دعت إدارة كركوك اليوم الاثنين، إلى محاربة "الفساد والمفسدين" بعيدا عن "التحزب والانتماءات الطائفية والقومية"، في حين بين مكتب تحقيقات المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، أنه تمكن من حسم 60 بالمئة من القضايا التي وضع يده عليها خلال العام 2016 الحالي، مؤكداً أن جهوده أسفرت عن إحباط عمليات تزوير واحتيال على المصارف بنحو 66 مليار دينار وكشف عقود وهمية في شركة نفط الشمال.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها مكتب تحقيق كركوك التابع لهيئة النزاهة، التي أقيمت في قاعة "النشاط المدرسي"، وسط مدينة كركوك، بمناسبة اسبوع النزاهة الوطني للعام 2016، تحت شعار (بانتصاراتنا نقضي على الفساد والإرهاب)، بمشاركة محافظ كركوك، نجم الدين كريم، وممثل بعثة الأمم المتحدة الخاصة بالعراق (يونامي) في كركوك، ومنظمة الهجرة الدولية، ومجموعة من المسؤولين المحليين، وحضرتها (المدى برس) .
وقال محافظ كركوك، في كلمته بالمناسبة، إن من الضروري "تكثيف الجهود لمحاربة الفساد والفاسدين بعيداً عن التحيز والانتماءات الحزبية والطائفية والقومية"، داعياً إلى "إزالة العقبات التي تعيق عمل القضاء لإنجاح عمل الهيئات الرقابية".
من جانبه دعا مدير مكتب تحقيقات كركوك، صلاح الجاف، في كلمته، "الجهات الرسمية والمجتمعية في كركوك إلى التعاون مع المكتب في جهوده الرامية لحماية المال العام ومكافحة الفساد والقصاص من الفاسدين".
على صعيد متصل قال مصدر في مكتب تحقيقات كركوك، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المكتب حسم 60 بالمئة من القضايا التي وضع يده عليها خلال العام 2016 الحالي".
وأوضح المصدر، طالباً عدم كشف هويته، أن من "أبرز تلك القضايا، تلك التي تتعلق بصرف صكوك مزورة قيمتها 65 مليار دينار من أحد مصارف كركوك، حيث تم اعتقال ثلاثة متورطين وما يزال البحث متواصلاً عن اثنين آخرين"، مؤكداً أن "جهود المكتب أسفرت عن اعتقال متورط بصرف صك مزور بقيمة مليار دينار من مصرف آخر في كركوك، فضلاً عن استقدام مسؤولين بشركة نفط الشمال بتهمة إحالة عقود لشركة وهمية، بقيمة سبعة مليارات دينار، وقضايا أخرى عديدة جرى كشفها وإحالة ملفاتها للقضاء".
وكانت هيئة النزاهة، أعلنت اليوم الاثنين،(الـ26 من ايلول 2016)، انطلاق فعاليات "أسبوع النزاهة الوطنيِّ السابع" في عموم محافظات العراق، عدا إقليم كردستان، مبينة أن فعاليات الأسبوع تحمل شعار (بانتصاراتنا نقضي على الفساد والإرهاب).