الأمم المتحدة تطلق خطتها الإقليمية الخاصة باللاجئين وكردستان يشكو ضغطهم "الهائل" على مجتمعه و"مكاسبه"
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 19-12-2014
 
   
المدى برس/ بغداد

كشفت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن سعيها للانتقال من تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين في العراق إلى الاعتماد على الذات بينهم وبين سكان المجتمع المضيف، وتعزيز نظم تقديم الخدمات الحكومية لهم، مبينة أن خطتها الإقليمية الجديدة تحدد حاجة العراق إلى 426 مليون دولار للحفاظ على مستوى ثابت من المساعدات للاجئين طوال عام 2015 المقبل، في حين أكدت حكومة إقليم أن تزايد عدد اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين، يشكل "ضغطاً كبيراً" على النسيج الاجتماعي في الإقليم واستدامة الخدمات، عادة أن ذلك يهدد بعكس مسار الكثير من "المكاسب التنموية" التي حققتها خلال السنوات الأخيرة.

جاء ذلك خلال إعلان الأمم المتحدة، اليوم، عن إطلاق مفوضيتها السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)  وبرنامجها الانمائي (UNDP) في العاصمة الالمانية برلين، الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين والقدرة على مواجهة الأزمات، بهدف توفير الاستجابة "الفعالة والشاملة" والمنسقة لاحتياجات اللاجئين التي تسببت بها الأزمة السورية، بحسب بيان لها تسلمت (المدى برس) نسخة منه.

وقالت المنظمة، إن "مراسم إطلاق الخطة جرت بحضور وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان، علي سندي، نيابة عن حكومة الإقليم"، مشيرة إلى أن سندي "أكد في كلمته على التأثير الكبير لأزمة اللاجئين السوريين على الشعب والبنى التحتية في كردستان، التي تستضيف 230 ألف لاجئ وقرابة مليون عراقي نازح داخلياً".

وأضاف الوزير الكردستاني، أن "أولئك اللاجئين والنازحين يشكلون ضغطاً كبيراً على النسيج الاجتماعي في الإقليم واستدامة الخدمات والموارد المحلية اللازمة للحفاظ على الاستجابة للاحتياجات الهائلة"، عاداً أن ذلك "يهدد بعكس مسار الكثير من المكاسب التنموية التي تحققت في إقليم كردستان خلال السنوات الأخيرة".

وذكرت المنظمة في بيانها، أنه مع "دخول خطة الاستجابة للاجئين السوريين في العراق عامها الثالث، فإن تَوَجّه الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين والقدرة على مواجهة الأزمات ينتقل من المساعدات الإنسانية نحو الاعتماد على الذات على المدى البعيد بين كل من اللاجئين وسكان المجتمع المضيف، وكذلك تعزيز نظم تقديم الخدمات الحكومية"، مبينة أنه "بينما تواصل الخطة توفير الدعم المنقذ للحياة للفئات الضعيفة للغاية، فإنها ستعزز الخدمات الاجتماعية وتشجيع كل من الحكومة والقطاع الخاص على المشاركة".

وأوضحت الأمم المتحدة أنها تسعى إلى "تعد سبل العيش حجر الزاوية في الخطة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين الحوار بين المجتمعات المضيفة واللاجئين"، معتبرة أنه "عندئذ فقط يمكن تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية مع مرور الوقت".

وأكدت المنظمة، أن "الخطة الإقليمية تحدد حاجة العراق إلى مبلغ 426 مليون دولار أميركي، للحفاظ على مستوى ثابت من المساعدات طوال عام 2015 المقبل"، لافتة إلى أن ذلك "المبلغ أقل بـ152 مليون دولار، من المناشدة لعام 2014، ويعتمد على مراجعة شاملة للعدد المتوقع من اللاجئين في العراق الذي زاد بنحو 24 ألف شخص منذ أواخر أيلول الماضي".

وتابعت الأمم المتحدة، أنه "تم تخصيص 107 ملايين دولار من الميزانية الكلية للمناشدة الخاصة بالعراق إلى برامج القدرة على مواجهة الأزمات"، مستطردة أنه مع "وجود العديد من الأزمات في جميع أنحاء العالم، فإن المجتمع الدولي يمتد بوضوح للحفاظ على المساعدة السخية الى أولئك المحتاجين، ولكن الدعم المتواصل لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق يبقى ضرورياً".

يذكر أن الأمم المتحدة سبق أن أكدة وجود أكثر من مليوني نازح عراقي، نحو 46 بالمئة منهم في إقليم كردستان.

وكان تنظيم (داعش) قد استولى على الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، قبل أن يمد نشاطه "الإرهابي" إلى مناطق أخرى تغطي قرابة ثلث مساحة العراق، ما أدى إلى موجة نزوح كبرى جديدة في البلاد.  

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced