قالت الأمم المتحدة ان وضع النازحين في العراق في فصل الشتاء  مصدر قلق بالغ.

وذكر بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العراق [اوتشا] تلقت وكالة كل العراق[أين] نسخة منه مع هطول أمطار غزيرة ودرجات حرارة دون الصفر تقترب بسرعة، مع اقتراب فصل الشتاء،فان ما يقرب من 800 الف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة والمأوى وان 940 الف شخص على الأقل يفتقرون للمواد المنزلية الأساسية وغيرها من مواد إدامة الحياة.

ووفقا لأحدث تقييم في إقليم كردستان العراق، حيث يمكن ان تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء 16 درجة مئوية تحت الصفر فان حوالي 80 الف أسرة نازحة في حاجة ماسة إلى المساعدة فصل الشتاء.

وحسب البيان دعت الامم المتحدة إلى مزيد من الاستعداد للشتاء في أنحاء العراق.

وقال نيل رايت القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في العراق "هناك جهود جيدة جارية للتحضير لفصل الشتاء، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير، وان مئات الآلاف من المشردين داخليا هم في حاجة ماسة إلى الحماية والمأوى وغيرها من اللوازم المنزلية الأساسية."

وفي حين استقرت بعض العائلات النازحة مع الأهل والأصدقاء،فان مئات الآلاف حسب البيان "أجبروا على مأوى في المباني التي لم تكتمل، والأماكن العامة والمستوطنات غير الرسمية.

وقال رايت "نحن قلقون بشكل خاص بشأن النازحين الذين يعيشون في العراء".

وذكر البيان ان وكالة الأمم المتحدة للاجئين (UNHCR لديها حاليا القدرة والموارد اللازمة للاستجابة لاحتياجات 30 الف اسرة فقط اي أقل من نصف الاسر.

واضاف رايت ان "السلطات والجهات الفاعلة الإنسانية بحاجة الى مزيد من الموارد بصورة عاجلة لضمان تغطية أوسع"

وتشمل أنشطة فصل الشتاء توزيع مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك البطانيات واللحف والكيروسين ومواقد التدفئة،  وكذلك الحصران الحرارية والعزل لجعل الخيام أكثر دفء وأكثر مقاومة لظروف الشتاء القاسية، وخاصة في المرتفعات الشمالية .

واكد البيان نزوح ما يقدر بنحو 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء العراق منذ  كانون الثاني 2014 بسبب العنف المستمر. وهذا يجعل منها واحدة من الأزمات الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم اليوم.

وذكر انه بالاضافة الى التهجير الداخلي فان اكثر من 215 الفا من اللاجئين السوريين تمت استضافتهم في البلاد، وكذلك ما يقدر بمليون من العراقيين المشردين داخليا على مدى العقد الماضي.