طيفور يطالب أوباما بـ"منع" الجيش العراقي من استخدام السلاح الأميركي ضد الكرد
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 08-12-2012
 
   
المدى برس/ السليمانية
طالب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي عارف طيفور، اليوم السبت، الرئيس الاميركي باراك أوباما بـ"التدخل الفوري" لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد الشعب الكردي، وفي حين دعا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى "التحرك السريع" للاطلاع على ما يجري من تصعيد عسكري من جانب الحكومة المركزية، أكد أن القطاعات العسكرية تكثف انتشارها قرب حدود إقليم كردستان.
وقال عارف طيفور في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الشعب الكردي نال ما يكفي من ويلات ومآسي في عمليات الأنفال والمقابر الجماعية وقصف المدن بالسلاح الكيماوي وحرق الآلاف من القرى في كردستان"، مطالبا الرئيس الاميركي باراك اوباما بـ"التدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الاميركية ضد شعبنا الكردي الآمن، في وقت يستذكر الشعب العراقي مرور عام على انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية بموجب اتفاقية سحب القوات الأجنبية".
ودعا طيفور المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى "مساندة الشعب الكردي والتحرك السريع للاطلاع على ما يجري من تصعيد عسكري من جانب الحكومة الاتحادية، والتدخل لحل المشاكل والخلافات في المناطق المتنازع عليها بشكل نهائي".
وتابع طيفور انه "بالرغم من الجهود المبذولة للشركاء في العملية السياسية لتهدئة التوتر الحاصل بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان واستمرار المساعي للخروج من هذه الأزمة عبر الحوار والتفاوض السلمي، إلا إن الحكومة الاتحادية ماضية في تحشيد القطعات العسكرية داخل المناطق المتنازع عليها"، مؤكدا أن "تلك القوات تكثف انتشارها الآن قرب حدود إقليم كردستان".
وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
ووقعت وزارة الدفاع العراقية مع نظيرتها الأميركية، أول أمس الخميس،( 6 كانون الأول الحالي)، مذكرة للتسليح والتعاون العسكري ضمن اتفاقية (الإطار الاستراتيجية)، وتتضمن إشراك القوات العسكرية العراقية في مناورات تجريها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعربت وزارة الدفاع العراقية عن عدم رضاها لتأخر البنتاغون في تسليم السلاح الذي تم التعاقد عليه مع العراق.
يشار إلى أن العراق والولايات المتحدة وقعا خلال عام 2008، اتفاقية (الاطار الاستراتيجية )  لدعم الوزارات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات أمنية واقتصادية ودبلوماسية وثقافية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، وتوفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.
وفشلت بغداد وأربيل، في الـ 29 من تشرين الثاني 2012، بالوصول إلى حل بشأن التوتر المستمر بينهما منذ أسابيع بعدما رفض رئيس الحكومة نوري المالكي 11 نقطة من مجموع 14، جاءت في وثيقة الاتفاق الأولي بين البيشمركة ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، واتفقت الأحزاب الكردية في اجتماع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في الـ30 من تشرين الثاني 2012، على وصف نهدج الحكومة العراقية بأنه خطير وينذر بأزمة لكل العراقيين.
وتدهورت الأوضاع كثيرا بين إقليم كردستان وبغداد بعد حادثة قضاء طوز خورماتو في، الـ16 من تشرين الثاني 2012، التي شهدت اشتباكات بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الأسايش (الأمن الكردي) كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وسط القضاء الواقع بين ( محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي الأغلبية التركمانية، وأسفرت عن مقتل مدني على الأقل وإصابة أربعة من الأسايش وثلاثة من الشرطة وجندي، وأعقب تلك الاشتباكات تصعيدا سياسي بين القادة الكرد ورئيس الحكومة وتحريك لقطاعات عسكرية مدعومة بالمدافع والدبابات إلى المناطق المتنازع عليها من قبل الطرفين.
ويعد حادث الطوز الأول في نوعه بين القوات العراقية والقوات الكردية منذ أحداث مدينة خانقين في العام 2008 وجاء عقب تصعيد سياسي بين الطرفين منذ تشكيل عمليات دجلة في شهر تموز الماضي، كما يمثل مؤشرا على عدم وجود تنسيق بين القوتين داخل المناطق المتنازع عليها، ودليلا على هشاشة الوضع الأمني فيها، نظرا لعدم وجود قوة رئيسية تتحكم بالملف الأمني فيها.
وصوت مجلس محافظة كركوك في، السادس من أيلول الماضي، على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.، كما تشهد المدينة تظاهرات شبه يومية من قبل الأحزاب والمنظمات الكردية الرافضة لعملية دجلة وتقابلها تظاهرات ونشطات لأحزاب ومنظمات عربية داعمة لقوات دجلة و"بقوة".
يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced