لجنة أمنية يرسلها المالكي تحتجز 12 من كبار ضباط شرطة كركوك-الأخبار

لجنة أمنية يرسلها المالكي تحتجز 12 من كبار ضباط شرطة كركوك

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 18-12-2012

المدى برس/ كركوك
كشفت مصادر امنيه رفيعة المستوى في شرطة كركوك، اليوم الثلاثاء، أن لجنة امنية ارسلها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وصلت إلى كركوك بعد منتصف الليل برئاسة اللواء حسن كوكز مدير عام الشؤون الداخلية وبرفقه، وقامت باحتجاز 12 من كبار ضباط كركوك على ذمة التحقيق على خلفية التفجيرات التي وقعت في المدينة.
وقالت المصادر لـ (المدى برس) إن "اللواء كوكز وصل إلى قيادة شرطة كركوك برفقته كبار من الضباط وقرر احتجاز 12 ضابطا رفيع المستوى في شرطة كركوك قبل التحقيق وقبل سماع شهاداتهم او تدوين افاداتهم".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الضباط المحتجزين هم مدراء شرطة البلدة والنجدة، والتفجيرات، وآمري الفوجين الثاني والثالث لشرطة الطوارئ، وآمري قواطع، وضابط آخر ومدراء مركزي شرطة العدالة والقورية"، لافتا إلى أن "الضباط يمثلون جميع مكونات كركوك من التركمان والكرد والعرب".
وبين المصدر أن "المحتجزين أودعوا في قاعة مديرية الشرطة وسط حالة من الاستياء والغضب ابدتها قيادة الشرطة والضباط الباقين كون الضباط المحتجزين من النخب وعرف عنهم الكفاءة والالتزام الى جانب انهم استهدفوا في العديد من المرات بمركبات مفخخة وعبوات وأصيبوا فيها".
وتشهد كركوك، 250 كلم شمال بغداد، منذ مساء الأحد 16/ 12/ 2012 تصعيدا أمنيا تمثل بسلسلة تفجيرات استهدفت حسينيتين وعددا من الأحياء السكينة وسط المدينة وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح ما لا يقل عن 57 آخرين.
كما تزامنت تلك التفجيرات مع حالتي اختطاف طالت معلمين من التركمان الشيعة في قرية الزركاطة رفيعات التابعة لناحية الرشاد، وعثر على جثتيهما امس الاثنين متفحمتين بعد إحراقهما، إضافة إلى رجل وولديه من القومية العربية اختطفوا قبل ظهر الاثنين من قرية في قضاء الحويجة (55 كلم غربي كركوك) وعثر بعد ساعات على جثثهم مصابة بطلقات نارية ومرمية في أحد المبازل على بعد نحو 25 كلم إلى الشرق من مركز القضاء.
وتشهد كركوك، منذ تشكيل قيادة عمليات دجلة في تموز 2012 توترا امنيا كبيرا، وتصعيدا عسكريا بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة المنتشرتين على جهتي المدينة، وسط تبادل للتصريحات "النارية" بين بغداد وأربيل.
وأتت التفجيرات أيضاً في أول يوم للهدنة الإعلامية التي اتفقت عليها أربيل وبغداد بمبادرة من رئيس الجمهورية جلال طالباني من أجل التوصل إلى حل للأزمة، إذ أبدى مراقبون تخوفهم من أن تؤدي هذه التفجيرات إلى تفجر المواجهة الإعلامية والاتهامات بين العرب والكرد كما فعلت التفجيرات التي شهدتها المدينة منتصف وأواخر تشرين الثاني الماضي.