليه ودوليه في شتى سبل الاعلام صحف ومجلات ومواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات واذاعات ولاينفع ..في المظاهرات والندوات والمؤتمرات ولاينفع ..في الشوارع وبساحات القتال الجماهير تنحب وتنادي، وعلى الجدران والحيطان تكتب بدم ودموع وعويل وبكاء ..اشعارا وشعارات بكل زمان ومكان ولن تسمع ..وسط خيام النازحين وفي العراء وفي البراري والوديان تعلو اصوات المشردات والمشردين والاطفال من ديارهم ، وفي وطنهم

غرباء ضائعين و اصواتهم تقمع .. والبرلمان لايسمع وان سمع لن يدمع او يخشع لصوت الجماهير المرضى و الجياع والاطفال الرضع والعالم كله يشهد مأسا ة قد تكون مثل الانفال وحلبجه بل افضع وتفوقها بالاهانة والتسول على ارصفة الشورع وعلى ابواب المدن العراقيه ينتظرون ولامجيب.الا بكفيل. .والتشريد وبالموت البطئ يقتلون..الكل يقول فساد.. فساد.. ثم فساد..

ولم يعد للناس سوى البؤس والشقاء والتعاسه والحر والبرد وبلا حتى خيام ولا منام ..الا في العراء فمن لايسمع الا يرى ؟ ام انهم عميان وقد امتلئت الشورا ع بالمتسولين والجياع والمرضى والهوان يدفعهم للابتذال والسلوك المهان مرغمين لا راغبين السيرعلى درب الرذيله خارج العراق وداخله يمتهنون السوء رجال ونساء واطفال وكلكم تعلمون ..الجوع كافر..ولو كان رجل لقتله المسؤل الشريف من غير الحراميه واللصوص. .الذي طالما تبجح بهذا القول الكريم ذو المعنى المجازي العميق والشريف.لكن اسيادنا المبجلون لايسمعون وهذه عرفناها... ولكن الايرون بام اعينهم ؟

الاينظرون ماذا كان وماذا يكون وسيكون...؟؟؟

الوظيفه العامه وجدت لخدمة الناس ..الموظف العام خادم لدى المواطن..لقاء اجر يخصص له لقاء خدمته الوطن والمواطن من المال العام. فلا فضل له بذلك..بل العكس لان الوطن هوالمتفضل على الموظف لمنحه فرصة شرف العمل في خدمة الوطن والمواطن فليس له ان يتذمر اويتكبراو يتقاعس عن هذه الخدمة الواطنيه ..والمواطن دائما على حق لانه رب العمل الا فيما يخالف القانون...لماذا اذن لايسمع العويل والنياحة والصياح لماذا لايستجيب لنداء واجبه المقدس نحو اخيه النازح وغير النازح...

وبمقدمةالموظفين الرئيس والوزير والوكيل والمدير العام واصحاب الصلاحيات والسلطات السياسيه والبرلمانيه والماليه والتجاريه والاقتصاديه والقضائيه .. والادعاء العام خاصة وغيرهم ..فلم نلمس لهم دور يؤثر بما يجري في العراق بشكل واضح...لماذا ؟ اذا كنتم لاتخافون على سمعتكم ومصيركم القادم عندما يغضب الشعب الا تخافوا الله تعالى او الهتكم التي تعبدوها بالسر يا عبيد الدولاروالدينار...انه الفساد الذي جبلوا عليه واعمى قلوبهم وبصيرتهم وطغيان السلطة ونشوتها وعمالت بعضهم ، مما اسقطت حيائهم ومشاعرهم وعواطفهم ومعتقداتهم ان كان لبعضم معتقد

نبيل.. سقطت في وحل القذاره وتمرغوا في جيفها فلا حياة لهم الا وسط العفن الذي ولدوا ونشأوا فيه ...هكذا هي نخاسة السياسه ولاعجب.

لم يعد للقول وللكلمه والصوت جدوى مع الفاسدين فهبوا للعمل لتغيير الواقع الفاسد ..ويجب ان نتعلم كيف نعمل ونواجه الفساد ..والرقابات الرسميه نائمه او مشاركه بالفساد..قد يكون العمل مثلا بصيغ المحاكمات الشعبيه .. اوبصيغة من اين لك هذا ؟ وجمع الادله وتقديمها للادعاء العام والاستعانه بالبرلمان واحراجه في تحصيل الادله ضد الفساد ..وتقديم الدعاوى باسم الشعب مباشرة ضد الفساد دون الحاجه لنيابة الادعاء العام عنه لانه الاصيل ..واجتثاث الفاسدين بكل لسبل المبتكره والتقليديه المشروعه ..واذا تطلب الامر انتزاع السلطه الشرعيه ..بكل السبل والوسائل

العمليه ...ولتكن الشرعيه الثوريه اذا اكتملت اركانها...

ولم يعد يكفي ان نقول اونكتب ماذا نريد!!! بل لابد من العمل للحصول على مانريد في تغير الفساد والفاسدين ورفع الظلم والاهانه عن الشعب الذي طال جاثما على رقابنا ولازال ولنرفع اخر شعارمن كلام وداعا للكلمه لمن لايحترمون الكلام ... وهبوا للعمل نساء ورجال لتغير الفاسدبن ..وكل الفساد يزول بزوالهم...

5/8/2015

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 05-08-2015     عدد القراء :  2430       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced