على هامش السياسة ...... قيادة أركان الطائفة...وخيام المعتصمين.
بقلم : اشتي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

                                                                              

                                               "1"

   ترددت كثيرا في الكتابة عن فعل هو بمقاسات انتفاضات الشعوب المتحضرة، ثورة تستجيب لها أعتى الحكومات ديكتاتورية، ليس لأنها تزرع الخوف في نفوس الحكام، مثلما ليس لأنها تعبر عن مطالبها ديمقراطيا، وبالتأكيد هي ليس لأنها انقلاب ربما يصحبه فعل مسلح يقوم به المنتفضون، بل على العكس من كل ذلك كله، بل لأنه جاء بشكل سلمي وودي يطمح إلى تغيير ما هو قائم إلى وضع أفضل ومحاسبة الذين كانوا سببا في ما وصل إليه الحال،  رغم أن هذا بحد ذاته يشبه عريضة استرحام من مواطنين، يريدون أو يطمحون إلى تحسين وضع الحي الذي يسكنون، وتوفير الخدمات الضرورية لذلك، لهذا جاءوا بخيامهم ونصبوها عند قصور المسؤولين يسترحمونهم في تقديم ما يمكن تقديمه.

                                                 "2"

يعلم الجميع من أن الحراك الشعبي بدأ منذ شهر تموز العام الماضي وأتسع حجم المشاركين به في أسبوعه الثاني والثالث حتى تراجع إلى مجاميع صغيرة والتي استمرت إلى ما قبل أسبوعين حين أعلن مقتدى الصدر تبني مشروع الإصلاح، رغم أن جماعة الأحرار كانت أحيانا تشارك وبمجاميع صغيرة، ولكي اكون بعيدا عن أسئلة يعرفها الجميع عن كتلة الأحرار وعدد نوابها ووزرائها ووكلاء الوزراء والسفراء، وأطرح سؤالا يطرحه حتى الساذج في الشارع العراقي، أين كان مقتدى وكتلة الأحرار من كل هذا الخراب الذي أحاط بالوطن؟ وهذا بحد ذاته سؤال مشروع.

                                               "3"

بعيدا عن نظرية المؤامرة سؤال أخر يطرح نفسه، هل الأحزاب الشيعية في العراق وتحالفها بعيدا عن تابعيته إلى إيران؟ شخصيا لا أعتقد لآن إيران هي حقا قيادة أركان أحزاب الطائفة الشيعية في العراق، وهناك أكثر من دليل على ذلك، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال أخر، فكيف سمحت بكل هذا الهيجان على حكومة تابعة لها يقوم به كيان تابع لها بقضه وقضيضه؟ والجواب بشكل بسيط، لأن ما يجري في العراق الآن يتعارض مع توجه النظام السياسي في إيران، لأنها تطمح أن يكون البيت الشيعي هو المتحكم في العراق، فلا يهمها أن ضياع دولة القانون  لكي يأتي فصيل أخر يكسب الشارع والانتخابات من جديد.

                                                 "4"

وربما هناك من يسأل هل من المعقول أن أمريكا تنفض يدها من العراق وتتركه إلى إيران وقوى الإسلام السياسي، والجواب حقيقة هو تشابك المصالح، أمريكا تعرف جيدا من أن العراق بتركيبته السياسية الحالية لا يمكنه الخروج من سيطرتها لهذا هي مطمئنة على جميع مصالحها، مثلما تعرف مدى تأثير إيران على مستوى الشارع الشيعي تعرف تأثير السعودية وغيرها من دول الخليج على مستوى الشارع السني والأكراد.

                                               "5"

غدا أو بعد غد سيعلن العبادي عن تشكيل حكومة تكنوقراط، وسيصدر مقتدى فتوى أنهاء الاعتصام، وسيحاسب عددا من السراق على طريقة حساب بهاء الأعرجي، وعندها ستكون قيادة أركان الطائفة في أوج فرحها لأنها ستحقق نصرا في الانتخابات القادمة عندما تشكل جماعة الأحرار الأغلبية في الانتخابات،  وكفى الله المؤمنين شر القتال!!

 

  كتب بتأريخ :  الجمعة 18-03-2016     عدد القراء :  2349       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced