محافظة ديالى تحذر من جيل جديد من للقاعدة اشد قسوة من الأجيال السابقة-الأخبار

محافظة ديالى تحذر من جيل جديد من للقاعدة اشد قسوة من الأجيال السابقة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 25-12-2012

المدى برس/ديالى
حذرت محافظة ديالى، اليوم الثلاثاء، من ظهور جيل جديد من تنظيم القاعدة يطلق عليه طيور الجنة أو فتيان القاعدة وفي حين اكد خبراء أمنيين ان اغلب قياداته انقرضت أكدت المحافظة انه السبب الرئيسي في تزايد الخروقات الأمنية في الفترة الأخير.
وقال النائب الأول لمحافظ ديالى، فرات التميمي، في حديث الى (المدى برس)، ان "هناك تنامي لأفكار قاعدية جديدة متمثلة بالجيل الثالث أو مايطلق عليه طيور الجنة أو فتيان القاعدة، واغلب هذا الجيل هو ممن لديهم علاقات قوية مع تنظيم وأمراء القاعدة وأولاد قيادي القاعدة السابقين".
وبين "ان هذا الجيل في تنامي مستمر ولا يقتصر على محافظة ديالى فقط بل يوجد في عدد من المحافظات"، مؤكدا ان "هذا الجيل هو السبب الرئيس في الخروقات الأمنية التي تحصل بين فترة وأخرى والدليل على ذلك أن التفجيرات تحدث في أكثر من محافظة وبتوقيت واحد" .
وأكد "هذا الجيل اشد قسوة من أجيال القاعدة السابقة رغم حملات التوعية والتثقيف التي اقامتها المؤسسات العشائرية والدينية في المحافظة"، مضيفا ان "الجيل الأول والثاني من تنظيم القاعدة اغلبهم أما قتل او اعتقل خلال العمليات العسكرية".
ودعا التميمي الى "ضرورة تكثيف الجهد الاستخباري والحد من المنشورات التي تحرض آو تساعد على النمو السريع لهذا التنظيم"، لافتا الى ان "أفكار التطرف لا زالت تتداول عبر الانترنت والأقراص المدمجة والمنتديات".
وتؤكد المصادر الاستخباراتية إن سنوات العنف بين عامي 2004 و 2007 في ديالى شهدت إنشاء العديد من مدارس التطرف الديني من قبل قيادات القاعدة بهدف كسب الأطفال والشبان إلى التنظيم كمرحلة أولى واستخدامهم بعد ذلك للقيام بالعمليات الانتحارية بعد تلقيهم محاضرات نظرية وعملية وتغذية عقولهم بأفكار متطرفة تسهم في تشجيعهم للقيام بتلك العمليات التي بنفذها شباب تتراوح أعمارهم من 15 إلى 20 عام.
وبين التميمي ان "اغلب هذا الجيل متمركز بحوض جبال حمرين وذلك لعدم وجود عمليات عسكرية نوعية هناك لذلك شهدت تلك المنطقة حدوث عمليات استهدفت شخصيات وعوائل وبصورة متكررة أكثر من باقي الاماكن".
من جانبه اوضح الخبير الأمني الدكتور هشام الهاشمي، في حديث الى (المدى برس)، أن "هذا التشكيل يسمى فتيان الجنة وهو الاسم الصحيح لهذه المجموعة، التي هي أشبه بالكتيبة الخاصة ضمن الكتائب والرايات المندرجة تحت راية تنظيم دولة العراق الإسلامية احد فروع تنظيم القاعدة العالمي"،
وبين الهاشمي ان "هذا التشكيل تم تأسيسه في بدايات عام 2007 بقيادة (أبو أسامة التونسي) وكان يومئذ الأمير العسكري لولاية الشمال في دولة العراق الإسلامية، وبإشراف مباشر من وزير الحرب آنذاك، أبو حمزة المهاجر، وهي كتيبة أمنية تقوم بعمليات الاغتيالات وجمع المعلومات الاستخبارية وزرع العبوات".
واضاف ان "أعمار أفرادها بين 15 -25 سنة وهم غالبا أبناء مقاتلي القاعدة آو من أقاربهم المقربين، أو من أبناء المقتولين من العرب السنة في أحداث العنف الطائفي الذي وقع نهاية عام 2005ولغاية بداية 2008".
واشار الهاشمي الى ان "هذه الكتيبة تم القضاء على معظم قيادتها ضمن عمليات وثبة الأسد التي كان من ابرز نتائجها مقتل البغدادي والمهاجر، مما جعل أمير دولة العراق الإسلامية أبوبكر البغدادي بحل هذه الكتيبة ودمجها ضمن كتيبة درع الإسلام احد اشد كتائب دولة العراق الإسلامية".
وشكك الخبير الامني "في عودة ظهور هذه الكتيبة من جديد في ديالى فلا شي يثبت ذلك لأن سياسة الأمير الجديد (أبوبكر البغدادي)، هي تقليل تلك الكتائب ودمجها ضمن امن وعسكرة التنظيم، كما فعل مع فيلق الصديق المختص بقتال الصحوات، وفيلق عمر المختص بمنظمة بدر وجيش المهدي وكتيبة عائشة أم المؤمنين المختصة بالمهمات الخاصة".
واكد أن" هؤلاء هم جنود في هذا التنظيم وليسوا هم أفراد من كتيبة فتيان الجنة أو كما قيل فتيان القاعدة".
وكانت اللجنة الامنية في مجلس ديالى حذرت في مناسبات عدة من خطورة وجود نشاط لخلايا مسلحة مرتبطة بالقاعدة في محيط بحيرة حمرين واحتمال نقلها اسلحة وعتاد الى مراكز المدن عبر القوارب.
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، (55كم شمال شرق بغداد)، حذرت في مناسبات عدة من خطوة الخرق الداخلي على الأمن العام نتيجة وجود تسريب واضح للمعلومات الأمنية يجري استغلالها من قبل التنظيمات المسلحة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.
يذكر أن محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة تشهد، بين فترة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.