القضاء مهنه نبيله لا غنى عنها واحاطها الناس بالمهابه و القداسه ... لان احكامه تمس الافراد وحرياتهم واعراضهم وكرامتهم واموالهم واوطانهم..والقضاء احدى سلطات الدوله الثلاث في معظم الدول الديمقراطيه ،وقد ترسخت لدى الدول والشعوب كثير من القيم والاعراف والتقاليد التي تحكم القضاء ليحصل على ثقة الناس واحترامهم وتقديرهم ،...وتطورت هذه القيم والاعراف والتقاليد تبعا لتطور السلطه القضائيه تعزيزلاستقلالها..ويجب ان تلم السلطه القضائيه وخاصة قيادتها بهذا التطور و بالمبادئ والقيم والاعراف والتقاليد و تلتزم بها كدستوراُ يهتدي به في سلوكه
القضائي
القواعد الاساسيه الاخلاقيه لعمل القضاء استقلاله وتحقيق المشروعيه ودولة القانون والالتزام بمزايا الصدق باليمين والشرف والضميروالشجاعه لانها مبادئ الامانه والاخلاص والشفافيه والكرامه والاستقامه...وما يعنينا منها احترام القاضي(رئاسته خاصة) للقضاء واحترام نفسه بحيث لايعرض نفسه سخصيا لما يخل بهذا الاحترام ولا باحترام الناس للقضاء الذي يحكم باسم الشعب بتعريضه للاهانه والاحتقار من قبلهم ورفضهم له ورميه بشتى النعوت المسيئه لسمعته المهنيه والشخصيه كأن يتهم بالفساد والرشوه وعدم النزاهه والتضليل والرياءوالتواطئ مع الخصوم
والخضوع للحكام ومجارتهم ويلبي طلباتهم السياسيه والشخصيه و ينفذ الاغراض السياسيه وتلونه بالوان النظم السياسيه المتعاقبه ليضمن بقائه بمنصبه القضائي ولاتهمه العداله ومصالح الناس الذين يحكم باسمهم فيفرط باستقلال القضاء اللازم لتحقيق المشروعيه ونشر العداله فتنعدم الثقه بالجهاز القضائي ... بعدم رفض الضغوط والانصياع لها و مقاومتها ولايتم ذلك الابقضاء شجاع لايخشى التهديد ويرفض الهيمنه عليه ،ومن اجل ذلك يجب ان يكون حراً ويعمل بالحريه ... فالمتفق عليه ان القضاء الحر يحمي الحريه والديمقراطيه..ولان القضاء للناس عليه كسب ثقتهم بعدالته
لذلك لابد له من الحياد والتجرد والمساواة كي لايدفعهم لرفضه لاسباب وان كانت غير دقيقه لان المهم مشاعرالناس بعدالة القضاء دون الحاجه لدليل ..وعلى القضاء ان يعتزل فورا عند تناقضه ومشاعر الناس لان استمرار القضاء في مثل هذه الاحوال فيه تأكيد لاحتقاره ومهانتة وذلتة ومصلحيتة مالم يكن وصوليا رخيصا يبييع نفسه والقضاء لنخاسة السياسه وحشراتها التافهه التي تعرض قضاء البلد ومصالح المواطنين الى هذا المستوى الضحل من الانحطاط والفساد الذي يجرمه القانون من اجل مصالحها ،لذلك يجب على القضاء ان يراقب سلوكه ذاتيا بحزم ودون تراخي لكي يحوز ثقة
الشعب ،لان مجرد التشكيك بسلوك القضاء يفقده سلطته القضائيه
النزاهة قمة مزايا القضاء لانها تعني الاستقلال والحياد والتجرد والشفافيه والاستقامه والامانه والصدق والشرف القضائي والغيره على البلد وابنائه الذين ينطق باسمهم ليفوزبرضاهم وثقتهم ولاطمئنان مشاعرهم بعدله و لاوجود للقضاء بدونها ،وهذا يعني الابتعاد عن مواطن الريبه ومجردالشك بفساده والاغراءات وعدم حضور مجالس وموائد السياسين وغيرهم او تكوين العلاقات معهم او طلب المزايا نظير العمل القضائي..ولابد للقضاء التصدي للفساد ومواجهته بحزم بكل مكان لكي يوصف بالقضاء النزيه والا فقد ت العداله.. وعلى القضاء الابتعاد عن الاتجاهات السياسيه
والدينيه والعقائديه والحزبيه وصراعاتها وان يمتنع عن دعم آي منها قانونياامام القضاء او غيره، لان القضاء محل رصد الناس فعليه ان يحافظ على هيبتة بسلوكه المهني القويم ولايفسح المجال لوصفه بالفاسد والمسييس وغيرها من الصفات السيئه والبذيئه والمهينه ،والتي تدل على سوء القضاء وفقدان الثقه به..كما يحصل الان.. وعليه في هذه الحاله حتما التخلي عن القضاء بدون تأخيراحتراما للشعب وللقضاء ...
القضاء ملزم بحفظ سر المداولات القضائيه خاصة بين الخصوم السياسيين وفي التحقيقات الجزائيه كي لايتعرض القضاة للاغتيالات بسبب ارائهم القانونيه كما حصل ويحصل في العراق بعد عام 2003!! ويعجز الجهاز القضائي عن القضاء بدون قضاة شجعان خاصة رئيس الجهاز اذ يجب ان يتميز بالشجاعه والصلابه التامه ولايخشى في الحق لومة لائم دون خشية او تردد او انصياع ولاتتلاقفه احضان السياسين والحكومات المتعاقبه من حضن الى حضن كي يستمر رئيسا!!!وليس له ان ينحني للنفوذ السياسي والطائفي والحزبي ولغيرها من الضغوط، بل يمضي بتحقيق العداله وفق
القوانيين وبضميره...وان الشجاعه من اهم اركان القضاء فلا هروب في القضاءمن مواجهة الصعاب والحيتان...والا سقط القضاء
الاهانه تسقط القضاء
