بغداد - خلود العامري
لم يفاجأ البغداديون وهم يشاهدون فرقة «بلياتشو» الجوالة التي تأسست قبل سنة تقريباً وهي تجوب المتنزهات وبعض المناطق، لتعرض مسرحيات خاصة بالأطفال وتحاكي واقع الطفولة في العراق.
«بلياتشو» تلك الفرقة الصغيرة التي لا يتعدى عدد أعضائها الستة، أسّسها خمسة شباب بينهم فتاة من خريجي كلية الفنون الجميلة في بغداد، وانضمت اليهم لاحقاً زوجة رئيس الفرقة التي عـشقت مهنة زوجها فـقررت أن تشـاركه اهتماماته.
يقول قيس القرلوسي رئيس الفرقة لـ «الحياة» إن مؤسسها أصدقاء تخرجوا في كلية الفنون الجميلة، جمعهم حب الطفولة، فقرروا أن يصنعوا مسرحاً متحركاً ليتخذوا منه قاعدة لتحقيق أحلام الأطفال المهمشة، وتأسيس برنامج فني يرتبط بالجانبين الترفيهي والتعليمي.
وتسعى الفرقة من خلال مسرحيات هادفة إلى تحويل أحزان الأطفال إلى ابتسامات تحلق في سماء عالمهم الساحر، فالمدة القصيرة التي مرت على تأسيس الفرقة لم تمنع انتشارها في بغداد وتمتعها بشهرة محلية بعد عرضها مجموعة من المسرحيات في الهواء الطلق.
ويطمح أعضاء فرقة «بلياتشو» إلى عرض مسرحياتهم في عدد من الدول العربية والأجنبية لنقل صورة واضحة عن أحلام أطفال في العراق ومعاناتهم.
ويقول أحمد سعيد أحد أعضاء الفرقة: «لسنا مستعجلين في الوصول إلى العالمية، ونسعى إلى تجسيد أحلام الطفولة الضائعة بكل المقاييس لنكون اللسان الناطق لأولئك الصغار الذين لا يستطيعون التعبير عن طموحاتهم بشكل مباشر».
سعيد يؤكد أن الفرقة قدمت عرضاً مسرحياً حول حقوق الطفل في ساحة التحرير أثناء تظاهرات بغداد أيام الجمعة، وجاءت تكريماً لضحايا تظاهرات جمعة الغضب. وشمل العرض الصامت للفرقة صورة رمزية لحقوق الطفل العراقي.
وتلجأ الفرقة إلى عرض مسرحياتها بأسعار مناسبة لا تتجاوز دولارين للتذكرة الواحدة، فيما تقدم عروضاً أخرى مجانية أثناء التظاهرات والكرنفالات الشعبية في البلاد.
مرات القراءة: 4332 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
«بلياتشو»... فرقة مسرحية جوالة في العراق
