ونحن نستعد للاحتفال بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي نعيش مرحلة لازالت تواجه الكثير من التحديات والتعقيدات السياسية دفع ثمنها اكثر من 3 ملايين ونصف نازح ونازحة تعرضت فيها النساء والفتيات لأبشع صور الانتهاكات الإنسانية.

لازالت المرأة العراقية تواجه المزيد من التحديات كالتهميش والاقصاء وعدم تكافؤ لفرص ، على الرغم من انخراطها بالعمل وفي مجالات مختلفة وسعيها لضمان المشاركة السياسية الحقيقية في مواقع صنع القرار ومناهضة كافة أشكال العنف الموجه ضدها وإلغاء كافة القرارات والتشريعات المجحفة التي تحط من كرامتها وتغتصب حقوقها الإنسانية.

نحن في رابطة المرأة العراقية نضم صوتنا للاصوات المطالبة بالاصلاح الحكومي الكامل واعطاء المرأة حقها بالمشاركة الفعالة بما يحقق التوازن الحقيقي في التمثيل الحكومي ونؤكد على ضرورة الاعتراف بدور النساء كشريك اساسي في عملية بناء الامن والسلام وتعزيز مشاركتهن في لجان المصالحة الوطنية ومفاوضات السلام وتماشياً مع روح الدستور والتزامات العراق الدولية والخطة الوطنية لتنفيذ القرار 1325 وتوصيات لجنة سيداو التي تؤكد على اهمية زيادة وتفعيل مشاركة النساء في مواقع صنع القرار وبناء السلام. كما نطالب بالاسراع في اقرار قانون العنف الاسري لحماية النساء من العنف وتجريم مسببيه وتوفير الضمانات الاجتماعية والحماية الكاملة للمرأة والتي كفلها الدستور العراقي للمرأة.

نطالب الحكومة بضرورة وضع برامج تنموية من اجل انتشال المرأة من واقعها المرير وتوفير الحياة الحرة الكريمة لها ولأطفالها وحماية حقوقها وإلغاء جميع القوانين والقرارات التي تسيء للمرأة.

الثامن من آذار هو يوم نجدد فيه التزامنا بالعمل كمدافعات ومدافعين عن حقوق المرأة لحل مشكلات النازحين عموماً واحتياجات النساء والفتيات خصوصا وتوفير الحماية والسكن الملائم والرعاية الصحية وتذليل كافة المعوقات التي تواجههم وتسهيل عودتهم الآمنة لديارهم .

عاش الثامن من آذار يوماً تحتفي به النساء فخراً بدورهن

المجد والخلود لشهيدات العراق ولضحايا إرهاب داعش

كل عام والمرأة تعيش حياة حرة آمنة

5 آذار 2016

رابطة المرأة العراقية