استطلاع بين شباب ثماني جامعات: 60% مهتمون بالسياسة و85% محبطون-الأخبار

استطلاع بين شباب ثماني جامعات: 60% مهتمون بالسياسة و85% محبطون

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 15-12-2012

بغداد/ اصوات العراق:
كشف استطلاع للرأي بين شباب ثماني جامعات عراقية من الجنسين أعلن عن نتائجه، اليوم السبت، في بغداد مركز المعلومة للبحث والتطوير أن 60% منهم مهتمون بالسياسة لكنهم غير منظمين حزبيا، فيما أبدت نسبة 85% شعورا بالإحباط معظمهم من الفتيات، حذر من نتائجه ناشط مجتمعي بارز.
وجاء إعلان المركز لنتائج الاستطلاع المعنون "مشاركة الشباب السياسية" خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد.

وقال الناشط والسياسي جاسم الحلفي لوكالة (أصوات العراق) إن هذ الاستطلاع "تناول نقاطا مهمة جدا لأهمية شريحة الشباب وخصوصا الطلبة وتعاطيها مع الشأن السياسي" مردفا "واتضح انها مشغولة ومهتمة بالشأن السياسي و 60% من الطلبة يهمهم الشأن السياسي لكنهم لم يلقوا الاطر المناسبة الحزبية والمدنية لتستوعب نشاطاتهم وطاقتهم في هذا المجال".
واضاف الحلفي أن "الشيء المقلق هو ان 85% يشعرون بالاحباط والقلق حيث ان مصدر القلق هو شبح البطالة والوضع السياسي المتردي والتنابز السياسي بين المتنفذين والوضع المعيشي والاقتصادي".
وتابع "لذلك نجد الطلبة محبطين وخصوصا الفتيات فهن اكثر احباطاوقلقا من الفتيان".
وحذر الحلفي من أن "هذا الاحباط شيء مقلق لانه ربما يتحول الى حالة سلبية للمجتمع وربما يتحول الى حالة انتفاض و رد فعل قد يكون عنيفا".
واعتبر الحلفي أن هذه النتائج "توجب على المؤسسات ان تهتم بهذا الجانب".
وتحدث الحلفي باهتمام عن نتائج أخرى للاستطلاع الذي قال إنه كشف عن نتائج "تبشر بالخير" مشيرا إلى أنه عند "ترتيب الاولويات في اختيار الشباب لهوياتهم اختاروا الهوية العشائرية في نهاية القائمة بنسبة 4% وتليها الهوية الطائفية 8% في مقابل تصاعد اهتمامهم بالهوية الوطنية"، معتبرا أن هذا "شيء مهم، وهو يدل على انحسار الفكر الطائفي وانحسار الفكر العشائري في اوساط الطلبة"، مذكرا أنه "في الفترات السابقة لم تكن هذه النتائج موجودة، وهذه الرؤيا لدى الشباب".
وقال إنه "من خلال تحرك وعي الشباب وانحيازهم ورؤيتهم وتقييمهم تتساوى في نظرتهم الاحزاب العلمانية والاسلامية في ظل وجود سلطات من احزاب اسلامية"، وقال إن هذا "يعني ان السبليات الكثيرة التي تشوب النظام السياسي جعلت لديهم موقفا من هذه الاحزاب وتحركهم نحو الاحزاب العلمانية".
واعتبر الحلفي ان هذا الاستطلاع "في غاية الاهمية ويفترض بالسلطة والاحزاب والقوى السياسية والبرلمان ان تنظر له وتحلله وتضع خطط لمعالجة هذه الاشياء".
من جهتها تحدثت زينب علي من مركز المعلومة للبحث والتطوير لوكالة (أصوات العراق) عن ظروف إعداد الاستطلاع قائلة "اختيرت عينة الاستطلاع العشوائية من طلبة جامعات بغداد والمستنصرية في العاصمة بغداد، وجامعة صلاح الدين في اربيل، وجامعة تكريت ، وجامعة الانبار، وجامعة الكوفة، وجامعة ذي قار، وجامعة البصرة ومن كلا الجنسين وبواقع 2148 شخصا من كلا الجنسين وحسب القوانين الاحصائية".
واضافت أنه "تم جمع البيانات للفترة من11-25 تشرين الثاني 2012 وكانت نسبة المشاركين من طلبة محافظة بغداد هي الاعلى 25.7%.وباقي الوقت كان في عملية التحليل وتحليل النتائج ورسم الجداول وحتى يوم امس ونحن نعمل به 14/12/2012 وتضمن الاستطلاع ترتيب الهوية الوطنية والاولويات بالنسبة الشباب".
وذكرت علي أن الكادر واجه في البداية مصاعب في كيفية الوصول والدخول الى الجامعات العراقية "لأن الجامعات العراقية جميعها مقيدة ويمنع اجراء استبيان فيها الا بموافقات اصولية عن طريق وزارة التعليم العالي، وهو أمر يأخذ مدى طويلا من الروتين والتسويف والمماطلة" وتضيف علي مستدركة أن الكادر لمس تعاونا كبيرا من الطلبة ما اسهم في نجاح الاستطلاع.
ومركز المعلومة للبحث والتطوير مركز مدني مقره بغداد، تأسس في عام 2011، هدفه تعزيز مبدأ الشفافية وتنمية الوعي الدستوري والقانوني لدى افراد المجتمع، وحثهم على ممارسة حقهم بالتعبير والوصول الى المعلومة.