التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، يوم الأحد بوزير الخارجية في حكومة الأمر الواقع بأفغانستان، أمير خان متقي، في العاصمة كابول، حيث ناقشا تأثير تغيّر المناخ على الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بالإضافة إلى التقدم المحرز في مكافحة انعدام الأمن والمخدرات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن فليتشر شدد خلال اللقاء على أن محنة النساء الأفغانيات لا تزال قائمة وهي تشكل أولوية قصوى، موضحا أن التنمية مستحيلة بدون تعليم الفتيات ومشاركتهن الكاملة في مجالات الحياة.
وأشار العاملون في المجال الإنساني إلى أن نحو 23 مليون شخص في أنحاء أفغانستان – أي أكثر من نصف سكان البلاد – بحاجة ماسة إلى مساعدات منقذة للحياة، في وقت يواجه فيه العاملون في الأمم المتحدة والشركاء تخفيضات حادة في التمويل.
وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فليتشر أن الأمم المتحدة عازمة على مواصلة تقديم الدعم للشعب الأفغاني.
ويوم الاثنين، التقى وكيل الأمين العام مع عدد من العاملين الإنسانيين الذين يقدّمون المساعدات الحيوية داخل البلاد. كما أجرى محادثات مع وزير الاقتصاد بحكومة الأمر الواقع، دين محمد حنيف، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية، عبد السلام حنفي.
وتناولت المحادثات تأثير تخفيضات التمويل على برامج المساعدات الإنسانية، والحاجة إلى تقليل القيود البيروقراطية التي تعيق إيصال المساعدات، بالإضافة إلى التأكيد على الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في جهود الاستجابة الإنسانية، واستمرار تدفق العائدين من باكستان إلى أفغانستان.