التحالف الكردستاني: فقدنا الثقة بالجيش العراقي لأنه مسيس وتابع للمالكي
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 08-12-2012
السومرية نيوز/ بغداد
أكد التحالف الكردستاني، السبت، أنه فقد الثقة بالجيش العراقي لأنه "مسيس" وتابع لرئيس الوزراء نوري المالكي، فيما طالب القوى السياسية بإيجاد حلول جذرية للخلافات وليس "الحلول الترقيعية".
وقال النائب عن التحالف شوان محمد طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المنظومة الأمنية في العراق مسيسة بدرجة الامتياز، ولو كانت غير ذلك لكنا وثقنا بالجيش العراقي"، معتبرا أن "الجيش العراقي هو ليس عراقيا وإنما هو جيش لرئيس الوزراء".
ودعا طه حكومتي المركز والإقليم إلى"إعطاء مجالس المحافظات صلاحية إدارة الملف الأمني، لأن هنالك تشكيلات أمنية موجودة أصلا في مدنها"، مشيرا إلى أن "وجود القطعات العسكرية والثكنات في داخل المدن سوف يربك عمل أجهزتها الأمنية".
وأضاف طه أن "المشكلة ليست مقتصرة على تحشيد قوات رئيس الوزراء والبيشمركة بقدر ما هي مشكلة سياسية عميقة وجذرية بين كافة الأطراف السياسية"، مطالبا القوى السياسية بـ"إيجاد حلول جذرية للخلافات وليس حلول ترقيعية".
وكانت وسائل أعلام عربية نقلت عن رئيس الحكومة نوري المالكي تحذيره، أمس الجمعة (7 كانون الأول 2012)، من "حصول قتال عربي كردي"، مضيفاً بأن المناطق المختلطة هي في الأصل مناطق عربية وتركمانية، وإذا تفجر القتال لن نصل إلى نتيجة، وفيها تركمان وعرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي.
واعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أمس الجمعة، أن تطبيق المادة 140 هو الحل لمشاكل المناطق المختلف عليها، مبيناً أن الإقليم لم يكن هو البادئ في إشعال الأزمة مع المركز.
وكشف المالكي، في (6 كانون الأول 2012)، عن مقترحين لحل الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، مؤكداً أن المقترح الأول وضع سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة في المناطق المختلف عليها، فيما أشار إلى أن المقترح الثاني جعل أبناء تلك المناطق يتولون حمايتها.
وجاء ذلك بعد أن كشف مقرر مجلس النواب العراقي أن النجيفي اتفق مع رئيسي الحكومة نوري المالكي وإقليم كردستان مسعود البارزاني على سحب قوات الجيش والبيشمركة من المناطق المختلف عليها واستبدالهما بقوات الشرطة المحلية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ القرار بعد استئناف اللجنة الفنية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة اجتماعاتها في بغداد للوصول إلى الصيغة النهائية ليتم التوقيع عليها من قبل الطرفين.
ويأتي هذا التطور بعد تراجع جهود التهدئة بين بغداد وأربيل وفشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
يذكر أن حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.
مرات القراءة: 1563 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ