وزارة حقوق الإنسان تدعو للنهوض بواقع المرأة في ديالى بنحو يتناسب مع تضحياتها
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 20-12-2012
ديالى/ أصوات العراق:
دعت وزارة حقوق الإنسان، الخميس، إلى النهوض بواقع المرأة في محافظة ديالى ورفع الحيف عنها لما قدمته من تضحيات قبل سقوط النظام السابق وبعده لتعزيز دورها ومكانتها في الأسرة والمجتمع.
جاء ذلك خلال مؤتمر المرأة الأولى الذي نظمه قسم المرأة في محافظة ديالى، اليوم، على قاعة المركز الثقافي في جامعة ديالى، بحضور وزيرة الدولة لشؤون المرأة ابتهال كاصد الزيدي، ومحافظ ديالى عمر الحميري، ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وعدد من منتسبي الجامعة مسؤولي الأجهزة الأمنية فضلاً عن ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية، بحسب بيان لوزارة حقوق الإنسان.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان، حسين الزهيري، في كلمته، بحسب البيان الذي تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه، إن انعقاد مؤتمر المرأة في ديالى "ينطوي على خصوصية وأهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات نظراً لأهمية موقع المرأة في هذه المحافظة وما تعرضت له فيها من مختلف أنواع الظلم والمعاناة خلال المدة السابقة وما تعانيه اليوم وما تقدمه من تضحيات نتيجة للأعمال الإرهابية التي ينفذها المجرمون في هذه المحافظة الصابرة المجاهدة التي نتج عنها مجموعة كبيرة من النساء الأرامل والأطفال اليتامى".
وأضاف الزهيري، أن الوزارة "أولت أهمية كبيرة للدفاع عن حقوق المرأة العراقية وتأكيد دورها الفاعل في الأسرة والمجتمع والإسهام في بناء العراق الجديد ومتابعة الأمور المتعلقة بأنصاف النساء الأرامل والمطلقات وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة إضافة إلى متابعة قضايا الموقوفات في إصلاحيات النساء بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني من خلال قسم حقوق المرأة الذي يتولى هذه المسؤولية الإنسانية والوطنية".
يذكر أن العراق يعد واحداً من البلدان التي تسجل فيها معدلات عالية لأعمال العنف على مستوى العالم، كالتفجيرات وعمليات القتل التي تستهدف المدنيين وأحيانا كثيرة النساء لأغراض جنائية وسياسية فضلاً عن تلك المتعلقة بالشرف.
كما تعاني الكثير من النساء في المحافظات العراقية، ومنها ديالى (57 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، من نقص كبير في التعليم والثقافة وفرص العمل بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة في تلك المحافظات، التي يعتبر القسم الأكبر منها أن المرأة تمثل مخلوقاً "دونياً"، في وقت تؤكد العديد من الفعاليات النسوية على أهمية الارتقاء بدور المرأة وتوفير الظروف الملائمة لها لتأخذ دورها في المجتمع العراقي الجديد.
وتتفاوت الأرقام ونتائج الإحصاءات، التي أعلنتها منظمات محلية ودولية بشأن عدد الأرامل والمطلقات وفاقدات المعيل في العراق، لتصل إلى أعداد مليونية، وتنوعت أيضا الأوصاف التي أطلقت على واقع ما تعانيها هذه الشريحة بدءاً من وصفها بأنها "قنبلة موقوتة" و"كارثة إنسانية حقيقية"، إلى كونها "واقع مأساوي"، وتؤكد معظم هذه الجهات أن مشكلة النساء تتفاقم يوماً بعد يوم، وأن الأرقام التي أعلنت في السابق تزداد أيضا مع مرور الزمن، ولغرض دعم المرأة ومعالجة المشاكل التي تعانيها والحد منها، كثفت العديد من المنظمات الدولية والمحلية إضافة إلى جهات رسمية عراقية جهودها لدعم شريحة النساء، وقد ذكرت الأمم المتحدة أن من بين كل عشر أسر عراقية هناك امرأة تقوم بدور رب العائلة، 80% منهن أرامل، وأشارت إلى ارتفاع نسبة الأمية بين النساء، وارتفاع نسبة عدد وفيات النساء عند الحمل والولادة، وارتفاع معدلات العنف ضد النساء.
مرات القراءة: 1545 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ