مظاهرعدة بدأت تغزو شارع المتنبي ورواده يطلبون إيقافها
نشر بواسطة: iwladmins
الإثنين 19-01-2015
 
   
بغداد الاخبارية

بين مؤيد ومعارض و مرتاح ومستاء ، وبين راض ومنزعج ، انقسم رواد شارع المتنبي الى قسمين حول رواج حركة الشباب في شارع

المتنبي يوم الجمعة من كل اسبوع والتي برزت بتواجدهم بمظاهر لانستطيع ان نحكم عليها إن كانت ايجابية ام سلبية ومنها العزف المنفرد والتظاهرات وجمع التبرعات وغيرها من مظاهر قسمت اراء رواد ذلك الشارع الى نصفين مؤيد ومعارض من هذه المظاهر اعتبار شارع المتنبي رئة العراق الثقافية وان اي طارئ على هذا الشارع ان حدث سيعمل على ترحيل تاريخ الشارع وعنوانه و رونقه الثقافي .

" بغداد الاخبارية " وحول هذا الموضوع أعدت هذا التحقيق .

حضور كبير وثقافة قليلة

أول المتحدثين هو الروائي سامر العبادي الذي قال : يؤسفني ان اشاهد جمعة المتنبي بهذا الشكل حضور كبير وثقافة قليلة وهذا ما اتضح من خلال تصرف اغلب المتواجدين في الشارع واخص بالذكر الشباب الذين تجاوزوا على خصوصية الشارع حتى في مظهرهم الخارجي إضافة الى تنامي مظاهر طارئة على هذا الشارع مثل الغناء والعزف في اروقة حديقة ساعة القشلة في وقت كان للشارع خصوصية واهم تلك الخصوصية الهدوء الذي كان يسود هذا الشارع والذي كان يعمل على استقطاب المثقف العراقي والعربي والاجنبي وقد ينتقدني البعض على هذا الكلام لكن لايمكن السكوت عن هذه المظاهر ولابد من ايجاد حلول ناجعة للحد من تنامي تلك المظاهر المذكورة انفاً وعليه علينا ان لانجامل بعضهم فهناك اتحاد الادباء الذي من الممكن ان تعملوا به اماس او اصبوحات غنائية او طربية واتركوا هذا الشارع لرواده لاقتناء كتبهم ومطالعتها بكل هدوء.

بديل الفوضى الخارجية

الصحفي حيدر مازن يقول : لاضرر من تواجد الشباب في جمعة المتنبي مادام يستقطبهم بدل الفوضى وربما هو البديل الافضل للفوضى العارمة في الشارع العراقي وتصرفات بعض الشباب وبما انه شارع الثقافة ، فالثقافة هي جامعة لكل الفنون الادبية ومنها الشعر والغناء وفن التصوير فلا ضرر في ذلك ولا اجد اي داع لامتعاض البعض من رواج حركة الشباب في شارع المتنبي فهذا يعزف وذاك يلتقط صورة وذاك يقرأ شعره بين الجموع او الاصدقاء ، واتحدث عن نفسي يسعدني ان اشاهد هذا العدد من الشباب يتواجد في شارع المتنبي لانهم في القريب من الوقت سيتعلمون الكثير والكثير من رواد ذلك الشارع .

لم يكن غرض القدوم التسلية

ستار عبد الأمير يقول : كلنا نتذكر أيام زمان وكيف كان هذا الشارع وللمقارنة فإن تحرك الأيدي والسواعد يقدم شيئا لهذا الشارع الكبير في حجمه وتاريخه العريق والذي يعتبر احد واهم متنفسات بغداد والذي لم يكن القدوم له لغرض التسلية فحسب بل كنا نأتي لغرض الدراسة والقراءة والمناقشات والإعمال وغيرها من أمور عديدة ذات خصوصية لنفسية المواطن البغدادي وكنا سابقاً نأتي إلى هذا الشارع بشكل دوري دون ملل ، ألا أن الظروف التي مر بها العراق والعراقيون حالت دون التردد على الشارع بسبب التخوف من الأعمال الإرهابية التي تطال الشارع ولكن الأجهزة الأمنية التي تجدها متواجدة بكل شوارع بغداد أعطت الحافز وكسرت العامل النفسي لدى العراقيين تجاه هذا الموضوع وبالتالي كان للفرد العراقي دور ايضاً من خلال تواجده في هذا الشارع والذي شجع العوائل والافراد على ارتيادهم له بصورة كبيرة جداً لكن علينا ان تنطرق الى موضوع مهم وهو ان روح ومعالم هذا الشارع بدأت تغيب عنه شيئاً فشيئاً بسبب تواجد عدد من المظاهر الطارئة عليه مثل التصوير والرسم والحفلات والعزف اجد هذه المظاهر اخذت الكثير من روح الشارع فسابقاً كان رواده فقط ذو الشأن الفكري والثقافي اما اليوم اصبح شارعاً سياحياً اكثر مما هو ثقافيا وبالتالي نحن وبكل صراحه منزعجون من هذا الشي وعلى الجهات ذات العلاقة والمثقفين ان يعملون لغرض وضع ضوابط وتعلميات الدخول والتجوال في هذا الشارع من اجل الحفاظ على عمقه التاريخي لانه ملكية ثقافية .

سعادة لم تكتمل

كيف لي أن اعبر عما في داخلي تجاه أعادة الحياة الى شارع المتنبي فهو الأمل والحياة والتاريخ هذا ما وجده الكاتب كاظم بدري ، واضاف : لاتوصف الفرحة التي تغمرني وإنا أجد نفسي وسط هذا الشارع بين احضان دجلة الخير وعطره النقي وسط مشاركة الأصدقاء الذين يتواجدون معي في شارع المتنبي لكن ما اريد أن أقوله وباختصار هو لولا العناية الكبيرة من كوادر محافظة بغداد ومثقفيه لما كان مصدرا لاستقطاب هذا الجمهور الكبير والذي اجده قد أصبح أكثر جمالية بوجودهم المميز بين مصور وفنان ومسرحي وروائي لذلك لا اجد ضرورة لانتقادات البعض لهذا الحضور .

لاوجود للانتقاد

ويقول المصوراحمد اسعد : لا اجد من الضروري ان يوجه لنا الانتقاد لاننا نصور بين اروقة هذا الشارع لوجود لكيشنات جميلة تراثية خلابة وهذا امر جداً طبيعي فالشارع ليس ملكا لاحد ولا مقتصر على طبقة معينة بل هو شارع الجميع لانه وكما يسموه رئة العراق الثقافية والتصوير والرسم جزء لايتجزأ من هذه الثقافة وعليه اريد ان ابعث برسالة الى كل من ينتقد وجود وتنوع الفنون في هذا الشارع اننا متواجدون كداعمين لديمومة وحيوية شارع المتنبي وليس لسبب ثاني وعليه عليكم ان تساندوا الشباب في تقويم طموحاتهم لا ان تقفوا بطريقهم وتكونوا حجر عثرة.

اما الروائية روز ترى : ان شارع المتنبي اليوم يمر في افضل حالاته لتنوع وتنامي الثقافات فيه من القراء الى الرسامين والكتاب والشعراء والمصورين و الخ من تلك الفنون الجميله التي اضافت الكثير والكثير لهذا الشارع وانا على يقين تام اننا محسودون على هذا الشارع بتواجد تلك الفنون فيه .

فقد رونقه الثقافي

لم يكن ثقافياً بقدر ما اصبح سياحياً هذا ماتحدث به الناقد سليم عناد والذي قال : الحقيقة مرة ولابد من الافصاح بها دون خجل ان رونق شارع المتنبي الثقافي طغى عليه الطابع السياحي وهذا امر خطر للغاية فتداخل الثقافات يؤدي الى تشتتها وافلاسها بوقت سريع جداً وهذا ما اتوقع ان يحدث اذا مابقي الحال على ما هو عليه في هذا الشارع من رقص وهرج ودوي وامور عدة يتخذها اغلب الحضور الى الشارع من اجل جلب الانظار والشهرة ليس الا وهنا ناقوس الخطر بدأ يدق بأذن كل مثقف يخشى على طمر رونق هذا الشارع من قبل الطارئين .

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced