أعلنت قيادة عمليات بابل، اليوم الخميس، تحرير ناحية جرف الصخر بشكل كامل  وانتهاء العمليات العسكرية فيها، وفيما بينت ان العمل يجري على ابطال العبوات الناسفة وتفكيكها في الناحية، اقترحت اغلاق الناحية لمدة عام كامل لتطهيرها من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة، فيما اشارت الى وصول قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي الى مشارف عامرية الفلوجة بعد هزيمة عناصر التنظيم في الناحية.

وقال قائد عمليات بابل اللواء الركن عبدالحسين البيضاني خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء اليوم، في مقر القيادة بمعسكر المحاويل (30 كم شمالي بابل) ان "منطقة جرف النصر تحررت بالكامل ولا يوجد اي عمليات عسكرية لتطهير المنطقة من الارهابيين فيما يعمل أبطال الجهد الهندسي للقوات المسلحة من اجل ازالة العبوات الناسفة وتفكيكها التي عملت المجاميع المسلحة على وضعها في الطرق والبنايات والبيوت والمزارع واعمدة الكهرباء والاشجار من اجل اعاقة تقدم القوات المسلحة والحشد الشعبي".

وأضاف البيضاني أن "هناك بعض الارهابيين في اطراف منطقة البحيرات ومقام الخضر التابعة لناحية الاسكندرية (55 كم شمال بابل)، نتعامل معهم بكل قوة من اجل القضاء عليهم".

وتابع قائد عمليات بابل أن "ناحية جرف النصر كانت تعتبر اخطر مناطق المسؤليات العسكرية في العراق لقربها من بغداد وبابل وكربلاء وكان وضعها يقلق القادة العسكريين وهي ايضا منطقة كبيرة ومعقدة وتنتشر فيها البساتين والادغال ووجود اعداد كبيرة من مسلحي (داعش) فيها والان اصبحت آمنة بنسبة 100%".

وتابع البيضاني ان "عمليات بابل اعدت خطط من ستة محاور عسكرية  لتحرير ناحية جرف الصخر خمسة منها لمناطق الجرف من الفارسية ومركز الناحية والعبد ويس والحجير والبهبهان والسادس من الصحراء الى منطقة الفاضلية وتم تهيئة  قوات كبيرة من  الحشد الشعبي الذي كان له دور كبير وكان يشرف على  العملية المجاهد هادي العامري وكان هناك تنسيق كبير بين  الجيش الشرطة والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية وطيران الجيش والقوة الجويبة والحشد الشعبي".

واشار قائد عمليات بابل الى أن "الجيش العراقي والحشد الشعبي سيكونون جدارا حصينا لمنع ارهابيي (داعش)، من الاستيلاء على مدننا الامنة ولسنا بحاجة الى تدخل عسكري من خارج حدود البلد وانتصارنا في امرلي وجرف الصخر  هو تأكيد  باننا قادرون على  دحر (داعش)، مبينا ان "الاجهزة الاستخبارية كانت لديها معلومات دقيقة عن اعداد (الدواعش) والطرق التي يسلكوها".

وبين البيضاني أن "الوقت الذي حددته الحكومة المحلية لتنطيف الجرف من العبوات الناسفة والمقدر بـ8 أشهر غير كافي لتنظيف مناطق الجرف بسبب كثرة العبوات الناسفة والبيوت المفخخة ونحن كقيادة نقترح ان تكون الفترة عاما كاملا لتنظيف الجرف وعودة العوائل".

وتابع قائد عمليات بابل ان "القوات العسكرية قامت بعمليات استطلاع شاملة واستغلت ارتباك الارهابين وهروبهم من ارض الجرف فقمنا بالتعاون مع الحشد الشعبي الى دخول قاطع عمليات الانبار والوصول الى مشارف عامرية الفلوجة  بطول 8 كم".

وكانت حكومة بابل المحلية قررت ، امس الأربعاء، إغلاق ناحية جرف الصخر(60 شمال بابل) لمدة ثمانية أشهر لتطهيرها من العبوات الناسفة وتفكيك الدور المفخخة، مبيناً أن "إعادة العوائل النازحة من جرف الصخر سيتم بعد انتهاء تطهير الناحية من العبوات الناسفة.

وكانت حكومة بابل المحلية أعلنت، في،(25 تشرين الأول 2014)، أن القوات الأمنية أكملت تحرير جميع مناطق جرف الصخر شمال بابل (100 كم جنوب بغداد)، من "عصابات داعش الإرهابية"، فيما بيّنت أن القوات الأمنية هزمت التنظيم "شر هزيمة" وهي تتقدم باتجاه عامرية الفلوجة.