طالبت كتلتا التغيير والجماعة الاسلامية الكرديتين، الثلاثاء، مجلس النواب والكتل السياسية بتدارك ما وصفتاه بـ"الخطأ"، والغاء قرار رفض الاستفتاء والعودة الى طاولة الحوار لحل المشاكل، معتبرة القرار مخالف للنظام الداخلي لـ"فرض امر واقع، محذرة من تداعياته "السلبية والخطيرة".
وقال النائب احمد حاجي في مؤتمر صحفي مشترك عقده بحضور نواب الكتلتين، وحضرته، السومرية نيوز، إن "كتلتي التغيير والجماعة الاسلامية قد اعلنتا سابقا وبكل وضوح وبعدة مناسبات بضرورة تاجيل الاستفتاء في اقليم كردستان وباقي المناطق خارج الاقليم ومنها كركوك لحين حل الخلافات والمشاكل بالحوار والطرق الدستورية والقانونية"، مبينا ان "ماحصل اليوم في جلسة البرلمان باصدار قرار رفض الاستفتاء هو مجحف ومخالف للنظام الداخلي من اطراف مكونات محددة دون اخذ راي المكون الكردي كفرض امر واقع هو شيءغير مقبول وستكون له تداعيات سلبية وخطيرة".
واضاف حاجي، ان "القرار لم يتبع اي اسس وضوابط قانونية بتمريره ويشير الى ان الاستفتاء هو عملية مخالفة للدستور وعلى الحكومة اتخاذ كافة الاجراءات لمنعه وهذا تهديد واضح لامن وسلامة الاقليم والمناطق المتنازع عليها"، لافتا الى ان "هذا القرار دليل على ان البرلمان لم يراعي تمثيل المكون الكردي واصراره مع الحكومة على دفع مواطني الاقليم الى المزيد من الابتعاد".
وطالب مجلس النواب والكتل السياسية "بتدارك الخطأ والغاء قرار رفض الاستفتاء والعودة الى طاولة الحوار لحل المشاكل بعيدا عن التصرفات الفردية التي ارسلت رسالة سلبية الى الشعب الكردستاني" بحسب قوله.
وصوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته التي عقدت اليوم الثلاثاء، على رفض استفتاء كردستان والزام رئيس الوزراء باتخاذ "كافة التدابير لحفظ وحدة العراق"، فيما انسحب النواب الكرد من قاعة البرلمان بعد التصويت.
ومن المقرر ان تجري رئاسة وحكومة اقليم كردستان في الخامس والعشرين من ايلول الحالي استفتاء بشأن استقلال كردستان.