كردستان ترد على المالكي: أنت تسمم الأجواء ولو كنت تشعر بالمسؤولية لقدمت استقالتك
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 09-12-2012
 
   
المدى برس/ أربيل
شنت رئاسة إقليم كردستان العراق هجوما عنيفا، اليوم الأحد، على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ردا على تصريحات أدلى بها إلى صحيفة كويتية، وفي حين اتهمته بـ"تسميم الأجواء" في البلاد وخصوصا بين العرب والكرد، أكدت أن المالكي "لو كان لديه الشعور بالمسؤولية الوطنية" لكان قدم استقالته، بسبب "الفساد المستشري في مكتبه" و"الأزمات التي يخلقها من شمال العراق إلى جنوبه".
وقالت رئاسة الاقليم في بيان صدر مساء اليوم وحمل توقيع المتحدث باسم الرئاسة أوميد صباح واطلعت (المدى برس) عليه وتعرضه كما جاء:
"نشرت صحيفة الرأي الكويتية تصريحات للسيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق الاتحادي حول الأزمة الاخيرة في عددها (12212) الصادر يوم السابع من كانون اول ديسمبر 2012م، وقد تريثنا بالرد، ترقباً لموقفٍ قد يصدر عن مكتبه يوضح او يصحح ما نسب اليه من اراء، فقد رأينا ان نسلط الضوء على ما ورد فيها:
في الوقت الذي اصبحت رائحة الفساد المستشري في كل الميادين تزكم الانوف، ومنها صفقات الاسلحة الفاسدة، ابتداءً من مكتب السيد المالكي ومن حواليه، فإنه يخرج علينا بتصريحات بعيدة عن الواقع ومخالفة للحقيقة، فهو لا يكاد يخرج من ازمة حتى يصنع غيرها، ليوحي للآخرين ان ازمته فقط مع اقليم كوردستان، بينما تمتد ازماته من شمال البلاد حتى جنوبها ومن شرقها الى غربها، متناسيا بدءا ذي بدء كيف تأسست الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى؟ وهي القائمة على الشراكة أساسا والتي تخلى عنها اسلافه كما يفعل هو الآن.
يتطرق السيد المالكي الى المناطق المتنازع عليها لكي يخرق الدستور ويطلق عليها مصطلح اخر وهو (المناطق المختلطة ) وهي التي استقطعها النظام السابق من كوردستان ويريد المالكي ان يكرسها كواقع حال رغم ان المادة 140 مادة دستورية ومصطلح المناطق المتنازع عليها مصطلح دستوري وقد قبلنا بهما لكي يكون الحل دستوريا دون ان يكون لدينا ادنى شك بالهوية الكوردستانية لكركوك والمناطق المستقطعة الاخرى، ولكي لا يطول النقاش نوجه بعض الاسئلة وهي اسئلة كل العراقيين ويا ليته اجاب عليها:
-      منذ توليت الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري، وأنت تقصي شركائك السياسيين في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق.
-        لقد جرى تبديد اكثر من ستمائة مليار دولار من ميزانية العراق، وما يزال المواطن العراقي يئن تحت وطأة التخلف المريع في كل ميادين الخدمات، من الماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق المعبدة والصحة والتعليم ومعظم البنى التحتية، فأين ذهبت كل تلك الأموال، وانت تريد ان تزعزع الثقة باقتصاد كردستان بتكهنات لا أساس لها من الصحة، حيث يتمتع الإقليم بازدهار مضطرد بشهادة العراقيين والعرب والاجانب إذ بلغت الاستثمارات فيه اكثر من 23 مليار دولار معظمها من الدول العربية واكثرها من دولة الكويت الشقيقة.
-      لقد شكلتم جيشاً مليونياً وأكثر، وما يزال الأمن مفقودا في كل أنحاء العراق، خارج اقليم كوردستان، ثم انكم لم تعينوا قائد فرقة واحدة في الجيش بموافقة البرلمان، كما ينص عليه الدستور، فعن أي جيش عراقي تتحدث؟
-      هل فكرت جيداً بتبعات كلامك الخطير والخطير جداً، عندما تدعو الى حرب عربية كوردية؟
-      لو كان لديك شعور بالمسؤولية، لقدمت استقالتك والعراق بهذه الحال المزرية ، حيث تحولت البلاد بفضل " صولاتك " الى أفسد بلد في العالم ، وجاءت في المراتب الاخيرة ، وفقاً للقياسات العالمية، من حيث النزاهة ووضعت مدينة بغداد ، العاصمة التي ظل العالم يردد اسمها ، المدينة الأتعس ربما بعد الصومال! كما شخصتها البيانات الأممية المحايدة .
-      لقد قامت الدولة العراقية على ركنين متلازمين، قوامهما القوميتين المتآخيتين، العربية والكردية، المتعايشتين مع المكونات المتآخية الاخرى، من التركمان واليزديين والصابئة، مسلمين ومسيحيين، ولم يتجرأ من الحكام المستبدين الذين تعاقبوا على الحكم سواك، بتهديد عرى التآخي بينها جميعاً، ولم تبلغ الاستهانة بالوحدة الوطنية والمصالح العليا للعراق والتهديد بتجييش الجيوش إلا في عهدك الذي يشهد تدهوراً، مستمراً في كل يوم في سائر الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، ويزداد الانفلات الامني وضياع الارواح البريئة وممتلكات المواطنين، رغم صولات القوات غير الدستورية التي تواصل تشكيلها بالالتفاف على البرلمان وإرادة الشعب .
ونحن إذ نشعر بالإسى لملاحظاتك المهينة لشعبنا، نقول لك مضطرين، إن كردستان المتآخية مع كل أشقائها العراقيين، لم تجد منذ تأسيس الدولة العراقية، كما تسمم أجواء تآخينا انت، منةً عليهم وهي تمد البلاد بخيراتها والثروات المستخرجة من باطن وفوق اراضيها.  فنحن، كنا ولا نزال، نتصرف كشركاء في وطن واحد، يجمعنا دستور وتاريخ ومصالح مشتركة، خلافا لما توحي به أطماعك السلطوية من محاولة "دق اسفين " بين شعبنا واشقائنا في العراق الفيدرالي الديمقراطي.
وأخيراً، صدق من قال: لا تتوقعوا خيراً من بطون جاعت ثم شبعت."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced