إن رفعتُ يدي
فأين يدٌ تسندُ يدي
وإن صرختُ
فأين صوتٌ
فوق دوي القاتلاتِ يعلو
طفحَ السيلُ
ودماءٌ من قلوبنا
سالتْ دجلةَ يا بغداد
وهنّا يا بلدي
وهانَ حباً كان لقلوبنا
مجرى الدماء
في تخومِ الدجى نسير حائرين
والحارقاتُ في بلدي ينفثن الشررَ
سعيرٌ ونيرانٌ
وجبهاتٌ للحربِ أماكن السلام
تدقُ النواقيس
تستغيث فأين من يسمع
وأين المغيث
وأباريقُ ماءُ الطهرِ
تقطرُ من دمِ العذراءِ صارخةً
فأين من يوقف النزيف ؟
مالَ الهلالُ ليحضنَ جراحَ الصليبِ
فالتفا قلباً واحداً جريحاً
يصرخُ ألما
أننادي صارخين معتصما
وبمن نصرخُ اليومَ ؟
ومعتصماً جاءنا بالأمسِ
كان هو قاتلنا
بغداد كانت تتنفسُ
بمسكِ الكنائسِ
وبخورِ الجوامعِ
فتتفتحُ وروداً أراضيها
خنقوا أنفاسكِ يا بغداد
وورودكِ اليومَ
ندىً يقطرُ دما
مشردونَ نجوبُ الأرضَ
مشرقاً ومغربا
وعويل النائحينَ في بلدي
يذبحُ القلوب
والقتلةُ يمرحونَ
في طول البلادِ وعرضها
أبسم الدين يقتلون أبناءَ المسيحِ
أو ليسَ هم من قتلَ سادة الدين
وللمسلمينَ الأبرياء
من شرورهم ألف كربلاء ؟
يقتلون ويحملون على صدورهم
دماء الأبرياءِ وسام
وينادون بالجناتِ
ومفتاحٌ لجناتِهم هذه الدماء
أجنات وللقتلةِ ؟
فبئساً لمثلِ جناتٍ إبتدعوها
تُفتحُ أبواباً للقاتلين
مرات القراءة: 2351 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
أبواب الجنات
