حذر الرئيس العراقي فؤاد معصوم من عدم امتلاك الجيش العراقي للقدرة العسكرية الكافية لهزيمة عصابات داعش الارهابي"مرجحا ان"يزيد الدعم الخارجي للعراق في مواجهة الارهابيين بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي"كاشفا"لأول مرة عن تنسيق عسكري بريطاني عراقي في مواجهة داعش داخل العراق".
وقال معصوم في مقابلة مع اذاعة ال بي بي سي البريطانية إن "داعش تملك أسلحة أكثر تطورا من أسلحة الجيش العراقي"عازيا "أحد أسباب تنامي قوة الارهابيين إلى ضعف قدرات الجيش العراقي".
واضاف "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم"مشيرا الى ان من الصعب ان نحقق بقدراتنا الذاتية انتصارا ساحقا على داعش لأنها منظمة إرهابية جديدة ولها تكتيكات جديدة ربما غير مسبوقة".
ودعا رئيس الجمهورية إلى "اعادة النظر في تركيبة الجيش العراق وتشكيلاته والأجهزة الأمنية العراقية"مبينا انه"قبل كل شئ، لابد أن تكون هناك عقيدة عسكرية للجيش وهذه العقيدة إلى الآن لم تتحقق، ولا بد من إعادة النظر في هذه العقيدة".
وعبر الرئيس معصوم عن "اعتقاده بفاعلية الضربات الجوية الأمريكية الحالية لمواقع داعش لكن ذلك غير كاف" موضحا "نحن بحاجة لأكثر من الضربات الجوية، لأن لدى داعش أسلحة متطورة لا تقارن مثلا بالأسلحة الموجودة لدى البيشمركة ولا بالأسلحة التي بقيت لدى الجيش العراقي".
وأضاف ان "الطيران بدأ الآن يتدخل وهذا مهم جدا"، مشيرا الى انه "نتيجة القصف من الطائرات ، تمكنت قوات البيشمركة والقوات العراقية من دحر مجموعات كبيرة من داعش".
وألمح الرئيس معصوم بشكل غير مباشر إلى "وعود تلقاها بزيادة الدعم العسكري الخارجي للعراق لمواجهة ارهابيي داعش بعد تشكيل حكومة العبادي المرتقبة".
وتوقع رئيس الجمهورية تحول الموقف الأمريكي إلى مزيد من الدعم قائلا ان توقعه يستند إلى "قراءات ولقاءات"غير أنه لم يحدد الاطراف التي جرت معها هذه اللقاءات أو ما دار فيها.
فيما كشف الرئيس معصوم عن أن "طلائع" الدعم البريطاني بدأت تظهر قائلا "هناك الآن جنرال عسكري معين للتنسيق والتعاون مع الجيش العراقي والبيشمركة اللذين يقاتلان داعش الآن".
وأضاف "عندما تتشكل الحكومة ستكون المساعدات أكثر وسيكون التنسيق والتفاهم أكثر"مرحبا بان"يكون العراق جزءا مهما من تحالف تقوده أمريكا لمواجهة داعش بمشاركة السعودية وإيران".