ارتفاع نسب الطلاق بين العراقيين في السويد
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 23-04-2010
 
   
خالد جمعة
حينما جاءت أم فراس وزوجها وأطفالها الثلاثة الى السويد كان الامل يحدوها بأن تعيش حياة مطمئنة بعيداً عن ضغوطات الحياة وقسوتها، وبعيدا عن كل مايربك حياتها ويعكر صفوها ، لكنها اكتشفت بعد خمس سنوات امضتها في السويد أن مشاكل عائلتها تضخمت والهوة التي كانت بينها وبين زوجها اخذت تزداد اتساعاً




كل شيء اصبح مضطرباً وحياة أولادهما العاطفية ازدادت تدهوراً،حتى اقتنعت وزوجها اخيرا بالانفصال .
تُرى ماهي الاسباب؟
حقوق
تقول (أم احمد) :في إحدى المناقشات التي دارت بمناسبة عيد المرأة العالمي طرح أحد العراقيين المقيمين هنا مشكلة أنه لم يعد قادراً على توجيه اللوم الشديد أو الحديث بالطريقة التي اعتادها في مخاطبة زوجته  في العراق اذ انها أصبحت واعية بحقوقها وواجباتها. فالحرية الشخصية في السويد مكفولة للجميع والأولوية بالرعاية هنا تبدأ بالطفل والمرأة ثم الرجل.
والواقع انه في بلد مثل السويد فان الدولة دائماً تعرض حمايتها على النساء من مأكل ومشرب ومسكن ومرتب وكل مستلزمات العيش المريح بعيداً عن الزوج اذا ما تعرضت الزوجة الى معاملة سيئة او عنف جسدي وفي السويد ثمة خفارة للنساء في كل مدينة متفرغة للاهتمام بمشاكل من هذا النوع.
وتقول(أم رامي) :ان الحياة هنا مختلفة عما في العراق، المرأة هنا متساوية مع الرجل في الواجبات والحقوق .
وتضيف : المشكلة ان الزوجات هنا لديهن ساعات عمل مساوية لساعات العمل لأزواجهن ومع ذلك يطلبون منهن تلبية واجبات البيت كما كانوا في العراق، الحياة هنا مختلفة تماماً فليست هنالك نظرة فيها انتقاص للرجل الذي يقوم بأعباء تنظيف المنزل او يغسل الملابس او يهتم بشؤون البيت بل بالعكس تماماً.

نظرة المجتمع
واشارت نجوى الى اختلاف  النظرة الاجتماعية هنا عما في العراق لذلك تكون المرأة غير خائفة من تلك النظرة حينما تدافع عن حقوقها، فالقانون السويدي مع المرأة دائماً ولو قرأت شيئاً من الكراسات التي تحتوي على القوانين التي تقف بوجه العنف ضد المرأة لاصابتك الدهشة، ففي السويد هنا القانون يقول ان الرجل دائماً مسؤول عن تصرفاته حتى لو قال انه نادم على تصرفه او اعتذر عنه، لذلك ترى ان المرأة التي كانت ضعيفة ومهزومة امام زوجها خوفاً من أن تصبح بعد الطلاق بلا مورد اقتصادي أو مسكن أصبحت هنا حقوقها مضمونة في حالة اتخاذها موقفاً حازماً من الزوج.
وتعتقد نجوى ان الصراع بين الزوجين يبدأ حينما تعرف الزوجة حقوقها التي صادرها الزوج وحينما يكون هنالك قانون حقيقي ورادع لاسترداد هذه الحقوق.

ضغوط
(الهام) أضافت سببين حين قالت :أنا اعتقد ان سبب مشكلة الطلاق الاول هو ان بعض الزيجات كانت فاشلة من الاساس قبل المجيء لاوروبا لكنها استمرت لوجود ضغوط اقتصادية واجتماعية منعت الزوجين من أن يريا ذلك الفشل، او لا ينتبهان اليه او يتغاضيان عنه، فالمرأة كانت تعذر الرجل خاصة أن الحياة كانت في العراق شاقة ومرهقة، في حين ليس له عذر في ذلك هنا، اما السبب الثاني كما اراه فهو ان الرجل الشرقي عموماً والعراقي تحديداً يعتقد ان اوروبا معناها الحرية المطلقة التي عليه ان يعيشها دون قيود او شروط، فالحياة هنا فيها فرص كثيرة لكي يمارس الرجل الشرقي عقده والزوجة ستكون الضحية في كل ذلك.
العيش في اوروبا
ونبهت  (منال) الى سبب آخر ولفتت الى ان بعض الزيجات جرت هنا بطريقة قديمة وبالية فاحدهم طلب من عائلته في العراق ان يجدوا له بنت الحلال على فصاله لانه يريد عراقية تقضي معه بقية العمر فقد ملَّ من خيانة الاوروبيات واستهتارهن، والفتاة هي الاخرى ستوافق لانها ستحقق امنيتها في العيش في اوروبا حيث السعادة المطلقة، لكن الازواج حينما يعيشون مع بعض سيكتشفون انهم ابعد ما يكونون عن بعض وليس هنالك اي نوع من التقارب العاطفي او الفكري بينهم لذلك سيحدث الطلاق!.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced