منظمة أممية تعلن دراسة جديدة لإنقاذ ما تبقى من بيوت الشناشيل التراثية في البصرة
نشر بواسطة: mod1
الخميس 05-10-2017
 
   
السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية انجاز دراسة جديدة تهدف الى الحفاظ على ما تبقى من بيوت الشناشيل التراثية البصرة بعد أن خسرت المحافظة الى الأبد العديد منها خلال الأعوام الماضية بسبب الإهمال.

وقالت مستشارة المنظمة اننا سوافي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN HABITAT) أعدت دراسة عن بيوت الشناشيل التراثية في البصرة، والمبادرة هي جزء من برنامج تنمية المناطق المحلية الذي يموله الاتحاد الأوربي بقيادة برنامج الأمم المتحدة الانمائي"، مبينة أن "الدراسة استغرق اعدادها أكثر من عام ونصف، وتضمنت اجراء زيارات ميدانية ولقاءات مع شاغلي بيوت الشناشيل، فضلاً عن عقد الكثير من ورش العمل والاجتماعات مع ذوي الاختصاص، وقد شارك فيها ممثلون عن مفتشية الآثار والتراث ومجلس المحافظة ومديريات البلدية والماء والمجاري والكهرباء".

ولفتت سوافي الى أن "البيوت القديمة ذات طراز الشناشيل المتبقية عددها 42 بيتاً، ومعظمها حالتها العمرانية متدهورة بسبب غياب اجراءات الحفاظ عليها باعتبارها من المباني تراثية التي تستحق الاهتمام"، مضيفة أن "تلك البيوت بعضها يعود ملكيتها للحكومة، وبعضها الآخر لمواطنين، ومنها ما هو مؤجر وغير مؤجر".

وأشارت مستشارة المنظمة الى أن "الدراسة قدمت خطة للحفاظ على بيوت الشناشيل تتألف من ثلاثة محاور، أولها المحور القانوني المتعلق بحماية هذه المباني، والمحور الثاني يقضي بوضع خطة لإعادة تأهيلها،والمحور الثالث يتضمن تحسين البنية التحتية الخدمية في المنطقة التي تقع فيها بيوت الشناشيل".

وأكدت المستشارة أن "الدراسة عبارة عن دليل عمل، وفيها مقترحات عديدة، منها دعوة الحكومة المحلية الى الاستثمار في المنطقة بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال تحويل بعض بيوت الشناشيل الى منشآت سياحية"، موضحة أن "الدراسة اقترحت أيضاً تأسيس صندوق للإسكان الاجتماعي في البصرة يمول من مصادر متعددة حتى لا تستخدم بيوت الشناشيل للسكن".

يذكر أن البصرة تضم العديد من بيوت الشناشيل التراثية ذات التصاميم الفريدة، كما فيها بعض القصور القديمة التي تعود الى شخصيات سياسية واجتماعية كان لها تأثيرها الواسع على الحياة في المدينة، وأيضاً توجد في المحافظة مواقع تكتسب أهمية تأريخية كبيرة، أبرزها جامع خطوة الإمام علي (ع) الواقع في قضاء الزبير، وهو ثاني مسجد بني في الإسلام.

ووضعت الجهات المختصة أكثر من دراسة وخطة عمل لحماية بيوت الشناشيل والحفاظ عليها، أولها كانت خلال السبعينات، وخلال التسعينات تم تأهيل خمسة من تلك البيوت، وقبل أعوام قليلة تم تخصيص ثلاثة منها من قبل ديوان المحافظة كمقار لاتحاد الأدباء والكتاب وجمعية الفنانين التشكيليين والقصر الثقافي، فيما تشغل مفتشية الآثار والتراث أحد أجمل وأفخم بيوت الشناشيل، والذي كان مقراً للقنصلية اليونانية.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced