خبراء حقوقيون يبدون القلق بشأن مشروع قانون عن "الحجاب والعفة" في إيران
نشر بواسطة: mod1
السبت 02-09-2023
 
   

أعرب عدد من خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن مشروع قانون جديد في إيران، يدرسه البرلمان في الوقت الراهن، يفرض سلسلة من العقوبات الجديدة على النساء والفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب.

وقال الخبراء*، في بيان صحفي، إن مشروع القانون يمكن أن يوصف بأنه شكل من أشكال الفصل الجنساني (الفصل بين الجنسين) إذ يبدو أن السلطات تحكم "عبر تمييز منهجي بهدف قمع النساء والفتيات لإخضاعهن بشكل تام".

وقال الخبراء الأمميون المستقلون: "إن التشريع المقترح بشأن (دعم الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفة والحجاب) والقيود الفعلية الراهنة، كلها تمييزية وقد تصل إلى الاضطهاد الجنساني".

ووفق الخبراء، يفرض التشريع المقترح عقوبات شديدة على النساء والفتيات لعدم الامتثال (لارتداء الحجاب)، بما في يؤدي إلى تطبيق القانون بشكل عنيف.

وأضاف خبراء حقوق الإنسان إن التشريع ينتهك أيضا الحقوق الأساسية بما فيها الحق في المشاركة في الحياة الثقافية وحظر التمييز الجنساني وحرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر السلمي والوصول إلى الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية وحرية الحركة.

وحذر الخبراء من أن مشروع القانون يسعى، عبر استخدام مصطلحات مثل "العري، وعدم العفة، وعدم ارتداء الحجاب، وسوء الملابس، والأفعال المنافية للآداب العامة التي تؤدي إلى تعكير صفو السلام"، إلى السماح للمؤسسات العامة بحرمان من لا تمتثلن للحجاب الإجباري من الخدمات والفرص الأساسية. وأشاروا إلى أن العقاب قد يطال أيضا مديري ومسؤولي المنظمات الذين لا ينفذون القانون.

وقال الخبراء: "إن استخدام (الأخلاق العامة) كسلاح لحرمان النساء والفتيات من حرية التعبير يضعف تمكينهن بشدة ويؤدي إلى ترسيخ وتوسيع نطاق التمييز والتهميش بين الجنسين، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية أوسع نطاقا على الأطفال والمجتمع ككل".

ووفق الخبراء تم تقديم مشروع قانون العفة والحجاب إلى البرلمان في 21 أيار/مايو 2023. ومنذ ذلك الحين، تم تعديله عدة مرات، لتشمل المسودة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد العقوبات. وفي 13 آب/غسطس، صوت البرلمان لصالح تفعيل المادة 85 من الدستور التي تسمح للجنة برلمانية بمراجعة التشريعات دون إجراء مناقشة عامة.

وحث الخبراء السلطات على إعادة النظر في تشريع الحجاب الإلزامي بما يتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان التمتع الكامل بحقوق الإنسان لجميع النساء والفتيات في إيران.

* الخبراء هم: المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية، والفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات.

--------------------------------------------------------------------------------

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced