نساء آمرلي يفضلن الشهادة على "السبي" وينتقدن تجاهل الحكومة لموت اطفالهن
نشر بواسطة: mod1
الخميس 28-08-2014
 
   
المدى برس/ الديوانية

أم محمد واحدة من نسوة ناحية آمرلي المحاصرة منذ شهرين مضت، وقد قررت قيادة النساء للقتال والتصدي لمواجهة الجماعات الارهابية " داعش" بدل الخضوع لهم ، وفي نفس الوقت استغربت من ترك أهالي الناحية يواجهون الإرهابيين دون ارسال مساعدات عسكرية وعينية وغذائية وبخاصة الاطفا ل والنساء منهم ، ممن يموتون جوعا وعطشا لشحة الغذاء والماء.

وقد تعلمت أم محمد الطائي من الجنود، كيفية استعمال الرمانات اليدوية كي يفجرن أنفسهن في حالة استشهاد آخر الرجال، لأنهن يرفضن ان يكّن "سبايا" بأيدي الأغراب.

وتقول الطائي، في حديث لها : من المؤسف والمعيب ادعاء بعض المسؤولين من خلال وسائل الإعلام، بأن هنالك مساعدات إنسانية كافية تصل إلى المحاصرين في مدينة آمرلي، لعدم صحة ذلك"، وتشير إلى أن "ما يصل من مساعدات بواسطة طيران الجيش، قليلة جداً، لدرجة أن علبة (المعجون)، أو زيت الطعام ومواد أخرى، تتشارك بها عشرون إلى ثلاثون أسرة، فلماذا يتبجح من يدّعي وصول المساعدات. وتضيف أم محمد، أن "المواد الطبية التي تصل ضمن المساعدات، تقتصر على حبوب علاج الصداع (الباراسيتول)، والمغص (المثبريم والفلاجيل)، وبعض مضادات الالتهابات"، و?بيّن أن "المدينة تخلو من أدوية الأمراض المزمنة. وتوضح المقاتلة، أن "النساء المرضعات لم يتمكن من إطعام أطفالهن الرضّع، من شدة الجوع والعطش، وما يصل في إطار المساعدات لا يكاد يسد رمق المواليد"، وتلفت إلى أن "الأمهات ذهبن لتدبير غذاء خاص بطحن الرز مع ما تبقى من حليب أبقار المواطنين، ليوزع على الرضع". وتؤكد الطائي، أن "امرأة توفيت قبل يومين أثناء وضعها لطفلها، بسبب النزيف الذي أصابها ليموت الوليد بعدها مباشرة". وتستطرد أن "النساء وبخاصة الحوامل منهن، بحاجة ماسة إلى طبيبة وأدوية منقذة للحياة".وتتابع المقاتلة، ?ن "المدينة محاصرة بشكل كامل، وليس باستطاعة أحد الوصول إليها، إلا الطائرات الثلاث التي تحلق اثنتان منها لتشاغل المسلحين، وتهبط الثالثة على عجل وتحلق قبل أن تفرغ شحنتها بالكامل خوفاً من الاستهداف".

وتلفت أم محمد إلى أن "مياه الشرب المستخرجة من الآبار الارتوازية، مالحة جداً، وفيها نسبة كبيرة من الكبريت، لكن ما من سبيل آخر سوى تجرع شربها، لتنزل كالتيزاب (حامض النتريك)، مقطعة الأحشاء"، وتواصل أن "الأهالي المحاصرين نسوا طعم العديد من الخضروات كالطماطم، واستغنوا عن كل شيء، ولم يعودوا يريدون إلا قوات عسكرية قادرة على فك الحصار عنهم".

وتصف المقاتلة حالة جارتها التي " جاءتني تركض والخوف يسابقها، بسبب فقدان ابنتها ذات الاربع سنوات لوعيها، فذهبت معها وحين شاهدت الطفلة تقربت من اذنها وهمست لها تعالي معي لاعطيك عصيراً وبسكويتا، ففتحت الطفلة عينيها وبالكاد ابتسمت، فعدت الى بيتي وأخرجت لها ما خبأته لأطفالي".

وتعد الطائي، أن "الحكومة غائبة عن المشهد بالكامل في آمرلي، وأن إدارة الناحية تسعى إلى التواصل ومعها حكومة إقليم كردستان، على أمل فك الحصار عن المدينة، لاسيما أن الكثير من الأسر انهارت من شدة الجوع والعطش والمرض"، وتبيّن أن "أغلب المسلحين الذين يدافعون عن آمرلي هم من سكان القرى المحيطة بها".

وتعرب الطائي عن استغرابها من "عدم إرسال الحكومة قوات إضافية لفك الحصار عن آمرلي"، وتتساءل "هل يعقل أن يترك الآلاف من أهالي آمرلي يواجهون الإرهابيين لوحدهم لأكثر من شهرين؟".

وتتهم المقاتلة أم محمد، "الحكومة المحلية والاتحادية ودول العالم والمنظمات الدولية بتجاهل كارثة إنسانية ومجزرة بشعة يمكن أن تطال مواطني آمرلي، على يد مسلحي بعض القرى التي تواطأت مع مسلحي (داعش)"، وتطالب تلك الجهات بضرورة "الكف عن الكذب وتضليل الرأي العام بشأن ارسال الدعم والتعزيزات والمساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي آمرلي".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced