هل أصبح الكلام عزاؤنا الوحيد ؟
بقلم : مهدي قاسم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

هل حقا أصبح الكلام عزاؤنا الوحيد

و أساطير الحكاية الساحرة ملجئنا الأخير

لنواسي أنفسنا بأكسير وهم كمدمن مريض……

لنرضي ضمائرنا المستنفرة سخطا مكتوما

حينما يحيطنا هذا المأزق الشائك والفريد ؟..

فالأغنية لن تكون أبدا بديلا عن سنبلة حنطة ،

ولا الكلمات بديلا عن قطرات ماء في ساقية حقل ظامئة ،

ولا النشيد بديلا عن شجرة مزدانة بأثمارها المؤتلقة إشعاعا .

أم آن لنصمت نحن صنّاع كلام ونسّاجي حكايات ؟ ..

لنفسح الطريق أمام حاملي معاول و مطارق وحفّاري آبار عميقة ؟

ولكن أين هم ؟..

ومتى يتقدمون بظلال مواكبهم العابرة بوابة فجر مبكر ليعيدوا للأرض نشيدها الملحمي الأبدي

نحو حقول غافية على وسادة جدبها المتيبسة ؟..

حتى ذلك الحين …

ستبقى مجرد صيحات نقمة واحتجاج عقيمة كفقاعات خاوية

محتشدة و متراصفة بين أقبية قلوبنا

تروم الخروج ، هرولة متوثبة كجياد هائجة ،

لتعدو صهيلا طويلا في رحاب البراري الشاسعة

حقا……..

فهل أصبح الكلام عزاؤنا الوحيد ؟..

  كتب بتأريخ :  الجمعة 08-08-2025     عدد القراء :  27       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced