فرص عمل أكبر دون تمييز .. تحقق العدالة .. وتعزز تنمية وأزدهار الاقتصاد العراقي

نشارك اليوم عاملات وعمال العراق بعيدهم العالمي الأول من أيار ، وهو يوم العمل في القطاعات المختلفة ومناسبة ملهمة تزيد من عزيمة واصرار الطبقة العاملة ومناصريها، للمطالبة بفرص عمل أكبر تزيد من فاعلية المشاركة دون تمييز بين النساء والرجال في الحصول على عمل لائق وبيئة آمنة تضمن لهم الحماية والعدالة، التي تعود بالنفع للجميع وتعزز من تنمية الاقتصاد العراقي وتطوره وتقدمه.

عيد العمال العالمي مناسبة نستذكر فيها بفخر واعتزاز التاريخ النضالي  للطبقة العاملة في العراق والحافل بالانجازات والابتكار في مجالات عدة، ومواقفهم البطولية دفاعاً عن قضايا الشعب والوطن، ودفاعهم المستمر عن حقوقهم النقابية والطبقية بما يضمن ظروف أفضل لهم ولعوائلهم، ويحقق التقدم والرفاهية للوطن ومواطنيه، ولايمكننا ان ننسى المآثر والبطولات والتضحيات التي سجلها التاريخ لعمال العراق وابرزها الإضرابات في المصانع والموانئ والسكك والنفط والنسيج والزيوت، وملحمة العمال في ساحة السباع ، والاسهامات الجبارة في ثورة الرابع عشر من تموز 1958، والإقرار الرسمي لشرعية العمل النقابي وأجازته، وتبني الأول من أيار عيداً للطبقة العاملة العراقية، وقدمت عبر تاريخها العديد من التضحيات، من نساء ورجال هم رموز بارزة وقادة مميزين ومؤثرين.

كانت ولا تزال الطبقة العاملة في العراق هي الأكثر تضرراً ومعاناة، فأوضاعهم  تزداد بؤساً وسوءاً، أمام استشراء البطالة والفساد وتوقف التنمية الاقتصادية وتعطيل عجلة الإنتاج ونهج الخصخصة ، وارتفاع نسب من يعيشون تحت خط الفقر، وغياب توفير الضمانات والخدمات العامة، والإخفاق في تطبيق القوانين بما يحسن اجورهم اليومية دون استغلال، فيما تواجه المرأة العاملة تحديات معقدة كالتمييز والإقصاء والتحرش في مواقع العمل، وغياب الحماية القانونية والرعاية الاجتماعية التي تضمن حماية حقوقها.

ألف تحية للحركة العمالية وهي تناضل إلى جانب القوى المدنية والديمقراطية والوطنية لأجل التغيير وانهاء نهج المحاصصة ومحاربة الفساد عبر المشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية القادمة في خريف 2025، ، ومواصلة الضغط الجماهيري لحل مشاكل البطالة وتوفير الخدمات الأساسية والسكن الملائم الذي يوفر العيش الكريم للكادحين وعوائلهم، وضمان حقوق العمال والفلاحين وإصدار وتنفيذ قوانين عادلة للتقاعد والضمان الاجتماعي، وتأمين الحريات العامة والشخصية وحمايتها من الانتهاكات والتقييد، ومنع التمييز  في العمل والتوظيف والأجر.

رابطة المرأة العراقية وبهذه المناسبة العزيزة تهنئ وتحُيي الطبقة العاملة في عيدها الاممي، مؤكدات تضامننا ودعمنا لمطالبهم المشروعة، ومطالب حركتها النقابية في التطبيق الفعلي لقانون العمل العراقي ، والشروع بتطبيق وتنفيذ اتفاقية 190 لأنهاء العنف ومنع التحرش والاساءة في مواقع العمل، كما ونحث الحكومة على ضرورة إصدار التشريعات الخاصة بتمثيل العمال في مجالس إدارة المشاريع والاعمار والمؤسسات الاقتصادية والحكومية، لتعزيز مشاركة التنظيمات النقابية العمالية في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية مع ضرورة المشاركة العادلة للمرأة، وتوجيه المؤسسات الاعلامية والتربوية لتطوير برامجها ووضع الخطط لأظهار مهارة النساء العاملات والفلاحات والحرفيات ودورهن في بناء المجتمع، وتمكينهن وإتاحة الفرص أمامهن ليسهمنْ بفاعلية اكبر في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني لتحقيق الازدهار والتقدم والعدالة الاجتماعية.

تحية لشهيدات وشهداء الطبقة العاملة

عاش نضال الطبقة العاملة في العراق والعالم

عاشت نضالات المرأة العاملة في كل مجالٍ ومكان

عاش الأول من أيار عيداً أممياً للعمال

رابطة المرأة العراقية

1 أيار 2025