انزعاج البعثيين من زينب سلبي مديرة منظمة النساء للنساء التي حاول صدام حسين اغتصابها
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 14-07-2010
 
   
(الجوار) بغداد
في عام 1990 م هربت زينب سلبي ابنة احد الطيارين العراقيين المعروفين من جحيم النظام العراقي المتهور الذي قاد العراق الى الحروب والنزاعات الاقليمية وبعد وصولها الى الولايات المتحدة اسست هناك منظمة نساء للنساء الدولية وأخّذت تفضح النظام البعثي المتسلط في العراق وتكشف انها تعرضت لمحاولة اغتصاب من جانب الرئيس صدام حسين في كتاب نشرته مؤخراً.

ويبدو ان زينب سلبي وقبل وصولها الى الولايات المتحدة كانت تأثرت بأوضاع ومشاهدة النساء اللاتي عانين من الحرب في يوغسلافيا لم تكن تدري ما تخبئه الأيام لها. وقد أدى ما شاهدته هي وزوجها ذلك العام في مخيمات تعيش فيها نساء تم اغتصابهن في كرواتيا التي مزقتها الحرب إلى تغيير حياتهما بالكامل. وقالت لنشرة واشنطن: "كانت تلك نقطة التحول. ففي تلك اللحظة قررنا أننا سنكرس حياتنا للقيام بهذا (أي لمساعدة نساء العالم.)"

وقد أصبح لدى منظمة النساء للنساء الدولية الآن برامج في أفغانستان والبوسنة والهرسك وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وكوسوفو ونيجيريا ورواندا والسودان. كما أن لها برامج شراكات في كل من لبنان وكولومبيا. وقد أدت فعالية برامج التواصل الشخصية التي تقوم بها المنظمة عن طريق تقديم المرأة مساعدة للمرأة في أصعب مناطق العالم سياسياً إلى منحها في عام 2006 جائزة كونراد هلتون الإنسانية. ويرعى هذه الجائزة الصندوق الخيري الذي أنشأه صاحب الفنادق الثري الراحل كونراد هلتون.

وتعتزم زينب سلبي استخدام الجائزة المالية، وهي 1,5 مليون دولار، لاستهلال حملة لتشييد "مراكز فرص" دائمة في المناطق التي تركز عليها منظمة النساء للنساء الدولية نشاطاتها، وقالت سلبي إن المراكز ستكون عبارة عن ملاذات آمنة يمكن لكل امرأة فيها "الوصول إلى فرص اقتصادية وسياسية واجتماعية في مجتمعها المحلي."

وأوضحت أهمية ذلك بالقول: "تحتاج المرأة للوقوف على قدميها إلى القدرة على كسب الرزق والتصويت والمشاركة في اتخاذ القرارات في المنزل وفي المجتمع المحلي. وقد صمم البرنامج بحيث يعالج جميع هذه النواحي." وقالت إن المنظمة تعمل "بأسلوب بسيط مباشر ترى المستفيدات منه في نهاية الأمر نتائج وخدمات ملموسة." ويشكل التدريب المهني والسياسي عصب البرنامج.

وتتم إقامة صلات شخصية بين الأفراد المتبرعين برعاية المحتاجات والنساء اللاتي يتلقين الرعاية. وقالت بات موريس، مديرة برامج المنظمة لنشرة واشنطن: "إن السمة المميزة لمنظمة النساء للنساء هي أنها تواصل ذلك التقليد من المساعدة المباشرة." كما يتلقى البرنامج تمويلاً من منظمات ووكالات حكومية تدعمه، بينها وزارة الخارجية الأميركية.

وقالت سلبي: "إن العراق هو أخطر مكان نعمل فيه. ويعود الفضل في تمكننا من البقاء في الدول جزئياً إلى حقيقة كونه لا يوجد لدينا أي موظفات سوى موظفات من أهل البلد." وقد أشادت بتفاني الموظفات قائلة إنهن يرفضن مغادرة البلد قائلات إنهن لو غادرن "سيكون أولئك الذين يحاولون تحويل حياتنا إلى شقاء وتعاسة قد حققوا الانتصار. ... وهذه هي طريقتنا في مقاومتهم."

وما تود سلبي مشاهدته هو إنفاق مزيد من الأموال "على تقديم الخدمات والبنية التحتية لإحلال الاستقرار في حياة الناس." ويأتي على رأس قائمة الخدمات بالنسبة لها توفير فرص العمل والمدارس والرعاية الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدعم برامج مماثلة في العراق. وقد تم حتى اليوم تكريس مبلغ 5 آلاف مليون دولار لجميع نشاطات بعثة الوكالة في العراق، وهي تعطي أولوية كبيرة لبرامج تحسين حياة المواطنين. وقال مسؤول في مكتب الشؤون العراقية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لنشرة واشنطن إن "الطاقة الكهربائية والوقود كانا مشكلة، ومن الواضح أن المشكلة الأولى هي الأمن."

واما سبب انزعاج البعثيين من زينب سلبي وهجومهم عليها هو كتابها (بين عالمين : الهرب من الطغيان: النشوء في ظل صدام) والذي كشفت فيه زينب كافة الحقائق المرتبطة باوضاع العراق في حقبة صدام حسين حيث كان التمييز العرقي والطبقي حيث كانوا يعاملونها معاملة خاصة لكونها ابنة طيار هذا الامر الذي كان مثار انزعاجها وتذمرها اكثر من ان يكون موضع ترحيبها، وجاء في كتابها:

"اثناء نشأتي في العراق كان الناس يشيرون الي بأني "ابنة الطيار" وكنت اكره هذا التعبير. ومازلت. لقد سرق ذلك مني هويتي وكل شيء اردت ان اكونه. لقد حددني ذلك بهوية والدي وحددت هويته ، بصلته بالراكب: طاغية يخافه ملايين العراقيين .. وبسبب سلسلة الاحداث التي حركها صدام حسين ، وجدت نفسي مشردة في امريكا بسبب حرب الخليج. لاسباب جيدة ، لم اعد اثق بأي شخص حتى ولا والدتي. كان عمري واحد وعشرين سنة وقد وجدت نفسي وحيدة للمرة الاولى في حياتي وقد نشأت مخاوف جديدة تكومت على المخاوف القديمة . وقد قمت بكل شيء يلزم للبقاء حية ، رغم ان ذلك لم يكن سهلا كما يبدو: لقد محوت ابنة الطيار وبدأت من الصفر. لقد طويت حياتي مثلما تطوي الكتاب من منتصفه وترجع الصفحات بقوة الى الخلف. يمكن ان تقرأ النصف الاول من كتاب حياتي ثم اقرأ النصف الثاني ولن تعرف انها تعود لشخص واحد. لقد اردتها ان تكون كذلك . كنت احتاج ان تكون حياتي كذلك "

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced