الى اين يريد هذا الصغير؟
بقلم : سامي سلطان
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

على اثر التصريحات التي ادلى بها الصغير جلال الاخيرة، بخصوص امتناع العراقيين عن شراء النستلة وتناولها ، متناسياً ان ثلث العرقيين يعيشون تحت مستوى الفقر، ولا يعرفون لا طعم ولا شكل النستلة التي يتحدث عنها، وانا واثق ، من انهُ حيث ذكر النستلة فانه كان يقصد تلك الانواع الفاخرة منها ، والتي تصل اثمانها الى نصف راتب عراقي متقاعد محروم لا يصله راتبه إلا بعد شق الانفس ، او ارملة تجلس على الارصفة تتلقط رزقها او الاطفال والنساء والشبان العاطلين عن العمل ، والأفواج التي تبحث عن ما يسد رمقها في اكوام القمامة ، في بلد ينام على بحر من النقط ، ومن المؤكد ، ان الصغير جلال ، تجد في بيوته التي لا تعد ولا تحصى اصناف من النساتل ، التي تأتي من منشأها الإصلي ، سويسرا والسويد والمانيا وغيرها من الدول المصنعة، كما هي مقتنياته الاخرى ، على ما يبدو انه وهو في قمة الانتعاش!!! يمكنه الادلاء بفتاوي وهو خارج نطاق التغطية! ، إذ ان هذه ليست الفتوى الاولى بل سبقتها فتاوي مـا أنـزل الله بها مـن سـلـطان، كلتي اطلقها في احد محاضراته في جامع براثه الذي استولى عليه وحولهُ الى ملكية خاصة قال حينها ، ان الكرد هم المارقة المذكورون في كتب الملاحم والفتن الذين سينتقم منهم الإمام المهدي حال ظهوره. وقال الصغير في محاضرة له "إن أول حرب سيخوضها المهدي ستكون مع الأكراد، وانه لن يقاتل أكراد سوريا أو أكراد إيران وتركيا بل سيقاتل أكراد العراق حصراً". (اضغط هنا للاطلاع) هذه التصريحات المشحونة بالطائفية والنزعة العدوانية الشريرة تجاه اخوة شركاء في الدين والوطن ذاقوا الامرين على ايدي الانظمة الدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق واعطوا الاف الشهداء جراء العمليات العدائية التي شنت ضدهم ، من بينها تعرضهم الى السلاح الكيميائي، كما ان هذه التصريحات ساهمت في دق اسفين العداء بين ابناء الوطن الواحد، ووفرت الارضية للمتعصبين الاكراد للمطالبة بالانفصال عن الجسد العراقي ، وقد ظهر جليا ان الصغير جلال، اراد من خلال ذلك المساهمة في تمزيق وحدة العراق ، وذلك انسجاما مع مخطط بايدن البغيض ، الذي اراد للعراق هو وحاكمه بريمر ان يكون مقسم على اساس الطوائف والاديان التي تعايشت بسلام ووئام منذ قرون ،وشكلت هذا الفسيفساء الجميل من الفاو الى زاخو.

الى اين يريد الوصول هذا الصغير؟ حين يطل علينا بهيئته التي لا تسر الناظر بصيحة مميزة في كل مرة ، وكأنه يتربص الفرص، وهو يحمل ابريقه لا لكي يصلي، ويكف الناس من شروره، بل كي يصب الزيت على النار المشتعلة اصلا في ارجاء الوطن ، اهذهِ هي الوظيفة المكلف بها!!!!؟ هو وزملائه من القابعين في المنطقة الا خضراء ! من المافيات المدججة بالمال والسلاح ! التي تنشر الرعب والدمار في ارجاء البلاد نتيجة الاساليب الهوجاء التي يمارسونها ، والتي وصلت بهم الى حد تكميم الافواه والاعتداء على المتظاهرين المسالمين المطالبين بحقوقهم الاساسية ، في تأمين العيش الكريم لهم ولعوائلهم.

اما بخصوص الامتناع عن تناول النستلة فان الشركات المصنعة للنستلة فانها اكملت استعداداتها لرفع دعوى قضائية ضده (الصغير جلال) ، كما اتخذت إحتياطات امنية كبيرة للحفاظ على العاملين في مصانعها ، وكذلك شركات الدعاية التابعة لها ، تحسبا لقيام الصغير بهجمات على وكلائها والاستيلاء عليها ، مستفيدا من خبرته في الاستيلاء على ثروات العراق ، مع مجموعة من اللصوص الذين استولوا على السلطة بعد عام 2003 هذا ما ذكرته بعض المصادر التي حبذت عدم ذكر اسمها .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 26-02-2016     عدد القراء :  1695       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced