هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 16-01-2011
 
   
الأمانة العامة توجه أحتجاجاً شديداً ضد الاعتداء الغاشم على جمعية أشور بانيبال المسيحية

لم يكتف مجلس محافظة بغداد ورئيسها كامل الزيدي بما تمارسه قوى الإرهاب الدموية ضد بنات وأبناء شعبنا من المسيحيين من قتل وإشعال الحرائق بدور العبادة والهجوم على الدور وقتل الناس الأبرياء, وخاصة خلال الشهرين الأخيرين, إضافة إلى اغتيالات مباشرة ضدهم وضد الصابئة المندائيين, وما نجم عن ذلك من رعب في صفوف المواطنات والمواطنين من أتباع الديانات الأخرى, وبالتالي إجبر عمليا الكثير من العائلات المسيحية على  ترك العراق والهجرة إلى الشتات العراقي, إلى أوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها.

لم يكتف مجلس محافظة بغداد ورئيسه بنشر الحزن والأسى في نفوس وقلوب العائلات المسيحية وكل العائلات العراقية الطيبة بما حصل للمسيحيات والمسيحيين من قتل وتدمير في كنيسة "سيدة النجاة" ومن قتل بعدها على أيدي قوى "القاعدة" والقوى الإجرامية الأخرى ببغداد, بل قام بإرسال بعض "أبطاله" المتوحشين من قوى مجلس محافظة بغداد والشرطة العراقية لارتكاب الاعتداء في 14/1/2011, إذ جاء في جريدة المدى بتاريخ 15/1/2011 بهذا الخصوص ما يلي: " جرى اعتداء غير مسبوق, على جمعية آشور بانيبال المسيحية. فقد هاجم مسلحون مدنيون قالوا أنهم ينتسبون إلى مجلس محافظة بغداد، يدعمهم أفراد من شرطة المسبح ببغداد" وقال احد أعضاء الجمعية لمراسل المدى أمس إن المهاجمين حطموا محتويات الجمعية وخلفوا أضرارا فادحة لممتلكاتها. وأضاف: "حين تم اقتيادنا إلى مركز الشرطة اخبرونا بأنه لا مكان لنا في مدينة إسلامية (ويقصد بغداد) وان علينا مغادرتها (جريدة المدى الصادرة يوم 15/1/2011, ص 1). كما أن المهاجمين أبرزوا هوياتهم الصادرة عن مجلس محافظة بغداد.

إن هذا الاعتداء الجديد يؤكد النهج الذي اختطه كامل الزيدي ومن لف لفه في محاولة وقحة لدفع إبناء وبنات الشعب العراقي من ديانات أخرى إلى مغادرة العراق بذريعة أن العراق دولة إسلامية ولا مكان لغير المسلمين فيه. خاصة بعد أن سكتت الحكومة العراقية وسكتت جميع الأحزاب المشاركة في الحكم على التجاوزات الفظة على الدستور العراقي من خلال الإجراءات التي اتخذتها مجالس المحافظات في كل من بغداد والبصرة وبابل ضد الحياة والثقافة الديمقراطية, إضافة لما صرح به رئيس الوزراء من أنه يريد بناء مجتمع إسلامي في العراق بخلاف ما جاء به الدستور!



لقد كان المعتدون الاثمون يصرخون بهستيريا وعدوانية "نحن دولة إسلامية"،"ماذا تفعلون في مدننا.. ارحلوا إلى مناطقكم في شمال العراق"، "لا مكان للمسيحيين والايزيديين في بغداد"، "سوف نغلق جميع النوادي الاجتماعية ولا مجال لفتحها بعد اليوم"، هذا ما ما اوردته جردية المدى بناء على ما ذكره شهود عيان وأكده من تعرض للاعتداء أيضاً.



إن الأمانة العامة إذ ترفع صوت الإدانة والاحتجاج ضد الاعتداء على جميعة أشور بانيبال المسيحية ببغداد وترى فيه بداية خطيرة ضد منظمات المجتمع المدني, تطالب الحكومة العراقية بتأمين الحماية التامة لأتباع الديانة المسيحية وأتباع الديانة الصابئية والإيزيديين وبقية المستهدفين من جانب قوى الإرهاب ومن بعض القوى العاملة في الدولة العراقية والأحزاب السياسية, إضافة إلى إجراء التحقيق الجدي بالحادث ومعاقبة الخارجين على القانون ووضع حد لكل تلك الإجراءات الغاشمة التي تصادر حرية الإنسان وكرامته وحقوقه المشروعة على وفق ما نص عليه الدستور العراقي, والاعتذار الرسمي لهم لما لحق بهم من إهانة مقصودة وتعويض الأضرار التي لحقت بالجمعية والأعضاء.







الأمانة العامة
16/1/2011



 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced